إبادة الشعب العربي السوري لبقاء نظام بشار الأسد الفاقد للشرعية وللإنسانية، ومن أجل أطماع قيصر روسيا الاتحادية، وطموحات إردوغان العثمانية، هي وصمةُ عارٍ في جبين الإنسانية وتاريخ البشرية، وحكومات وشعوب العالم، وكذلك المنظمات الدولية المعنية بحماية حقوق الإنسان.

نحن في القرن الحادي والعشرين، يُباد شعب عربي مسلم من نظام يقتل شعبه بكل وحشية -شبابا وشيوخا ونساء وأطفالا- حتى الرضع لم تكن لهم عند هذا النظام مكان للرحمة والخوف من الله، بل يقتلهم وبطريقه بشعة، لم ولن يُرى لها مثيل لا من قبل، ولن يكون لها مثيل من بعد في تاريخ الإنسانية.

ليس هناك ذنب لهذا الشعب إلا أنه خرج بعد صبر من سنوات الاضطهاد والتعذيب والتنكيل به، مطالبا بالحرية والعيش الكريم بكرامة، والتخلص من رأس النظام الدكتاتوري، الذي اضطهدهم للبقاء في السلطة، وهو يعلم أكثر من غيره -بشار ونظامه- أنهم فاقدون للشرعية، وأن الشعب العربي السوري قد خلعه وخلع نظامه، ولما فقد بشار ونظامه السيطرة، وأيقن أن كلمة الشعب العربي السوري هي العليا، استعان بقيصر روسيا على قتل هذا الشعب العربي السوري، فجاءت روسيا وبآلات ومعدات حربية متطورة، لتقتل هذا الشعب الأعزل، ليس من أجل بشار ونظامه، بل لمصالح وأطماع قيصر روسيا الاتحادية في نهب ثروات هذا الشعب، ولو على حساب إبادته، بحجة أن رئيس النظام الفاقد للشرعية هو من طلب من روسيا التدخل بموجب اتفاقية ثنائية، وهذا غير صحيح، بل لأطماع قيصر روسيا، وهذا أكبر دليل على أن هذا الشخص ونظامه لا بد أن يقدموا للعدالة، فهو قاتل وخائن لوطنه وشعبه، وبعد هذا القتل والإبادة من هذا النظام للبقاء في السلطة، وأطماع روسيا، يطل علينا إردوغان -طرف ثالث- بآلته العسكرية ومعداته، ليقتل هذا الشعب بحجة مخاوف أمنية ومحاربة الإرهابيين، وهذا غير صحيح، بل أطماع إردوغانية عثمانية.

إبادة جماعية لشعب بأكمله، وحكومات العالم تتفرج، والأمم المتحدة والمنظمات الدولية، هي وصمةُ عارٍ في جبين الإنسانية وتاريخ البشرية.