والذي قال بأن المريض وصل لطوارئ المستشفى بعد ساعتين من الإصابة ، حيث تم إخضاعه على الفور للإسعافات الأولية وإعطاءه المسكنات والأدوية اللازمة ، بالإضافة إلى سرعة حفظ الجزء المبتور من الإصبع بالطريقة المثلى ، إذ تم وضعه داخل وعاء خاص يحتوي على الماء والثلج لإيقاف نزيف الدم وعدم موت الخلايا والأوردة.
وقال الدكتور هليل بأنه وعلى الفور تم استدعاء فريق طبي مكون من جراحي التجميل والترميم والتخدير بالمستشفى ، حيث تم إخضاع المريض للفحص المخبري وعمل أشعة رقمية (X-RAYS) تمهيداً لإجراء عملية إعادة الإصبع لوضعه الطبيعي، وذلك بعد أن تم تجهيز غرفة العمليات مباشرة بالمجهر الإلكتروني المتطور والأدوات المساعدة لمثل هذه الحالات .
وأضاف المدير الطبي بالمستشفى بأن صعوبة هذه الجراحة تكمن في البحث عن أوعية دموية تٌمكن من إعادة التروية الدموية للجزء المبتور والتي يصل حجمها إلى أقل من "مليمتر" واحد، الأمر الذي يحتاج لدرجة كبيرة من التركيز ودقة متناهية في إجراء مثل هذه العمليات. موضحاً أن العملية استغرقت 4 ساعات تم فيها توصيل شريان وعصب الجزء المبتور مع باقي الاصبع ومن ثم مرحلة تثبيت العظم تلاها إصلاح منبت الظفر.
وفي الختام قال الدكتور هليل أن العملية الجراحية تمت بنجاح تام ولله الحمد، وقد تم بعدها نقل المريض إلى غرفة التنويم وهو بصحة جيدة ، بعد أن تمت مراقبة التروية الدموية للإبهام على مدار الساعة. وخرج من المستشفى بعد ثلاثة أيام وهو بصحة جيدة وبدون أيضة مضاعفات تذكر .
الجدير بالذكر أن مستشفى د. سليمان الحبيب بالخبر قد تم افتتاحه منذ شهرين تحت رعاية سمو أمير المنطقة الشرقية ، وقد حصد على شهادة اللجنة الدولية لاعتماد المستشفيات (JCI) المختصة بتقييم الجودة في القطاع الصحي وتحسين جودة وكفاءة الخدمات الطبية المقدمة للمراجعين والمرضى.