بعد مرور أسبوع على انطلاق الموسم السياحي بمنطقة جازان ومحافظاتها بـ12 مهرجانا ومئات الفعاليات «جازان الفل مشتى الكل 2020»، أكد عدد من المراقبين أن شتوي جازان 2020 موسم سياحي استثنائي، مؤكدين ظهور صناعة سياحية محترفة بسواعد شباب وفتيات سعوديين، استثمروا فنونهم وثقافتهم الجازانية برسم خارطة صناعة سياحة فنية ثقافية تحولت إلى مصدر جذب أساسي أبهرت سكان المنطقة قبل سياحها.

تجارب نجاح

تحولت منطقة جازان إلى ملتقى للفنون، وتجارب نجاح المبدعين والمبدعات، واستكشاف المواهب بكل المجالات، وقدرة الفتيات والشباب على إدارة الأعمال، وتعزيز مكتسبات المنطقة، في وقت تسابق الفنانون والشعراء على نثر إبداعاتهم التي أبهرت الزوار، وسط رسم فريق سقيا التطوعي الفرحة على محيا الأطفال، بعد توزيع الهدايا عليهم، ومشاركتهم في تنفيذ الألعاب.

تجارب مميزة

شهدت فعاليات هابي جازان بالكورنيش الأوسط، تجارب ناجحة ومميزة للفتيات والشباب، والتي رفعت أسهم إدارة الأعمال الناجحة، وانخراطهم في سوق العمل، فما إن تصل الـ4 عصرا، حتى يتحرك البائعون والبائعات إلى مواقعهم، لتبدأ معها حركة النشاط التي تستمر إلى الـ2 منتصف الليل، وسط تفاعل الزوار، وتشجيعهم للقدرات والمواهب. وأعادت فعاليات هابي جازان أغاني الزمن الجميل لعباقرة الفن العربي، والتي أضفت أجواء جمالية.

حوار العطر

لفت ركن العطور الذي تديره دنيا السهلي أنظار الزوار الذين توافدوا في شكل جماعات إلى الركن المخصص، لاستنشاق الروائح الزكية المنبعثة، والسؤال عن المنتجات العطرية، وكيفية تصنيعها، لتبدأ معها رحلة الحوار العطري بين البائعة والزوار، والكشف عن أسرار ابتكار العطور، والذي ينتهي باقتناء الزوار أكثر من 300 عطر يوميا.

ركن خاص

أكدت صاحبة أسرار مبتكر العطور دنيا السهلي لـ«الوطن»، أنها حولت منزلها إلى معمل لصناعة العطور وتركيبها، والذهاب بها يوميا إلى ركنها المخصص في مهرجان هابي جازان، وتبلغ 20 اسما بكميات مختلفة كبيرة، مشيرة إلى أن الإقبال والطلبيات كبيرة جدا، مضيفة بأن المبيعات تراوح بين 300 و500 عطر يوميا، بمبلغ يراوح 40 ريال للعطر الواحد، وأن دخلها اليومي يتجاوز 6 آلاف ريال، مؤكدة أن أكثر العطور التي وجدت إقبالا لدى الزوار هي: بكارات روج، وخلاب، وألف ليلة، وعود فرزاتشي، معبرة عن سعادتها بفرض اسمها في سوق العمل بنجاح تام، وتحقيق دخل نوعي لها بعيدا عن البطالة، وانتظار مصروفات أهلها.

جذب الزوار

ابتكر مشرفو ركن حدائق القهوة طريقة جذب للترويج عن منتجاتهم، والتي تتمثل في تقديم مشروبات القهوة والشاي مجانا للزوار، وأخذ آرائهم، قبل شرح منتجاتهم ومكوناتها، وتقديم العروض الشرائية الميسرة للزوار والحضور، وإغرائهم بشرائها.

تذوق المنتج

أكد مشرف ركن حدائق القهوة محمد موسى لـ«الوطن»، أن مشاركتهم في هابي جازان هي الأولى لهم، خاصة أن مقرهم الرئيسي في الرياض، مشيرا إلى أنهم يشاركون بمنتجاتهم التابعة لوكالات أجنبية مستوردة، كشاي الكرك بجميع النكهات، والقهوة النجدية الفاخرة، سريعة التحضير، والخالية من الألوان الصناعية، والإضافات، والشاي المغربي بنكهاته المتعددة، مبينا أن أكثر منتجين يباعان لديهما هو: الكرك والقهوة النجدية، وأن مبيعاتها كبيرة وممتازة، مؤكدا أن ما يميزهم هو إتاحة الفرصة للزوار والزبائن لتذوق المنتج قبل الشراء.

