أوقف فيروس كورونا جميع الأنشطة والأمور الحياتية والاجتماعية من تعليم ورياضة وغيرهما، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل حتى فيما يخص الصحة من العمليات الجراحية، فكثير منها تم تأجيله حتى انتهاء الأزمة، حيث ذكر استشاري جراحة الأورام الدكتور تيمور الألشي أن العمليات الجراحية تنقسم إلى قسمين عمليات طارئة لا يمكن تأجيلها وغير طارئة «مجدولة» يمكن تأجيلها لـ6 أشهر.

العمليات المجدولة

أوضح الألشي أن العمليات المجدولة تنقسم إلى قسمين أيضا منها ما يمكن تأجيلها دون أن يتأثر المريض أو يصاب بأي ضرر مثل عمليات المرارة أو الأكياس الدهنية وعمليات الجراحة العامة التي يمكن تأجيلها إلى مدة قد تصل إلى 6 أشهر أو حتى انتهاء الأزمة، إضافة إلى عمليات اليوم الواحد فجميعها تؤجل؛ كونها تعد من العمليات المجدولة التي لا يتضرر المريض بتأجيلها، أما القسم الآخر من العمليات المجدولة لا يمكن تأجيلها كأن يكون ورم خبيث لا يقبل التأخير، ولكن بعض حالات الأورام إذا كان المريض يأخذ علاجا كيماويا أو هرمونيا فيمكن تمديد العلاج إلى انتهاء الأزمة.

الحالات الطارئة

أشار الألشي إلى أن الحالات الطارئة مثل حوادث السيارات أو عمليات الزائدة لا يمكن تأجيلها، ويتم التعامل مع المريض مبدئياً على أنه مصاب بالفيروس، ويخضع لعمل أشعة مقطعية، ولا يتم فحص العينة، وانتظار يومين أو ثلاثة حتى تظهر النتيجة، وفي الحالات المجدولة يتم قياس درجة الحرارة وتحليل الدم وغيرها من التحاليل اللازمة، لمعرفة ما إذا كان المريض حاملاً للفيروس من خلال سؤاله عن إذا كان مسافراً خارج السعودية أو سبق له الاحتكاك بأحد المصابين، ويتم توجه الحالة للحالات الطارئة، لتخفيف الضغط وتوفير الأسِرة والإمكانات الموجودة في المستشفيات وترتيبها في اتجاه معين، تحسباً إذا خرجت الأمور عن السيطرة.

وأضاف الألشي أن في الحالات الطارئة التي لا يمكن السيطرة عليها أو بعض الحالات التي لا تستجيب للعلاج يتم عمل العملية مع تقليل فترة بقاء المريض في التنويم قدر الإمكان حتى لا يتعرض المريض لأي عدوى.

الولادة من الطوارئ

أوضح استشاري النساء والولادة الدكتور عاصم صالح أن عمليات الولادة تعد من الطوارئ ولا يمكن منع مريضة محتاجة لولادة بل يجب تقديم الخدمة التي تحتاجها، مع مراعاة أخذ الاحتياطات اللازمة لضمان سلامتها حسب تعليمات وزارة الصحة، فعند قدوم أي مريضة للمستشفى يتم فحصها أولاً في قسم الطوارئ، فإذا كانت سليمة تحوّل لقسم الولادة، وهناك يتم فحص علاماتها الحيوية ثم تلبس ما يقيها أثناء الولادة كما أن الطاقم الطبي يأخذ نفس الاحتياطات، مؤكداً أن عمليات الولادة الطبيعية أو القيصرية لا تعرض الأم للإصابة بالعدوى ما دامت سليمة والطاقم الطبي سليم، أما في حالة كانت المريضة مصابة بالفيروس فتتم عملية الولادة في غرف عزل خاصة في طابق معزول بحضور فريق مكافحة العدوى، إضافة إلى أخذ الاحتياطات اللازمة لتلافي نقل العدوى ثم تعزل المريضة وتبقى تحت المتابعة المستمرة.