أصدر وزير التعليم حمد آل الشخ ،أمس، توجيهاته للمدارس والجهات التعليمية للتصدي لفيروس كورونا، والبدء ببرامج التوعية والتثقيف والوقاية منه، وبحسب دليل التعامل مع الأمراض المعدية المتفق عليه بين الوزارتين، فإنه يكون أمام نحو 34 ألف مرشد صحي بجميع مدارس التعليم العام باختلاف مراحلها الدراسية مهمة متابعة حالات الطلاب صحيا بشكل يومي، وإبعاد المشتبه بهم بإصابتهم بمرض معدٍ، وتحويلهم إلى المركز الصحي، وتزويد المدرسة بتقرير طبي يفيد بانتهاء فترة العدوى للسماح له بالعودة للمدرسة.

11 محورا وقائيا

بحسب دليل متابعة حالات العدوى بين وزارتي الصحة والتعليم، علمت «الوطن» أن هناك تفعيلا وتطبيقا كاملا للإجراءات الاحترازية والوقائية من خلال قسم الشؤون الصحية المدرسية في تعليم المنطقة، وبالتعاون مع المديرية العامة للشؤون الصحية بكافة مراكزها الصحية والفرق الطبية المتخصصة، حيث تندرج الإجراءات المتبعة داخل المدارس والتي تم إبلاغها الميدان التعليمي في 11 محورا وقائيا يأتي في مقدمتها عمل التهوية الجيدة، والتغذية الملائمة، والتثقيف الصحي، والرعاية الصحية، والتطعيم ضد الأمراض الشائعة، وإعطاء العلاج الوقائي للمخالطين الذين تعرضوا للعدوى، وذلك لمنع حدوث المرض، والقضاء على ناقلات العدوى مثل البعوض والقمل، ومستودعات العدوى مثل الفئران، وتفقد الحالة العامة لصحة الطالب في الطابور الصباحي، والانتباه على بعض الأعراض التي تحدث بين الطلاب مثل العطاس والرشح والسعال والمغص والاحمرار، والعمل على إصحاح مفردات البيئة المدرسية، وتفقد المقصف المدرسي ومراقبة المأكولات التي يتناولها الطلاب في المدرسة.

التعامل مع الاشتباه

أوضح الدليل أن هناك إجراءات يتم العمل بها في حال ظهور أية حالة مرضية معدية والتي تندرج في 5 حالات أمراض تنفسية مثل الأنفلونزا الفيروسية ومنها «كورونا»، حيث يتولى المرشد الصحي داخل المدرسة بسرعة عزل الحالة المشتبه بها والاتصال بولي الأمر وتبليغ المركز الصحي بالحالة وتحويل الطالب سريعا، وفي حال إصابة الطالب يتم التأكيد بعدم حضوره المدرسة حتى يتم شفاؤه من الناحية الإكلينيكية السريرية والناحية المخبرية، وحسب توجيهات الطبيب وتزويد المدرسة بتقرير طبي بعد شفاء الطالب من المركز الصحي يفيد بانتهاء فترة العدوى للسماح له بالعودة المدرسة، كما أن هناك إجراءات أخرى مع المخالطين ومنها التنسيق مع المركز الصحي في الإجراءات ووضعهم تحت الملاحظة الطبية، والتأكيد بعدم حضور الطلاب المخالطين للمدرسة ولمدة تعادل فترة حضانة المرض، وإعطاء التطعيم الخاص بالمرض من قبل الطبيب بالمركز.

مسؤولية المعلم والمرشد الصحي

أوضح دليل التعامل مع العدوى المتفق بين الوزارتين على عدد من الأدوار المنوطة بالكادر التربوي في المدرسة للتعامل مع حالات العدوى، منها أن يراقب معلم الفصل طلابه ويتابع حالتهم الصحية، إبلاغ المرشد الصحي عن الحالة المشتبه بها، متابعة غياب الطالب مع إدارة المدرسة، فيما يقوم المرشد الصحي بعزل الحالة المشتبه بها، والاتصال بولي الأمر، والتبليغ عن الحالة الصحية للمركز الصحي.

