أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن سيول سترسل مدمرة من سلاح بحريتها و300 جندي إلى مضيق هرمز، بعد ضغوط مارستها الولايات المتحدة في إطار التوتر بين طهران وواشنطن، وقالت وزارة الدفاع في بيان، إن سيول قررت أن "توسّع مؤقتا" منطقة انتشار قوتها العسكرية لمكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال، لتشمل الخليج وخليج عمان اللذين يربط بينهما مضيق هرمز، فيما أكدت سيول أن مهمتها لن تكون جزءا من المهمة البحرية الأمريكية، على الرغم من أنه سيتم إيفاد ضابطي ارتباط إلى مقار القيادة الأمريكية "لتقاسم المعلومات". واتهمت إيران بالوقوف وراء سلسلة هجمات على سفن شحن في مضيق هرمز المعبر الاستراتيجي لتجارة النفط في العالم، فيما واجهت سيول معضلة بعد الطلب الأمريكي، خصوصاً أنها تقيم علاقات دبلوماسية مع طهران منذ أوائل ستينات القرن الماضي، وكانت الأخيرة حتى العام الماضي أحد المصادر الرئيسية لمواردها النفطية.

تحالف أمني

ويربط تحالف أمني بين سيول وواشنطن، لكن العلاقات بينهما شهدت توترا بعدما طالبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب كوريا الجنوبية بدفع مليارات الدولارات لقاء كلفة وجود 28 ألفا و500 جندي أمريكي متمركزين في البلاد لحمايتها من جارتها الشمالية التي تمتلك سلاحا نوويا.


ودعا السفير الأميركي في سيول هاري هاريس الأسبوع الماضي سيول للانضمام إلى المهمة البحرية التي تقودها واشنطن، قائلاً إن كوريا الجنوبية بين أكثر الدول التي تحتاج للانضمام نظراً إلى أنها "تحصل على 70% من إمداداتها النفطية من الشرق الأوسط".

رفض الابتزاز

على صعيد آخر، كشفت أكاديمية أسترالية-بريطانية مسجونة في إيران بتهمة التجسس، أنها رفضت عرض طهران عليها العمل كجاسوسة لصالح الجمهورية الإسلامية، وفق رسائل هرّبتها خارج السجن ونشرتها وسائل إعلام بريطانية، وكتبت كايلي مور-غيلبرت أن الشهور العشرة الأولى التي قضتها في جناح معزول تابع للحرس الثوري الإيراني في سجن ايوين بطهران كانت "مضرّة بدرجة خطيرة" بصحتها النفسية، وفق مقتطفات من صحيفتي "ذي غارديان" و"تايمز"، وقالت "ما زلت ممنوعة من الاتصالات والزيارات وأخشى أن تتدهور حالتي النفسية بشكل إضافي إذا بقيت في جناح الاعتقال هذا الذي يخضع لقيود كثيرة للغاية"، هي تقضي عقوبة بالسجن مدّتها عشر سنوات بتهمة التجسس التي تنفيها.

وكتبت بحسب "ذي غارديان" "الرجاء أن تقبلوا رسالتي هذه كرفض رسمي وحاسم لعرضكم علي العمل مع الفرع الاستخباراتي للحرس الثوري الإيراني"، وقالت "لست جاسوسة. لم أكن يومًا جاسوسة ولست مهتمة بالعمل مع منظمة تجسس في أي بلد. عندما أغادر إيران أريد أن أكون حرّة وأن أعيش حياة حرّة، لا تحت الابتزاز والتهديدات".