في وقت تعددت فيه خطوط الحماية من العنف، طالبت المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري سابقا الدكتورة مها المنيف في حديثها لـ "الوطن" بإيجاد المزيد من خطوط الحماية من العنف كونها تخدم القضية، مشيرة إلى أنه بالمقارنة بتعداد سكان المملكة الذي يتعدى 30 مليونا فلا تزال الحاجة ماسة لخطوط جديدة، فيما توقعت ارتفاعا بسيطا في نسب التبليغ عن العنف، مبينة أن 15 إلى 40% من النساء في المملكة يتعرضن له.

خطوة إيجابية

أكدت المنيف أن كثرة الجهود الموجهة من عدة جهات هي حتما خطوة إيجابية ولا تدل على تشتت الجهود بقدر دلالتها على اهتمام القطاعات المختلفة سواء صحية أو اجتماعية أو أمنية بقضية شائكة مثل قضية العنف الأسري. وأضافت: "خط مساندة الطفل 116111 الذي أنشأ تحت مظلة برنامج الأمان الأسري الوطني هو خط متخصص يعمل من الصباح حتى 11 مساءً، ويتلقى كافة الاتصالات من الأطفال ومقدمي الرعاية بمشاكل الطفولة بصفة عامة وقضية العنف ضد الطفل بصفه خاصة، وذلك على العكس من خط 1919 الذي أنشأته وزارة العمل والتنمية الاجتماعية الذي كان هدفه الرئيسي تلقي بلاغات العنف الأسري بكافة أشكاله ومن جميع الفئات سواء نساء أو رجال أو أطفال، فيما أن خط الشرطة يتعامل مع الحالات الحرجة والخطرة".

ازدياد الوعي

مع ازدياد الوعي المجتمعي بالحقوق وقضية العنف الأسري ومع إعطاء المرأة الكثير من الحقوق في السنوات الأخيرة، قالت المنيف: "نتوقع ارتفاعا بسيطا في نسب التبليغ عن العنف لكن في النهاية سوف نحد من هذه الظاهرة خاصة على ضوء رؤية 2030 التي ركزت على دور الأسرة المهم ودور المرأة الاستراتيجي فيها، وخصصت الكثير من المبادرات لدعم الأسرة والمرأة ومناهضة العنف الأسري".