ويتولى المرشد الصحي بالمدرسة عملية الفحص اليومي للمخالطين لاكتشاف أي أعراض في بدايتها، والمتابعة مع أولياء أمور الطلاب المخالطين للتأكد من سلامتهم وخلوهم من العدوى بزيارة المركز الصحي، التنسيق مع المركز الصحي لتطعيم المخالطين في حال وجد تطعيم، تثقيف منسوبي المدرسة بالأمراض المعدية.

القائد

يقوم القائد المدرسي بتفقد النظافة الشخصية للطلاب في الطابور الصباحي، مع مراقبة الحالة الصحية للطلاب، ومتابعة أسباب الغياب لدى الطلاب، وتكليف المرشد الصحي بمتابعة أي حالة مشتبه فيها، وقيامه مع المعلمين بالتثقيف الصحي، وتفعيل برامج الصحة بالمدارس، وتطهير الفصول والمرافق.

تحويل الطالب المشتبه به

في حال الاشتباه بحالة عدوى لدى أحد الطلاب يتم تحويله إلى المركز الصحي على وجه السرعة، التأكيد على عدم حضوره للمدرسة إلا بعد شفائه، وتزويد المدرسة بتقرير طبي يفيد بانتهاء فترة العدوى للسماح له بالعودة للمدرسة.

تفاقم عزلة الصين

على خلفية انتشار فيروس كورونا ارتفعت حصيلة الوفيات الناجمة عنه إلى 259، أمس، في وقت تصدّرت الولايات المتحدة وأستراليا قائمة الدول التي فرضت إجراءات استثنائية لحظر السفر من وإلى الدولة الآسيوية. وانتشر الفيروس إلى أكثر من 20 دولة، فكانت بريطانيا وروسيا والسويد بين البلدان التي أكّدت أولى الإصابات لديها، مما دفع الحكومات للمسارعة في فرض قيود للحد من انتشاره، وشددت الولايات المتحدة موقفها عبر الإعلان عن حالة طوارئ وطنية، لتمنع بشكل مؤقت دخول الأجانب الذين زاروا الصين خلال الأسبوعين الماضيين. وأعلنت شركة «أبل» أن متاجرها في الصين ستبقى مغلقة حتى التاسع من فبراير من باب «زيادة الحذر وبناء على النصائح الأخيرة من كبار الخبراء في مجال الصحة».

إجلاء طائرة الأردن

أجلت طائرة تابعة للخطوط الجوية الملكية الأردنية فجر أمس 71 طالبا أردنيا وعربيا من مدينة ووهان الصينية مركز وباء فيروس كورونا، وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)، إن «الطائرة التي وجه الملك عبدالله الثاني بإرسالها، وصلت فجر أمس إلى مطار الملكة علياء الدولي وعلى متنها 71 طالبا أردنيا وعربيا من مدينة ووهان الصينية بعد تفشي فيروس كورونا». ونقلت الوكالة عن وزير الصحة الأردني صالح الخرابشة، أن الطائرة أقلت 55 طالبا أردنيا وسبعة طلاب من فلسطين وثلاثة من سلطنة عمان، وواحدا لبنانيا وثلاثة تونسيين وبحرينيا واحدا، بالإضافة إلى زوجة طالب تحمل الجنسية الروسية، وأفراد الطاقم الطبي وأفراد الطائرة. وأوضح أن «الطلاب الأردنيين سيتم نقلهم إلى المستشفى لفحصهم والتأكد من خلوهم من المرض، بدون دخولهم إلى مبنى المطار كإجراء احترازي».

محاور الوقاية في المدارس

التهوية الجيدة

التغذية الملائمة

التثقيف الصحي

الرعاية الصحية

التطعيم ضد الأمراض الشائعة

إعطاء العلاج الوقائي للمخالطين الذين تعرضوا للعدوى، وذلك لمنع حدوث المرض

القضاء على ناقلات العدوى مثل البعوض والشباب والقمل، ومستودعات العدوى مثل الفئران

تفقد الحالة العامة لصحة

الطالب في الطابور

الصباحي

الانتباه لبعض الأعراض

التي تحدث بين الطلاب

مثل العطاس والرشح

والسعال والمغص والاحمرار

العمل على إصحاح مفردات البيئة المدرسية

تفقد المقصف المدرسي ومراقبة المأكولات التي يتناولها الطلاب في المدرسة