قال مدير جمعية الثقافة والفنون بعسير أحمد سروي، في ندوة ليالي الفوتغرافيين الشتوية الثالثة التي أقيمت بأبها في المدينة العالية، إن منطقة عسير ثرية وتمتلك مخزونا ثقافيا وتراثيا وما زال البحث في السطح،وأضاف خلال الندوة: أتصور أننا بحاجة لإعادة قراءة التراث في المنطقة وإعادة تركيبه تصاحبه أرشفة في اتجاهين الفوتغرافي والسينمائي، لأن ارتباط الإنسان بالمكان في عسير ارتباط كبير، وإن وزارة الثقافة لديها توجهات لتصنيف المصورين والمصورات بالمناطق.

ورش عمل

أوضح سروي أنه أقيمت العديد من الورش، وكان من ضمن خيارات هيئة عسير «عسير كذا أجمل» وحضر أصغر فنان من محايل وتم تكريمه، ولا نمانع أن نعقد ورشا في أي محافظة بالمنطقة.

وأضاف أن لجنة الفنون الفوتغرافية بالجمعية نفذت خلال الفترة الماضية 53 فعالية في الجمعية في التدريب والمعارض والملتقيات وغيرها من الفنون، مشيرا إلى أن هناك 223 مصورا، و367 مصورة منتمين للجمعية بعسير، وهناك شراكات مع كثير من الجهات ومنها التعليم وجامعة الملك خالد ونادي عسير الفوتغرافي، وطموحنا أنه لا يمكن أن نقدم عملا بمفردنا حتى نصنع حالة وإنما بتكاتف وتضافر الجهود مع المعنيين بالمنطقة، وقال نأمل أن تكون لدينا أستوديوهات متخصصة وشراكات فاعلة، ونحاول في الحد الأدنى لإظهار ما تمتلكه منطقتنا الغالية.

نادي عسير الفوتغرافي

أشار رئيس نادي عسير الفوتغرافي حسين القحطاني إلى أن النادي انطلق في 2012، وقدم العديد من المصورين والمصورات وعقد الكثير من ورش العمل والتدريب بالمنطقة ومحافظاتها لإظهار المنطقة بأفضل صورة والتي تستحقها، وأضاف نحن ضد تصنيف المصورين والمصورات حاليا والنجاحات تسجل شخصية من خلال ما حققوا من نجاحات على مستوى المنطقة والعالم، وأضاف قائلا: «قدمنا للشباب بالمنطقة دورات تدريبية في التصوير بأكثر من 24 دورة سنوية، إضافة إلى الرحلات بالتعاون مع محافظات المنطقة والأماكن لاستكشافها من خلال المصورين، وهناك صور فازت بجوائز على مستوى الوطن وعلى مستوى الوطن العربي، وقال إن المأمول من المصورين والمصورات هو الخروج من ألفة الناس لنخرج للعالم بأكثر من تنوع ثقافي للمنطقة بين السهل الجبلي والتهامي، واعتقد أن بعض المحافظات لم تأخذ حقها إلى الآن، ولابد من تضافر الجهود بين الإدارات والجهات الثقافية والمؤسسات التعليمية والحكومية لصنع التراث والفن بعسير».

4 آلاف قرية تراثية

أوضح ممثل هيئة تطوير عسير الدكتور عيسى عسيري، أن هناك أكثر من 4 آلاف قرية تراثية بالمنطقة، وإذا رصدت ستترك انطباعا للمنطقة ومصوريها، ويجب علينا تغيير الصورة النمطية للمنطقة لما تمتلكه من مخزون ثقافي متنوع، مشيرا إلى أننا بصدد الموافقة على التوجه الاستراتيجي للمنطقة ونحتاج من كل مصور ومصورة أن يكونوا موجودين معنا من ضمن فريق العمل في كل مبادرة، ولن يخلو أي اجتماع للهيئة إلا بوجودهم وعجلة التنمية تسير بهم، وأضاف لم أر أحدا متخصصا في تغطية القرى التراثية والكود العمراني يتطلب ذلك، وعلى كل مصور أن يبرز المكان الذي ينتمي آلية قائلا: باب الهيئة مفتوح لكل المصورين والمصورات والمعلومات والبيانات، والشباب لهم أهمية كبرى في صناعة التنمية وهم الركيزة الأساسية لها.