أكد رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض عبدالله العمري خلال المؤتمر الجيولوجي الدولي الـ13 الذي يحظى برعاية من وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، والذي يقام في فندق الهيلتون بمدينة جدة من قبل الجمعية السعودية لعلوم الأرض وبالتعاون والتنسيق مع وكالة وزارة الثروة المعدنية، أن الجمعية ركزت خلال انعقاد المؤتمر على موضوع التعدين والاستثمارات التعدينية، وناقش خلالها المؤتمر على المستجدات والتحديات التي تواجه قطاع الاستثمار التعديني في المملكة، وخلال هذا المؤتمر تم دعوة جميع المشاركين الدوليين المهتمين بعلوم الأرض المختلفة ومع التركيز على مجال التعدين، وتم خلال المؤتمر استلام أكثر من 850 ورقة علمية وبحثية، وتم قبول أكثر من 500 ورقة علمية بحثية في المؤتمر من 23 دولة. وأضاف أن المملكة تزخم بجميع الثروات المعدنية في منطقة الدرع العربي، ويمتد من منطقة نيوم إلى أن تصل حدود اليمن، وتبلغ مساحته 660 ألف كيلو متر مربع، بعضها لها جدوى اقتصادية مثل النحاس والذهب والفضة والحديد والفوسفات، ويكثر في الفوسفات في منطقة حزم الجلاميد، حيث انعقدت عدة ورش عمل خلال المؤتمر ومن ضمنها انعقدت ورشتا عمل، الورشة الأولى تحدثت عن المخاطر الجيولوجية وكيفية التقليل من آثارها والمخاطر الزلزالية والبركانية، والتعامل معها والتقليل من آثارها، أما عن الورشة الثانية فتحدثت عن السياحة الجيولوجية وكيفية التنسيق مع وزارة السياحة للبدء بالسياحة الجيولوجية لوضع خطة مستقبلية، يتم العمل مع وزارة السياحة لربط السياحة بالجيولوجيا. وقال العمري «تناقش ورشة العمل أيضاً كيف تتم الاستفادة والاستثمار من المناطق الجيولوجية وتحويلها إلى مناطق سياحية مثل المناطق الأثرية حرات المدينة المنورة التي تتميز، ولدينا 19 حرة بركانية في المملكة يمكن الاستفادة منها، وأيضا المنطقة الوسطى التي تعرف بأنها منطقة أحجار جيرية مليئة بالكهوف والتكهفات، كما أنه اكتشفت مؤخرا كهوف يصل طولها إلى 3 كيلومترات تحت الأرض».