التدخل التركي
وحول المخاوف من تكرار التدخل التركي في ليبيا على غرار سورية وضعف أداء الجامعة العربية، قال زكي: «دعونا نعود للخلف، فالموقف الليبي لم ينشأ اليوم، بل يمتد إلى عدة سنوات، وهو وضع نشأ منذ عدة سنوات ومع تراكم الأمور وتفاقمها وصلت لما نحن عليه الآن، وعند بحث الأمر لا بد أن نستذكر أن الشعب الليبي شعب متجانس يتحدث بنفس اللغة وله نفس الدين». وواصل: «وهذا مؤسف أن تؤول الأمور إلى ما آلت إليه الآن وبها كل عوامل التجانس ومع ذلك بها حرب أهلية على مستوى القبائل وخلافات سياسية»، مطالبا بتدخل الدول العربية لراب الصدع الليبي، وأن التدخلات الأجنبية في الدول العربية غير مقبولة.
مسار برلين
وأضاف زكي أن كل الأمور مطروحة غدا للبحث، وأن الدول هي التي ستجيب عن مطالب المشير حفتر بشأن دعم الجيش الوطني، «ولكن علينا أن نكرر دائما أن الوضع في ليبيا به مسائل مختلفة، ويجب تناوله بتوازن وبشكل معين، خصوصا أن مسار برلين الأخير أساسي في تناول الأزمة وتشارك فيه مصر والإمارات وتركيا أيضا والأمم المتحدة». وبين السفير حسام زكي أن مسألة إرسال القوات العسكرية صعبة ومعقدة ولها تداعيات كثيرة ليس من الضروري أن يكون هناك تدخل عربي، لكن من الممكن أن يحدث من قبل بعض الدول التي ترفض تدخل تركيا، وتابع «ثمة شكوك وصعوبة تتعلق باستصدار مثل هذا القرار من الجامعة العربية رغم وجود الدول الرافضة».
إدانة التدخلات
وأعلن رئيس الدورة الـ152 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري والمندوب الدائم للعراق لدى الجامعة العربية السفير أحمد نايف الدليمي، رفضه وإدانته التدخلات الخارجية في شؤون أي دولة من الدول العربية، داعيا خلال افتتاح الاجتماع إلى تغليب لغة الحوار والسلام على لغة السلاح والتناحر والاختصام. ودعوة العرب إلى دعم جهود الأطراف الليبية في تحقيق السلام والاستقرار.
مذكرة الجامعة
هذا، وأعدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مذكرة شارحة لعرضها على المجلس بشأن آخر تطورات الأوضاع في ليبيا والخطوات الواجب اتخاذها للتعامل مع الموقف في ضوء التدخلات التركية السافرة في الشأن الليبي الداخلي. وطلبت مصر في مذكرتها، بحث الأوضاع في ليبيا واحتمالات التصعيد التي تنذر بتهديد استقرار ليبيا واستقرار المنطقة، وسبل تسوية الأزمة على نحو شامل ومتكامل يتناول كافة جوانبها، ويحافظ على موارد الدولة الليبية.
المنظمة العربية تدين
أدانت بشدة المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، دور الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لتقديم دعم عسكري ومالي وتجنيد مرتزقة من سورية، لدعم ميليشيات حكومة الإخوان المسلمين «الوفاق» في العاصمة الليبية طرابلس. وتؤكد التقارير أن أولى ميليشيا للمرتزقة التي تقرر إرسالها إلى ليبيا هي «لواء السلطان مراد التركماني».