اجتمعت أول من أمس في مقر محافظة سراة عبيدة لجنة مكونة من عدة إدارات حكومية معنية لحل نزاع حول تداخل مصنع بلوك أحمر مع منحة زراعية في عسير، وما واكبها من تشكيل 15 لجنة كانت مكلفة بالوقوف عليه، وصدور 10 أحكام شرعية للحل، إلا أن النزاع لا يزال مستمرا.

ظهور

قررت اللجنة بحسب وكيل شركاء المصنع عايض آل دعجم لـ«الوطن»، الشخوص على الطبيعة في الموقع بحضور طرفي النزاع الأسبوع المقبل ومعهم مساحون من البلدية ووزارة البيئة والزراعة والمياه، لكن ابن دعجم طالب بمكتب مساحي متخصص ولو على حسابه الخاص.

تكليف

وجه أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال بتشكيل لجنة برئاسة محافظ سراة عبيدة، وعضوية عدة جهات حكومية للوقوف على الموقع، وأخذ ما لدى طرفي النزاع من وثائق وأحكام شرعية وأوامر سامية، وأن على اللجنة تكليف كل من البلدية والزراعة بالمحافظة تطبيق منحة المواطن الزراعية والمصنع، كل حسب اختصاصه، والخروج بحلول منهية للموضوع.

اكتمال التراخيص

قال رئيس مجلس إدارة مصنع الجنوب للبلوك الأحمر عايض بن دعجم «القضية عادت للواجهة من جديد بعد سنوات من النزاع والجدل بين ملاك ومستثمري المصنع وبعض الجهات الحكومية في منطقة عسير، إذ تسبب تطبيق منحة زراعية على مداخل ومخارج المصنع، وموقع المواد الخام الخاصة به إلى تعطيل تشغيل المصنع رغم اكتمال تراخيصه من الجهات المختصة، بما فيها عقد انتفاع لموقع الأرض طويل الأجل من بلدية سراة عبيدة، واستيراد الأجهزة الخاصة به من الخارج».

حدود ومساحة

وثق ملاك المصنع نحو 35 خطأ ومخالفة وقعت فيها بعض الجهات أثناء مباشرة القضية، مما أدى إلى وقف خطوط الإنتاج، مما ترتب عليه خسائر كبيرة تقدر بمئات الملايين، وترحيل نحو 200 عامل وفني لمهن مختلفة، وفشل كل حلول التسوية لإنهاء النزاع. وشدد ابن دعجم على تمسكه بقرارات لجان وقفت على الموقع مثل لجنة من إمارة منطقة عسير وعضوية الثروة المعدنية وفرع الزراعة بسراة عبيدة، ولجنة من هيئة الرقابة والتحقيق، وكذا المخطط الذي سلمته البلدية إلى ديوان المظالم وتم الحكم بموجبه، والقرار الوزاري الذي يحدد فيه حدود المنحة ومساحتها، كذلك الإعلان المنشور في جريدة أم القرى الذي يحدد مكان المنحة ومساحتها وحدودها.

أعوام ومسافات

دلل ابن دعجم على أحقية المصنع في الموقع بعد أن تم استئجاره من بلدية سراة عبيدة، حيث بدأ العمل فيه عام 1412 والمنحة الزراعية في عام 1432، وأن موقع المنحة على بعد 31 كلم من محافظة سراة عبيدة، ويبتعد عن طريق نجران خميس مشيط 1400 متر، يؤكده خطاب وزير الزراعة آنذاك، بينما المصنع يبعد عن المحافظة 22 كلم وتبعد المنحة عن طريق نجران - خميس مشيط مسافة 1400م، بينما المصنع يبعد عن نفس الطريق 400 م.

محاضر ولجان

أكد الطرف الآخر صاحب المنحة الزراعية في حديث سابق مع «الوطن» في 2017 سعيد بن ناصر آل غبران، أن مستثمري المصنع حاولوا استخراج حجة استحكام على مساحة كبيرة، من ضمنها المنحة المخصصة له والمسلمة بموجب محاضر ولجان حكومية، وأن الثروة المعدنية ألغت قرار التصريح لعدة أسباب. «الوطن» من جهتها تواصلت مع المحافظ محمد بن جزوا، ولكنه لم يرد.

1412 بدأ العمل في المصنع

1432 جاءت المنحة الزراعية

موقع المنحة على بعد 31 كلم من سراة عبيدة

المصنع يبعد عن المحافظة 22 كلم

35 خطأ ومخالفة لبعض الجهات أثناء مباشرة القضية