بينما يعتبر خام الحديد أكبر مادة خام يتم نقلها بالسفن عبر العالم، حيث يصل إجمالي حمولات خام الحديد التي تنقلها السفن سنويا إلى 1.6 مليار طن من مناجم الإنتاج الضخمة في البرازيل وأستراليا إلى مصانع الحديد والصلب في الصين وأوروبا، كشفت بيانات أسعار النقل البحري أن هذا القطاع هو الأشد تضررا من أزمة انتشار فيروس كورونا المتحور الجديد خلال الشهر الحالي.

نقل المواد الخام

أشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن رسوم استخدام سفن كيب سايز العملاقة التي تستخدم عادة في نقل المواد الخام مثل خام الحديد انخفضت بنسبة 90% خلال الشهر الحالي مقارنة بأعلى مستوى لها في سبتمبر الماضي، وفقا لأحد مؤشرات متابعة أرباح شركات النقل البحري.

وجاءت أزمة فيروس كورونا المتحور الجديد لتزيد الضغوط على قطاع النقل البحري في العالم هذه الأيام التي يتراجع فيها الطلب عليه بسبب عطلة عيد رأس السنة القمرية في الصين. يبرز تراجع أسعار الشحن البحري حاليا، مدى تأثير الصين على أسواق السلع في العالم، من النفط الخام إلى النحاس.

حركة السفن

نقلت بلومبرج عن رالف ليسزكزنيسكي الباحث في مجال النقل البحري بشركة بانشيرو كوستا أنه من المتوقع استمرار الأداء الضعيف للطاقة في ظل حالة الغموض التي تحيط بفترة بقاء تأثيرات انتشار الفيروس الذي تسبب في مقتل أكثر من 200 شخص في الصين وأدى إلى تراجع كبير في حركة السفن من وإلى الصين وهي أكبر دولة مصدرة في العالم وثاني أكبر اقتصاد فيه.