بينما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة عددا من مقاطع الفيديو التي توضح آراء بعض الأشخاص في الجن وعلاقتهم بعالم البشر حتى وصل الحد من البعض باتهام الجن بالسرقة، أكدت عضو مؤسس جمعية حماية الأسرة سميرة الغامدي «وجوب المحاسبة القانونية للذين يستخدمون منابر التواصل ويتحدثون في الدين والطب والاجتماع دون خلفية دقيقة».

تعزيز الجريمة

شددت الغامدي على وجوب محاسبتهم، لأنهم يقومون بتضليل المجتمع، وذلك يؤثر على الأشخاص لأن الخلفية العلمية للمتلقين ليست واحدة، وأضافت «مثل هذه الآراء تعزز الجريمة فعلى سبيل المثال، قد يقوم الشخص بالسرقة ويدعي أن الجن متلبس به وفعليا هو الذي قام بالسرقة وهذا يزيد من الجريمة عند بعض ضعاف النفوس، أيضا بالنسبة للأمراض النفسية عند البعض تم ربط الهلاوس والضلالات النفسية بالجن».

شيوع الخرافة

حول فكرة بعض فئات المجتمع عن الجن وقدراتهم على السرقة أو المس، أوضح الأخصائي الاجتماعي محمد الحمزة «أنه لاحظ من خلال تتبع الكثير من مدّعي الرقية الشرعية حرصهم الشديد على بقاء الناس على جهلهم، بل والعمل على بث الخوف والرعب فيهم بحجة عدم الإدراك بالغيبيات».

وعن الآثار السلبية التي تحدث نتيجة لعدم التصديق بالعلم حول الأمراض النفسية، قال «فقد استغلت بطريقة غير شريفة، وهذا ما يجعل الكثير يتجرؤون على فعل أي جريمة أو القيام بأي فعل قبيح بحجة أنه ممسوس أو مسحور أو به عين حاسد، مما يؤدي إلى تعطيل قدرات المجتمع وشيوع الخرافة التي تسيطر عليهم دون إعمال العقل والمنطق ودون اللجوء للمختصين من الأطباء والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين».

-الجهل يؤدي لشيوع الجريمة

-المطالبة بمحاسبة المضللين لفكر المجتمع

-استغلال المجرم لحجة التلبس بالجن والقيام بالسرقة والجرائم الأخرى