في ظل أزمة التلاعب بتوفير المعقمات اليدوية من أصحاب بعض المحلات والصيدليات، اتجه البعض لنشر مقاطع في مواقع التواصل الاجتماعي عن كيفية صناعة المعقمات اليدوية بالمنزل. وأكد الصيدلي عادل القرني لـ«الوطن» أن تصنيع هذه المعقمات يحتاج لأجواء خاصة ومعقمة بشكل جيد، إضافة لشخص خبير في كيفية استخدام المواد التي يصنع منها المعقم، لأن نسبة الكحول إن اختلفت أو زادت فستؤثر تأثيرات سلبية خاصة على بشرة الأطفال والأسوأ إذا تم بلعه.

فيروسات بالمعقم المنزلي

أوضح القرني أن نسبة الكحول التي توضع في المعقمات ليتم الاستفادة والتعقيم بشكل جيد تتراوح من 60 % إلى 70 %، وأضاف «لا يكفي أن تعرف النسب كي تصنع المعقم كما أن الغرف الموجودة في المنزل غير معقمة بشكل كاف للقيام بمثل هذه الإجراءات، بالتالي قد تكون بها بكتيريا وفيروسات لا يستطيع الشخص رؤيتها مثل فيروس الإنفلونزا العادي على سبيل المثال، ومن ثم يدخل إلى تركيبة المعقم أثناء صنعه حينها يضر أو إذا لم يتسبب بضرر فإنه لن يقوم بعمله المرجو منه وهو التعقيم». وأشار إلى أن أنواع الكحول المستخدمة عادة في صناعة المعقمات هي «الميثانول» وهو الأقل خطورة و«الإيثانول» وهو النوع الأكثر خطورة، كون المصانع عندما تقوم باستخدامه لديها طرق وإجراءات سلامة ومعايير معينة بعكس المنازل.

ذوبان

قال استشاري الأمراض الجلدية مانع الحربي إن «استخدام الكحول على الجلد يؤدي إلى عدة مشاكل منها طبقة الدهون التي تحمي الجلد مما يؤدي إلى جفاف الجلد والذي بدوره يؤدي إلى زيادة نشاط بعض الأمراض الجلدية مثل الأكزيما أو الصدفية، وبيّن الحربي أن الكحول قد يؤدي لنوع من أنواع الحساسية التلامسية».

الصابون والماء

أوضح الحربي أن استخدام الصابون العادي والماء إذا تم بطريقة صحيحة، كما أوضحت الوزارة يكفي للقضاء على الفيروسات، ولا يحتاج الشخص لصابون مضاد للبكتيريا، وأشار الحربي إلى أنه يفضل الكحول في حال كان الشخص لا يعلم كيفية غسل اليد بطريقة صحيحة أو أنه لا يقضي الوقت الكاف في غسلها، ونصح بترطيب اليدين بعد كل غسيل أو استخدام للكحول، وذلك لحماية للجلد من الجفاف والتهيج والتقليل من انتشار الاكزيما والصدفية.