أثار الارتفاع الشديد لانتشار حمى الضنك مخاوف في مختلف أرجاء العالم خلال العقود الأخيرة، ويشير أحد التقديرات الحديثة إلى أن عدد حالات الإصابة بحمى الضنك يصل إلى 390 مليون حالة، منها 96 مليون حالة ظاهرة سريريا، ووفقاً لتقديرات دراسة أخرى عن انتشار حمى الضنك فإن عدد الأشخاص المعرضين لخطر العدوى بفيروسات الضنك يصل إلى 3.9 ملايين نسمة في 128 بلدا.

زيادة حادة

وفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن عدد الحالات المبلغ عنها ارتفع من 2.2 مليون حالة في 2010 إلى 3.2 في 2015. ومع أن العبء العالمي الكامل للمرض غير مؤكد، فإن البدء بأنشطة لتسجيل كل حالات الضنك يفسر جزئياً الزيادة الحادة في عدد الحالات المبلغ عنها في السنوات الأخيرة. وتجاوز عدد الحالات على امتداد الأمريكيتين، وجنوب شرق آسيا، وغرب المحيط الهادئ 1.2 مليون حالة في 2008 وأكثر من 3.2 ملايين حالة في 2015 (استناداً إلى البيانات الرسمية المقدمة من الدول الأعضاء). وفي الآونة الأخيرة واصل عدد الحالات المبلغ عنها تصاعده. وفي عام 2015 تم الإبلاغ عن 2.35 مليون حالة لحمى الضنك في الأمريكيتين وحده، منها 10200 حالة من حالات حمى الضنك الوخيمة وتسببت في 1181 حالة وفاة.

حالات قليلة

لم تذكر منظمة الصحة العالمية المملكة كواحدة من الدول الموبوءة، فيما ذكرت وزارة الصحة السعودية، أن المملكة سجلت حالات مصابة بالضنك، حيث بدأ ظهور المرض عام 1994، وتسجل حالات سنويًّا ولكن ليست بنسبة مرتفعة.

وطبقا لتقديرات المنظمة العالمية فإن عدد الأشخاص الذين يعانون من حمى الضنك الشديد حوالي 500.000 شخص سنويا، ويتوفى حوالي 2.5 % من المصابين به.

فاشيات كبيرة

اتسم عام 2016 بظهور فاشيات كبيرة لحمى الضنك في جميع أنحاء العالم، وبُلغ عن أكثر من 2.38 مليون حالة في عام 2016 في الأمريكيتين، حيث سجلت البرازيل وحدها عدداً من الحالات يقل قليلاً عن 1.5 مليون حالة أي ما يزيد على عدد الحالات المسجلة في عام 2014 بحوالي ثلاثة أضعاف. وبُلغ أيضاً عن 1032 حالة وفاة ناجمة عن حمى الضنك في الإقليم.

وبلغ إقليم غرب المحيط الهادئ ما يزيد على 375000 حالة مشتبه فيها من حالات الإصابة بحمى الضنك في عام 2016، إذ بلغت الفلبين عن 176411 حالة بينما بلغت ماليزيا عن 100028 حالة، ما يمثل عبئا مماثلاً للعبء المسجل في العام السابق في كلا البلدين. وأعلنت جزر سليمان حدوث فاشية بتسجيل أكثر من 7000 حالة مشتبه فيها. وفي الإقليم الإفريقي، بلّغت بوركينا فاسو عن فاشية محلية لحمى الضنك بتسجيل 1061 حالة محتملة.

100 بلد

في عام 2017، بلّغ إقليم الأمريكيتين عن 50172 حالة إصابة بحمى الضنك مما ينم عن انخفاض في عدد الحالات مقارنة بالفترات المقابلة في السنوات السابقة، وبلغ إقليم غرب المحيط الهادئ عن ظهور فاشيات حمى الضنك في عدة دول أعضاء في المحيط الهادئ وعن سريان النمطين المصليين لفيروس الضنك 1 (DENV-1) وفيروس الضنك 2 (DENV-2).

وقبل عام 1970 عانت 9 بلدان فحسب من فاشيات حمى الضنك الوخيمة، أما الآن فإن هذا المرض متوطن في أكثر من 100 بلد في أقاليم إفريقيا، والأمريكيتين، وشرق المتوسط، وجنوب شرق آسيا، وغرب المحيط الهادئ التابعة للمنظمة. وتأتي في الطليعة من حيث شدة التأثر أقاليم الأمريكيتين، وجنوب شرق آسيا، وغرب المحيط الهادئ.

كما سجَّلت مدينة دلهي الهندية في عام 2015 كذلك أسوأ فاشية شهدتها منذ 2006، عندما أبلغت عن أكثر من 15000 حالة إصابة بالمرض. كما تأثَّرت جزيرة هاواي بولاية هاواي الأمريكية بإحدى فاشيات حمى الضنك التي أصابت 181 حالة في 2015، ولا تزال سراية المرض مستمرة.

مسميات أخرى

الدِّنجِية

الحمى الدنجية

أبو الركب

الدنج

الدنك

حمى تكسير العظام

حمى عدن

حمى الضنك

عدوى فيروسية تنتقل بواسطة لدغة أنثى بعوضة الزاعجة المصرية (الإيدس إيجيبتاي)

بعوضة الزاعجة المصرية ليست مسبب المرض الرئيس، بل إنها مجرد وسيلة لنقل الفيروس.

أعراضها تشبه الإنفلونزا ولكنها شديدة.

لا يوجد علاج لحمى الضنك، لكن الحصول على الرعاية الطبية المناسبة يقلل نسبة الوفيات.

وجد أن أفضل طريقة للوقاية منها هي تجنب لدغات البعوض.

طرق انتقال المرض

لدغة بعوضة الزاعجة المصرية

تقوم البعوضة السليمة باكتساب الفيروس من الشخص المصاب

عند انتقالها لتتغذى على دم الشخص السليم تنقل إليه الفيروس

يمكن للشخص المصاب نقل المرض إلى الآخرين بواسطة البعوضة لمدة 4-5 أيام (وقد تصل إلى 7 أيام) منذ ظهور العدوى.

الأعراض

تشبه الإنفلونزا ولكنها شديدة

صداع شديد

ألم خلف العين

ألم في العضلات والمفاصل