بذلت وزارة الصحة العديد من الجهود الوقائية والتوعوية لمواجهة فيروس كورونا COVID-19 والحد من انتشاره، في المقابل نجد شريحة كبيرة من الأشخاص ضربوا بهذه التعليمات عرض الحائط، حول هذا الأمر من الناحية النفسية أوضح استشاري الطب النفسي الدكتور علي زائري أن الأمر من الناحية النفسية يعود لعدة أمور منها، إنكار وجود مشكلة من الأساس لأن الاعتراف بوجودها سوف يصيبه بالقلق والفزع ويجعله في حالة توتر مستمر.

الخوف من المساءلة

أشار زائري إلأى أنه يحدث عند البعض الخوف من تبعات الإفصاح كما حدث للإخوة القادمين من إيران فبسبب خوفهم من المساءلة القانونية، كما أن البعض يخاف من فقد الوظيفة، وبالنسبة للعزل المنزلي بين زائري أن بعض الأشخاص يرون أنه حرمان من حقهم في الخروج، وآخرين لا يعلمون أن الفيروس يحتاج لمدة حتى تظهر عليه أعراض المرض.

تفسير مفهوم الحجر

قال زائري إن مفهوم الحجر الصحي يفسره البعض بمثابة السجن في مفهوم البعض، وهذا بسبب عدم فهم هذا النوع من الإجراءات الصحية، كما أن أمر العزل المنزلي أو الحجر الصحي من وجهة نظر آخرين يكون بمثابة «وصمة» والخوف من نظرة الآخرين له على أنه شخص مريض فيتم نبذه والابتعاد عنه.

قيمة الصحة

قال أستاذ علم الاجتماع الطبي الدكتور عطية السلمي أن الشخص الذي يعطي صحة الإنسان قيمة يجب أن يظهر سلوكا يؤكد على أهمية هذه القيمة، وأكد السلمي وجود نقص في بعض القيم الاجتماعية واستشعار المسؤولية تجاه الغير، «ونعزو ذلك للتنشئة الاجتماعية التي لم توضح للأبناء كيفية الاهتمام بصحتهم داخل المنازل، بالتالي انتقلت هذه السلوكيات لخارج المنزل وللأسف لا يعطي الإنسان قيمة للشيء إلا عندما يفقده». وأكد السلمي على أن الأسرة لا ينبغي أن تتكتم في حال وجود شخص بينها رفض الالتزام بإجراءات العزل أو الإفصاح عند قدومه من دولة موبوءة، لأن الضرر سيصل إلى الأسرة وبالتبعية سينتقل إلى المجتمع.