فصاحة هديل

تقف عضوة جمعية الأطفال المعوقين هديل، أمام ركنها المخصص للجمعية بثقة كبيرة، إذ تتمتع بفصاحة لسانها، وموهبتها الخطابية في شرح ركنهم المخصص، والذي يستقطب الزوار، ويقدم الإرشادات والتوعية والتثقيف.

وأوضحت عضوة العلاقات والإعلام بجمعية الأطفال المعوقين في جازان هديل أحمد لـ«الوطن»، أنهم يقدمون خدمات العلاج والتعليم للطلاب الذين يبلغ عددهم 85 طفلا بشكل مجاني، عن طريق جمع التبرعات خلال رسائل SMS، أو التبرع المباشر عن طريق بطاقات الفيزا ومدى والماستر كارد، مشيرة إلى أنه يوجد لديهم قسم ترفيهي للأطفال المرتادين للمهرجان، وتقديم الاستشارات الطبية التي تخص الأطفال المعوقين، عن طريق أخصائيات علاج طبيعي، وعلاج وظيفي، ووجود معلمات تربية خاصة متخصصات.

مضيفة بأن الإقبال كبير، والتبرع قوي، وأن هناك نسبة كبيرة من الأطفال تحسنت حالتهم، وتمكنوا من المشي، مطالبة بأن من لديه حالات في المنزل، كالشلل الدماغي الكلي أو النصفي التوجه إليهم، مؤكدة أن أسئلة أولياء الأمور تهتم بالعلاج ومدته، وأسباب الإعاقة، وكيفية تجنب الحصول على أطفال معوقين، مشيدة بتجاوبهم للنصائح والاستشارات، وأنهم ينفذون اجتماعات دورية معهم، وزيارات منزلية.

مواهب الأطفال

تعد الفعاليات البحرية المنفذة في الكورنيش الجنوبي فرصة كبيرة لتنمية مواهب الأطفال والشباب، الذين يتسابقون يوميا إلى الحضور والمشاركة، وتنمية مهاراتهم، تحت إشراف نخبة متخصصة من المتدربين والمشرفين، الذين يتجاوز عددهم أكثر من 3 آلاف زائر يوميا، والتي تعانق معها الشمس أمواج البحر، وسط فرحة واستمتاع الحضور والزوار.

فعاليات المطر

رسمت الأمطار المتوسطة التي هطلت على مدينة جازان الفرحة على محيا الزوار والأهالي، وسط استمرار تقديم الفعاليات، ورقص الأطفال بعفوية، في تأكيد على استمتاعهم وتفاعلهم.

وتحولت القرية التراثية إلى برنامج فني يحوي المواهب الفنية في المنطقة، وسط تسابق وتنافس المواهب الشابة عل تقديم أنفسهم بشكل فني، والتي حازت وصلاتهم الفنية على إعجاب الحضور، الذين أكدوا امتلاكهم للموهبة الفنية، وقدرتهم على النجاح في المجال الفني.

وأوضح مدير صالون الفن والأدب الفنان علي عيسى لـ«الوطن»، أن مشاركتهم على مسرح قرية جازان التراثية حققت نتيجة إيجابية كبيرة، وفرصة لهم أثمرت عن إبراز القدرات الفنية، مشيرا إلى أنها ليلة فنية جمعت عمالقة الشعر والغناء، الذين قدموا فنونا مميزة، تؤكد ما تزخر به المنطقة من مواهب مميزة في مختلف المجالات، مقدما الشكر إلى مسؤولي فنون جازان على تقديم الدعوة لهم ومشاركتهم.

جازان ملتقى الفنون وتجارب المبدعين

هابي جازان يستعرض تجارب المبدعين والزمن الجميل

حوار عطري ينتهي بشراء 400 عطر يوميا

ابتكارات التذوق تجبر الزوار على اقتناء أنواع القهوة

فصاحة هديل تستقطب زوار ركن الأطفال المعوقين

10 مواهب فنية ينثرون إبداعاتهم على المسرح التراثي

صالون الفن والأدب يقدم لمحات فنية مميزة

الفعاليات البحرية تنمي مهارات الأطفال والشباب

3 آلاف زائر يوميا للفعاليات

فريق تطوعي نسائي يوزع الهدايا على الزوار

الأمطار تبهج الزوار وتشعل حماس الفعاليات