رصدت «الوطن» خلال جولة في منطقة باب مكة بمدينة جدة وسوقها وجود عدد من بائعي الخضار والفواكه المخالفين الذين لجؤوا إلى تكليف أحد الأشخاص بالوقوف عند بداية السوق، ورصد الطريق ومراقبة وصول سيارات لجان الرقابة والأمانة، حيث يقوم بإخبار البائعين المخالفين بوصول لجنة الرقابة، فيلوذ هؤلاء بالفرار والاختباء، وذلك في الوقت الذي أبدى أصحاب المحلات استياءهم من وضع العمالة المخالفة، فيما تردد أصحاب الدخل المحدود والعمالة وزوار باب مكة على شراء الفاكهة والخضار مجهولة المصدر بأسعار زهيدة، دون فحص وغير خاضعة لأي اشتراطات صحية.

من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم أمانة جدة محمد البقمي أن الأمانة تقوم بالجولات الرقابية بشكل يومي وشهري لضبط البسطات والمخالفين ومصادرة الخضار والفواكه، حيث يتم توزيع الصالح منها على الجمعيات الخيرية، فيما يتم إتلاف الفاسد.

من جهته، شدد استشاري الأمراض المعدية محمد الغامدي لـ«الوطن» على اتباع الوسائل الصحية للتعامل مع الفواكه والخضروات، بحيث تكون نظيفة، وطازجة، والتأكد من بلد المنشأ أيضا، وطرق النقل، ودرجة التبريد، كما يجب الكشف عليها مباشرة إذا كانت معرضة لأي نوع من الميكروبات، أو الفطريات قبل بيعها، وعرضها في السوق.

وقال الغامدي «إن الخضار والفاكهة إذا كانت معرضة للميكروبات من الممكن أن تسبب نزلات معوية، أو بعض أعراضها مثل ارتفاع درجة الحرارة، والإسهال، والاستفراغ، وتصل إلى ما هو أخطر من ذلك مثل التسمم البكتيري، أو التسمم الفطري، لذلك من المهم جدا الحذر في التعامل معها». كما أنه إذا تم ري، أو غسل، أو اختلاط الفواكه، والخضروات بمياه الصرف الصحي تتكون عليها ميكروبات، وبكتيريا، وفطريات تسبب عدوى للجهاز الهضمي كالنزلات المعوية، والتسمم الغذائي، والتسمم البكتيري على حسب نوع البكتيريا، أو الفطريات التي اختلطت بالفواكه، والخضروات، فالجهاز الهضمي هو المتضرر الأكبر منها، ولكن إذا انتقلت البكتيريا عبر الدم من الممكن أن تؤثر على الجهاز التنفسي، والجهاز العصبي.