أكد المواطن السعودي نايف الأحسائي أنه لا يزال في مدينة مشهد الإيرانية، وأن سفارة خادم الحرمين الشريفين في الإمارات تتواصل معهم، وتم طلب صور الجوازات منهم لغرض تسهيل إعادتهم إلى المملكة. وأضاف في حديث مع «الوطن»: كلنا أمل في العفو عنا إن حدث منا خطأ أو تجاوز للأنظمة.

لا نملك أي حل

يقول الأحسائي إنه غادر برفقة أسرته المكونة من زوجته وطفليه ووالدة زوجته إلى مدينة مشهد بتاريخ 19 فبراير الماضي عن طريق البحرين ثم الشارقة ثم إلى مشهد في إيران، وكانت عودتهم مقررة في 26 فبراير، ولكن الأحداث التي حصلت لاحقا تسببت في توقفهم وتوقف الحركة الجوية من وإلى مشهد، من تاريخ 23 فبراير الماضي وحتى الآن. وأضاف: «نحن لا نملك أي حل لإنهاء هذه المعضلة التي نعيشها في مشهد الإيرانية».

تسجيل مقطع صوتي

حول علاقته بالمقطع المتداول في وسائل التواصل الاجتماعي قال نايف: «نعم هو مقطع سجلته بصوتي لأناشد قيادة المملكة لإجلائنا من هنا، وكذلك لكي نفصح عن وجودنا هنا منذ إعلان المهلة، وهذا في حقيقة الأمر تأكيد أننا صادقون في إيصال المعلومة الحقيقية لأجهزة الدولة».

وردا على استفسار «الوطن» عن وجود سعوديين آخرين التقاهم في مشهد قال: «نعم هناك سعوديون آخرون، ولكن لم أقابل كثيرا منهم، وأحد السعوديين الموجودين في مشهد أنشأ لنا مجموعة واتساب، وذكر أن العدد وصل إلى 145 سعوديا موجودين حاليا في مشهد».

عدم تختيم الجوازات

أوضح الأحسائي أن الجوازات الإيرانية لم تختم على جوازاتهم عند دخولهم إلى مشهد، وإنما يتم التختيم على ورقة «فيزا» خارجية، ولا يتم التطرق للجواز نهائيا، مؤكدا جهله وراء السبب الحقيقي لذلك، مع العلم أن هذا الإجراء يتم لجميع السعوديين والبحرينيين الذين التقاهم في مشهد.

وطمأن الأحسائي أهله وأقاربه أنه وأسرته ليسوا مصابين حاليا، وليسوا معزولين، وقال لأننا لسنا مصابين -ولله الحمد- نحن عزلنا أنفسنا بإرادتنا ونتجنب الدخول في حشود لكي نضمن عدم انتقال العدوى، والفحص الطبي لم نقم به لعدم وجود أعراض مرضية تشير إلى إمكانية العدوى.

زيارات على مدى العام

أكد الأحسائي أن الزيارة في فبراير لا علاقة لها بالتوقيت نهائيا، وقال: «الزيارة في فبراير ليست لها علاقة بالوقت، ولكن انتشار الفيروس هو من جعل الناس تركز على فبراير، مع العلم أن الزيارات لدى الشيعة على مدار العام، سواء إيران أو العراق أو سورية، لزيارة أهل البيت في مراقدهم، وأنا قدمت وأسرتي إلى مشهد لزيارة مرقد الإمام الرضا».

وحول وجود خليجيين خلال الشهر الماضي للتصويت على الانتخابات البرلمانية الإيرانية بصفتهم مزدوجي الجنسية، قال: «لا أعرف أحدا لديه جنسية مزدوجة، ولم أقدم إلى هنا إلا لأداء شعيرة دينية، ولا علاقة لي بالسياسة نهائيا، ولا أعرف أحدا له توجهات سياسية هنا».