بينما لوحظ، مؤخرا، ارتفاع ظاهرة انتحال الأسماء عبر موقع التواصل الاجتماعي «Twitter»، أوضح الخبير بتقنية المعلومات المهندس خالد أبوإبراهيم أن انتحال الأسماء أو الشخصيات عادة ما تصنف من ضمن أنواع الهندسة الاجتماعية، والهندسة الاجتماعية تعني في تقنية المعلومات اختراق العقول قبل الأجهزة، ومختص الهندسة الاجتماعية ليس بالضرورة أن يكون تقنيا فهو شخص يتسم بالدهاء والذكاء وكيفية التعامل مع الضحية.

مكاسب محددة

أبان الباحث في علم اجتماع الجريمة الدكتور يزيد الصيقل أن انتحال الشخصية هو إيهام المستمع أو القارئ بشخصية مختلفة عن الشخصية الحقيقية رغبة من الجاني للوصول وتحقيق مكاسب محددة من الضحية، وقال: من الأهداف التي برزت في الآونة الأخيرة التكسب والاحتيال المالي، أن يقوم المنتحل بادعاء تقديم مساعدات في وسائل التواصل الاجتماعي وطلبه من الضحايا رسوم وأرقام حسابات لتأكيد وصول المساعدة الوهمية والتي يتضح فيما بعد زيف تلك الشخصية.

استدراج الضحايا

أشار الصيقل لبعض من أشكال انتحال الشخصية منها: رغبة المنتحل التقول وتشويه سمعة الشخصيات والرموز الاجتماعية أو السياسية وبث أفكار لا تتفق مع توجهات الشخصية الحقيقية بالإضافة لأهداف أخرى متعلقة باستدراج الضحايا باسم شخصية عامة وابتزازهم فيما بعد.

اضطرابات نفسية واجتماعية

ذكر الصيقل أنه من ضمن الأسباب لانتحال الشخصية هو اعتقاد بعض الأفراد بفشل وصول توجهاته وأفكاره بشخصيته الفعلية المغمورة إلا من خلال شخصيات ذات صيت في المجتمع اعتقادا منه بألا سبيل لوصول توجهاته إلا بالحديث على لسان الغير، وقد يعزا ذلك لاضطرابات اجتماعية ونفسية تدفع بعض الأفراد لتقمص وانتحال شخصية الغير والتحدث نيابة عنها والقيام بأدوارها بالإضافة إلى الإحباط الاجتماعي والاقتصادي والوظيفي لبعض الأفراد، ويعود انتحال الشخصية بالضرر على الضحية ووقوعه في حرج اجتماعي وقانوني بالإضافة للأضرار النفسية.

تغليظ العقوبات

أوضح الصيقل أنه تم تغليظ العقوبات، مؤخرا، تجاه هذا النوع من الجرائم المستحدثة لمواكبة تنامي معدلات ارتكابها، وذلك رغبة في تحقيق الردع الخاص والعام للأفراد والجماعات بالإضافة إلى تسهيل إجراءات البلاغ عن قضايا انتحال الشخصية.