بعدما تردد عن عودته مرة أخرى، عبّر متظاهرو ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، عن رفضهم لمساعي عودة تكليف رئيس مجلس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي لتشكيل الحكومة الجديدة، ووصفوه بـ"الفاشل". ورفع المتظاهرون لافتات تحمل صور عبدالمهدي، كُتب عليها "عودتك مرفوضة يا فاشل"، ووضعوا الشعارات قرب مبنى المطعم التركي المقابل لساحة التحرير، وعند مدخل جسر الجمهورية.

وكانت صحيفة عربية نقلت عن مصدر سياسي وصفته بـ"المطلع" قوله إن قوى سياسية مؤثرة، شيعية وسنية وكردية، تحاول بجدية إعادة تكليف رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي بالمنصب، لكن موقف المرجعية يقف عائقاً أمامها. ويقول المصدر، إن الحراك السياسي الأخير والمتمثل في الاجتماعات التي عقدها رئيس الجمهورية برهم صالح مع العديد من الزعامات الشيعية، لم يبلور حتى الآن موقفاً محدداً حيال أزمة تشكيل الحكومة العراقية المقبلة". وأضاف، إن من بين الخيارات المطروحة الآن ليس أن تتبنى جهة معينة مرشحاً محدداً، إنما يجري التوافق على الشخصية المراد تكليفها من داخل البرلمان عن طريق جمع تواقيع حتى يكون قادراً في حال تكليفه وتشكيله الحكومة، على الوقوف على أرضية صلبة عبر كتلة برلمانية تقف خلفه.

على صعيد آخر، رغم الحملات المفاجئة التي يتعرض لها المتظاهرون في محيط التحرير، والتي تؤدي إلى إصابات وسقوط قتلى، كما في أحداث الأيام الأخيرة من الأسبوع الماضي، إلا أن معتصمي الساحة يواصلون استعراض قدرتهم على الصمود والتكيف.