وأوضح أن إيران قامت باختطاف والهجوم على السفن في الخليج، ورفعت شعار الموت لأمريكا، معلنا أنه سيتم فرض عقوبات إضافية فورية على إيران، وقال ترامب مخاطبا ايران «واشنطن مستعدة للسلام مع من يريدونه»، وتابع «يبدو أن إيران تخفف من حدة موقفها وهو أمر جيد لجميع الأطراف المعنية وللعالم».
4 دول تنفي
نفت 4 دول هي الولايات المتحدة وبريطانيا والعراق والدنمارك سقوط أي ضحايا في الهجمات الإيرانية الفاشلة، التي أثبتت كذب الإعلام الإيراني بشأن سقوط عشرات القتلى ورغبتها في استثمار الهجوم لإسكات حلفائها والداخل الإيراني بعد مقتل سليماني. من جانبها، قالت مصادر حكومية أمريكية وأوروبية مطلعة على تقديرات المخابرات إن من المعتقد أن إيران سعت عمدا إلى تجنب وقوع أي خسائر في صفوف الجنود الأمريكيين خلال قصفها الصاروخي لقواعد تستضيف القوات الأمريكية في العراق، ردا على قتل أمريكا قائدا عسكريا إيرانيا, وأضافت المصادر أمس أن من المعتقد أن الإيرانيين تعمدوا أن تخطئ الهجمات القوات الأمريكية للحيلولة دون خروج الأزمة عن نطاق السيطرة مع توجيه رسالة عن قوة العزم لدى إيران.
جنازة سليماني
يقول محللون غربيون، إن حشود جنازة سليماني تخلق صورة زائفة عن الحداد الوطني، بينما يستخدم القادة الإيرانيون جنازة الجنرال لإنشاء صورة زائفة عن الوحدة داخل البلاد، وحذروا من السقوط في دعاية النظام بعد أسابيع قليلة من القمع الوحشي للمنشقين.
يقول محلل بمجلة washingtonexaminer: ليس لدي شك في أن هناك شريحة كبيرة من الشعب الإيراني تشعر بقوة تجاه سليماني، لكن بعد ذلك أقول إن الإيرانيين يبدون بشكل كبير متحدين أو أن الإيرانيين يكنون تبجيلًا كبيرًا لهذا الرجل.
مظاهر الحزن
يؤكد منشقون إيرانيون للمجلة الأميركية أن مظاهر الحزن قد نظمتها أجهزة الأمن التابعة للنظام، وقال مسعود دالفاند، الناشط الإيراني في مجال حقوق الإنسان المنفي،«النظام يستخدم جميع الحاميات العسكرية وجميع أفراد ميليشيا الباسيج، وكذلك أسرهم في المدن، ويرسلهم إلى الشوارع»،بالإضافة إلى ذلك، فإنه «يغلق المدارس وحتى العديد من المكاتب والجامعات، مما يجبر الطلاب على النزول إلى الشوارع ومعاقبتهم إذا رفضوا».
إبلاغ العراق
قالت قناة CNN وصحيفة يو إس إي تودي: إن إيران أبلغت العراق بالهجوم قبل وقوعه، الأمر الذي دفع العراقيين إلى إنذار الأميركيين بخطة القصف، ومغادرة القواعد الأميركية، هو ما أكدته الحكومة العراقية. قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي: إن إيران أبلغت بلاده بضرباتها على الأميركيين في العراق، وإن القصف سيقتصر على مواقع للجيش الأميركي. أضاف عبدالمهدي: «لم تردنا حتى الآن أي أنباء عن خسائر بشرية في قواتنا أو القوات الأميركية»، وتابع أن «هذه الأزمة الخطيرة تهدد المنطقة والعالم بحرب مدمرة»، مشدداً على «رفض أي انتهاك لسيادة العراق والاعتداء على أراضيه».
رسالة شفوية
إلى ذلك، أفاد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية بتلقي «رسالة شفوية رسمية من إيران بشأن الرد على اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني». قال البيان الصادر عن المتحدث الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي،«بعد منتصف الليل بقليل من يوم الأربعاء، تلقينا رسالة شفوية رسمية من قبل إيران بأن الرد الإيراني على اغتيال الشهيد قاسم سليماني قد بدأ أو سيبدأ بعد قليل، وأن الضربة ستقتصر على أماكن تواجد الجيش الأميركي في العراق دون أن تحدد مواقعها».
تابع «في نفس الوقت بالضبط، اتصل بنا الجانب الأميركي وكانت الصواريخ تتساقط على الجناح الخاص بالقوات الأميركية في قاعدتي عين الأسد في الأنبار وحرير في أربيل»، مشيراً إلى قيام رئيس الوزراء بمتابعة التطورات منذ بدء الهجوم وإلى هذه الساعة، ويجري الاتصالات الداخلية والخارجية اللازمة في محاولة لاحتواء الموقف وعدم الدخول في حرب مفتوحة سيكون العراق والمنطقة من أولى ضحاياها.
كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى أن إيران أبلغت الولايات المتحدة بطريقة غير مباشرة بموعد ضربتها الصاروخية على القواعد الأميركية في بغداد.
عدم إصابة الأهداف
قالت صحيفة telegraph البريطانية: إن إيران هدفت إلى عدم إصابة الأهداف عندما أطلقت 22 صاروخًا على القوات الأميركية في العراق، مساء الأربعاء، حسبما قال مسؤولون في البنتاجون، حيث ظهر أنه لم تقع إصابات في وابل الصواريخ.
وفقا لبلومبرج، قال مسؤول أميركي، إنه لم يُقتل أي أميركي في الغارة، مما دفع البنتاجون إلى الاعتقاد بأن النظام الإيراني «يهدف إلى عدم إيقاع إصابات».
مع ذلك، قال الخبراء: إن نوع الصاروخ الذي تستخدمه إيران كان غير موثوق به، وإن النظام ربما أخطأ أهدافًا عن طريق الصدفة.
قالت الصحيفة: إنه لا يوجد حتى الآن أي تقارير عن وقوع إصابات، لكنه كان الهجوم الإيراني المباشر على أميركا منذ الاستيلاء على السفارة الأميركية في طهران عام 1979، تمت تسمية العملية باسم «الشهيد سليماني».
قاعدة عريفجان
على صعيد آخر، نفت الكويت، أمس، خبرا عن سحب الولايات المتحدة قواتها من الدولة الخليجية، مشيرة إلى أن حساب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية على موقع تويتر تعرض للاختراق.
كان حساب وكالة الأنباء الكويتية «كونا» على موقع «تويتر» أعلن نقلا عن وزير الدفاع الكويتي أنه تلقى بيانا من قائد القوات الأميركية في الكويت بنية واشنطن سحب قواتها من قاعدة عريفجان في غضون ثلاثة أيام.
القوات الأمريكية أو العراقية لم تتكبد أي خسائر بشرية
واشنطن ستفرض عقوبات إضافية فورية على إيران
سليماني يداه ملطختان بالدماء وتم التخلص من إرهابي
واشنطن مستعدة للسلام وإيران تخفف حدة التوتر
ماذا قال ترمب تعليقا على الضربات الإيرانية