بينما أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية عن الوصول لمراحل متقدمة من التحقيقات في الهجمات التي استهدفت معسكرات تتمركز فيها بعثة التحالف الدولي ضد الإرهاب، سقط مجدداً صاروخان على قاعدة عسكرية تؤوي قوات أجنبية قرب بغداد، في ثالث هجوم من نوعه خلال أقل من أسبوع. واستهدف الصاروخان في وقت متأخر معسكر بسماية الواقع على بعد 60كلم جنوبي بغداد، حيث يتمركز جزء من عناصر الوحدة الإسبانية في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن وقوات من حلف شمال الأطلسي، بينما تضم القاعدة أيضاً قوات أمريكية وبريطانية وكندية وأسترالية، تقوم خصوصاً بتدريب عسكريين عراقيين.

تحقيقات مستمرة

إلى ذلك، أعلن المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، اللواء تحسين الخفاجي، أمس، عن الوصول لمراحل متقدمة من التحقيقات في الهجمات التي استهدفت معسكرات تتمركز فيها بعثة التحالف الدولي ضد الإرهاب، فيما أكد أن الصاروخين اللذين سقطا أمس على معسكر بسماية، لم يسفرا عن خسائر بشرية بين القوات العراقية، وبعثة التحالف وأن الأجهزة الأمنية سيطرت على منصة الصواريخ داخل معمل طابوق النهروان.

إعادة تمركز

على صعيد آخر، يعيد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة تمركز مئات من قواته المتواجدة في القواعد العسكرية العراقية بما في ذلك إلى خارج البلاد، بينما قال المتحدث باسم التحالف الدولي مايلز كاجنز: إن «التحالف يعيد تمركز قوات من عدد قليل من القواعد الصغيرة».

تطور سياسي

سياسياً، كلف رئيس الجمهورية برهم صالح، أمس، محافظ النجف السابق عدنان الزرفي، بتشكيل حكومة جديدة في العراق، حيث تعيش البلاد ركوداً سياسياً في مواجهة حراك شعبي انطلق في الأول من أكتوبر. هذا، ويتمتع عدنان الزرفي، ثاني رئيس وزراء مكلّف خلال ثلاثة أشهر باحترام كرجل دولة يركز على الخدمات العامة والأمن، لكنه يواجه مقاومة شديدة من الفصائل التي تخشى من علاقاته مع الولايات المتحدة.