يعتبر مرض الذئبة الحمراء مرضا مناعيا حيث يندرج ضمن (أمراض الأنسجة الضامة) التي تصيب أي جزء في الجسم سواء حركيا كالعضلات والمفاصل، وتيبس العضلات في الصباح لمدة 30 دقيقة، وتؤثر على الكلى بنسب متفاوتة تصل إلى 50 % إضافة لوجود الطفح الجلدي (الفراشة الحمراء) والحساسية من الشمس وتصل بنسبة 80 %، يؤثر المرض على الجهاز التنفسي والقلب بنسب متفاوتة من 10-40 % من المرضى، وتعد السيدات أكثر عرضة للإصابة مقارنة بالرجل.

الأعراض والوفاة

أوضح استشاري أمراض الروماتيزم الدكتور عبدالعزيز الخلف أنه خلال الـ30 عاما الماضية كانت نسبة الوفيات في مرض الذائبة الحمراء تتجاوز 50 % أما حاليا لا تتجاوز 5 %، حيث إن نسبة الإصابة من النساء من 6 إلى 9 لكل رجل واحد، وأن هناك أعراضا وعلامات له تظهر فجأة أو تتطور، وقد تكون خفيفة أو شديدة، وتسوء الأعراض والعلامات لفترة، ثم تتحسن أو تختفي تماما. كما تعتمد العلامات والأعراض على أنظمة الجسم المتأثرة، والتي تشمل آلام، وتصلب وتورم المفاصل، والشعور بالإرهاق، وقروح في الفم والأنف، وطفح على الوجه، وألم في الصدر، وضعف وظائف الكلى، وحساسية من الضوء، وضيق في التنفس.

التأثير والعلاج

أضح أن الحامل في حالة إصابتها بهذا المرض وإذا أتمت المريضة ستة أشهر قبل الإخصاب تعتبر مرحلة آمنة تستطيع المريضة إكمال الحمل، وضرورة توقيف جميع الأدوية التي تؤثر على الحامل واستبدالها بأدوية مناسبة، كما يجدر الانتباه إلى أن متلازمة التجلطات أو الإجهاضات تسبب إجهاضات متكررة، فلابد للمريضة عمل فحوصات للأجسام المضادة قبل الإخصاب فإذا كانت إيجابية فتعطى المريضة إسبرين ومسيلا للدم تحت الجلد خلال فترة الحمل.