فيما قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) إن عمليات الإغلاق وحمى شراء الأغذية تخوفا من تفشي وباء كورونا يمكن أن تتسبب في تضخم أسعار الغذاء عالميا على الرغم من وجود إمدادات وفيرة من الحبوب الأساسية والبذور الزيتية في الدول المصدرة الرئيسية، أكدت المؤسسة السعودية العامة للحبوب، أمس، أن لديها ما يكفي من أكياس الدقيق (الطحين) لتغطية كل المتطلبات المحلية للمملكة، في وقت كانت أسعار القمح أدنى بشكل عام عالميا خلال فبراير الماضي، ويعزى السبب في ذلك جزئيًا إلى تمتع الأسواق بإمدادات جيدة على نحو متواصل.

أسعار الأغذية

سجل مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الأغذية انخفاضا في فبراير الماضي مقارنة بيناير رغم أزمة كورونا؛ حيث بلغ متوسط المؤشر 180.5 نقطة في فبراير 2020، أي بانخفاض قدره 1.9 نقطة (1.0%) عن مستواه المسجل في شهر يناير، وإن كان لا يزال مرتفعًا بما قدره 13.5 نقطة (8.1%) عن مستواه المسجّل في فبراير 2019. وكان هذا الانخفاض أوّل تراجع ملحوظ في قيمة المؤشر من شهر إلى آخر، وذلك بعد الشهر الرابع من الارتفاع على التوالي. ويعزى السبب في ذلك إلى هبوط حاد في أسعار تصدير الزيوت النباتية، وبدرجة أقل في أسعار اللحوم والحبوب، ما عوّض عن الارتفاع المتواصل في أسعار الألبان والسكر.

الأمن الغذائي

ضخت أغنى دول العالم مساعدات غير مسبوقة في الاقتصاد العالمي مع زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة، وتجاوز عدد الوفيات في إيطاليا مثيله في بر الصين الرئيسي حيث نشأ الفيروس.

وقال كبير الاقتصاديين في الفاو عبدالرضا عباسيان ”كل ما تحتاجه لخلق أزمة هو أن يتجه مستوردون كبار، مثل المطاحن أو الحكومات، للشراء بدافع الذعر“.

وأضاف ”ليست قضية توريد بقدر ما هو تغير في السلوك المتعلق بالأمن الغذائي... ماذا لو ظن المشترون بالجملة أنهم قد لا يستطيعون الحصول على شحنات القمح أو الأرز في مايو أو يونيو؟ هذا هو ما يمكن أن يؤدي إلى أزمة إمدادات غذائية عالمية“.

عوامل لوجستية

اصطف المستهلكون في أنحاء العالم، من سنغافورة إلى الولايات المتحدة، في الأسواق الكبرى في الأسابيع الماضية لتخزين سلع مثل الأرز ومعقم اليدين والمناشف الورقية. وقال المحللون إن العوامل اللوجستية ستتحول على الأرجح إلى قضية عالمية رئيسية. وبين مدير الاستشارات في مؤسسة أيكون كوموديتيز لخدمات السمسرة أولي هوي، أن هناك نحو 140 مليون طن من الذرة المستخدمة في صناعة الإيثانول بالولايات المتحدة، وبعضها يمكن استخدامه في الغذاء إذ لن تكون هناك حاجة لاستخدامه للوقود نظرا لانخفاض أسعار النفط“. وأضاف ”المهم هو توفير الغذاء في الوقت والمكان المناسبين“.

احتياجات الدقيق

قالت المؤسسة السعودية العامة للحبوب، إن لديها ما يكفي من أكياس الدقيق (الطحين) لتغطية كل المتطلبات المحلية للمملكة. وأشارت المؤسسة إلى أن لديها 1.8 مليون كيس، زنة 45 كيلوجراما للواحد.

حالة الأغذية في العالم خلال فبراير

هبوط حاد في أسعار تصدير الزيوت النباتية واللحوم والحبوب

انخفاض الأسعار الدولية لمعظم الحبوب الرئيسية باستثناء الأرز

أسعار القمح كانت أدنى بشكل عام

ارتفاع الأسعار الدولية للذرة للشهر الثاني على التوالي

تراجع أسعار الحليب المقشود المجفف وأسعار الحليب المجفف الكامل الدسم بسبب تباطؤ عمليات الشراء في الصين