نفذت الجهات الأمنية بالعاصمة المقدسة الإجراءات والتدابير الاحترازية التي فرضتها وزارة الصحة، وذلك بعزل عدد من الأحياء السكنية بمدينة مكة المكرمة وهي «أجياد، والمصافي، والمسفلة، والحجون، والنكاسة، وحوش بكر»، ومنع الدخول إليها أو الخروج منها ومنع التجول فيها على مدار اليوم 24 ساعة، مع السماح لسكان الأحياء المشار إليها الخروج من منازلهم للاحتياجات الضرورية مثل «الرعاية الصحية، والتموين»، وذلك داخل نطاق منطقة العزل خلال الفترة من الساعة السادسة صباحا وحتى الثالثة ظهرا.

الكشف المبكر

تقوم الدوريات الأمنية والحرس الوطني والمرور بالتعاون مع فرق طبية من الصحة بالكشف المبكر عند مداخل ونقاط هذه الأحياء التي سوف يتم ضبطها من قبل رجال الأمن، إضافة إلى مشاركة عدد من المتطوعين من جنسية قاطني الأحياء تم الاتفاق معهم للتواجد مع الفرق الطبية، وذلك من أجل توعيتهم بخطر الفيروس، إضافة إلى أن مراكز الرعاية الصحية الأولية سوف تكون جاهزة لاستقبالهم دون النظر في هوية المريض مع التأكد التام من أسرته والمواقع التي قام بمخالطتها حال وجود إي أعراض على المريض. وأكد مصدر بأن فرق الأمانة سيكون لها تواجد مستمر خلال هذه الفترة وذلك من أجل تعقيم وتطهير كافة هذه الأحياء على مدار الساعة وبشكل مستمر.

لفتة إنسانية

أوضح عمدة حي المنصور سابقاً فوزي الهاشمي لـ«الوطن»، بأن أكثر هذه الأحياء يقطنها عدد كبير من الجاليات المختلفة وقرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتقديم علاج فيروس كورونا مجانا للمواطنين والمقيمين ومخالفي الإقامة هي لفته إنسانية للحد من انتشار هذا الفيروس، وسيساهم هذا القرار في توجه الفئة المخالفة للعمل للمراكز الصحية المتواجدة داخل الأحياء، وذلك من أجل التأكد من صحتهم وسلامة كل من حولهم، منوها بأن هذه الأحياء العشوائية تحتاج إلى تعاون رجال الأعمال خلال هذه الفترة وذلك بتوفير السلال الغذائية وتقديم الوجبات لهم عبر الجمعيات الخيرية، وذلك من أجل عدم خروجهم والبقاء في منازلهم، وقال «الكل يعلم بأن هذه الفئة تعمل بالدخل اليومي وفي حال توفرت هذه الخدمات الغذائية سينحصر خروجهم ويتم القضاء على هذا الفيروس في أقرب وقت».