اليوم أتمم المائة الثانية من المقالات في هذه الزاوية بصحيفة الوطن السعودية العريقة، حيث كان ربعها في 2016 بشكل أسبوعي، والباقي في 2019 بشكل يومي، وأسأل الله أن يعينني على إكمال المسيرة لخدمة العباد والبلاد في شؤون ديننا ودنيانا.

وأعجبني وصف أحد الزملاء في مجلس الشورى لهذا العمود اليومي بأنه عبارة عن «كبسولة» مركزة تعالج الكثير من المواضيع، وأسعدني وصف زميل آخر لهذه المقالات بأنها «في العَضَل» لتؤدي فاعليتها بشكل مباشر، وما زاد من شعوري بالمسؤولية أن أجد هذا الاحتفاء من قامات كبرى في الداخل والخارج.

وفي مطلع هذا الأسبوع تشرفت بالمشاركة في برنامج «يا هلا» على قناة «روتانا خليجية» للحديث عن «مواقع التواصل الاجتماعي.. حوار أم احتراب؟!»، وشخّصت واقع المشهد الحواري بأنه قد تطور إيجابياً لسببين، أحدهما تطور فكري شعبي طبيعي حيث النضج في التلقي والطرح، والثاني دور الدولة في تهذيب الحوار عبر تشريعات لمكافحة جرائم المعلوماتية، والثقافة القضائية في التحاكم بدلاً من التشاتم، فضلاً عن الحزم الأمني والنيابي في ذلك.

والإعلام عموماً ومقالات الرأي خصوصاً تعتبر اليوم أكثر أهمية سواء في جانب التنمية والتطوير أو في جانب الدفاع عن الوطن ومكتسباته، فالحرب الباردة والقوة الناعمة عبر الفكر والتوعية لا تقل أهمية عن القوة العسكرية، وتعتبر معززة للسياسات وداعمة للاقتصاد وحامية للوطن والمواطنين.

وجهادنا مستمر بالبنان واللسان لإسناد السنان.