اتهم سياسيون صوماليون وأعيان قوات حكومية دربتها عناصر تركية بقمع الشعب الصومالي وارتكاب أفظع الجرائم ضد المواطنين، مطالبين بعدم استخدام الدعم الذي قدمته تلك الدول إلى الصومال في قمع المجتمع الصومالي وتشجيع حركة الشباب الإرهابية.

وتقول مصادر صومالية إن التدخل التركي في الصومال لم يقتصر على سرقة الموارد الطبيعية، والاستفادة، بل تدير أنقرة جهازي الشرطة والمخابرات في الصومال، لافتة إلى أنها درّبت فريقا شرطيا مكونا من 500 فرد.

قال بيان باسم رئيس ولاية غلمدغ محمد شاكر: إن ولايته تقدم شكرها إلى الدول التي أسهمت في تدريب القوات الصومالية، لكنه أكد أن الحكومة الفيدرالية الصومالية استخدمت قوات «غور غور» و«هرم عس» التي دربتها تركيا في قمع الشعب الصومالي الذي لم يكن يتوقع ذلك، مطالبا بعدم استخدام الدعم الذي قدمته تلك الدول الصديقة لقمع المجتمع الصومالي.

قاعدة تركية

وكانت تركيا افتتحت رسميا قاعدة عسكرية كبيرة بجنوب العاصمة الصومالية مقديشو، تضم ثلاث مدارس عسكرية بجانب منشآت أخرى، وتعد أكبر معسكر تركي عسكري خارج تركيا، فيما ينتشر في الصومال أكثر من 20 ألف جندي من قوات الاتحاد الإفريقي ودول أجنبية أخرى لمحاربة حركة الشباب.

اغتيال صحافي

على صعيد آخر، أعلنت الشرطة أمس اغتيال صحافي صومالي قرب مقديشو، ليصبح الضحية التاسعة منذ 2017 في بلد تعد فيه الصحافة مهنة خطرة وشاقة. وقتل الصحافي المستقل عبد الولي علي حسن بعدما أطلق عليه الرصاص في أفجوي التي تبعد حوالي 30 كلم عن العاصمة مقديشو، فيما قال المسؤول الأمني عبد الرحمن أوايز «هاجم مسلحون الصحافي قرب منزله وقتلوه»، مشيرا إلى أن «القتلة فروا» قبل وصول الشرطة للمكان «بعد بضع دقائق من الاغتيال». وجاء الاغتيال عقب نشر منظمة العفو الدولية تقريرا في 13 فبراير اعتبرت فيه أن الصحافيين «محاصرون» في الصومال، بعد أن قتل ثمانية صحافيين على الأقل في الصومال منذ 2017.