كشف مصدر في أحد السجون الحوثية في محافظة عمران أن الانقلابيين نفذوا عمليات إجرامية مقيتة منذ ثلاثة أيام، في مواصلة للانتهاكات بحق السجناء اليمنيين داخل السجون الحوثية المتعددة، حيث صدر توجيه سري من وزارة داخلية الحوثي بإبلاغ كافة السجناء وإشعارهم بخطورة كورونا وسرعة انتشاره، في ظل عدم وجود علاج حتى الآن.

الخيارات البديلة

أضاف المصدر أن التوجيه وضع بعد ذلك الخيارات البديلة أمام السجناء لتحديد موقفهم النهائي، يتمثل الخيار الأول في الذهاب إلى الجبهات والقتال في صفوف الحوثيين باستنثاء الهاربين، والثاني دفع مبلغ تعويضي لدعم المجهود الحربي يقدر بـ «133.260» ريالا يمنيا ما يعادل 532 دولارا أمريكيا كدعم للمجهود الحربي، أو البقاء في السجون دون أي مسؤولية تترتب على وزارة الداخلية بشأن أي أوبئة أو أمراض يتعرضون لها.

دمج السجناء

أشار المصدر إلى أن الحوثيين قاموا فعليا بدمج السجناء في مواقع موحدة بعيدة عن التهوية والإضاءة، في صورة لتهديد السجناء بمرض الكورونا أو الخروج للجبهات أو دعم المجهود الحربي، مبيناً أن بعض السجناء الذين يحاولون الاحتراز والاحتراس من العدوى بوضع العمائم كلثام أو تغطية للوجه يتم سحبه بالقوة وضربهم وتهديدهم بإبعادها كنوع من التعذيب والتهديد للمعتقلين، وضرورة أن يكونوا كاشفي الرؤوس والوجوه، لتسهيل انتقال أي مرض أو عدوى أو الموافقة على الشروط المفروضة.

سلاح الكورونا

لفت المصدر إلى أن الحوثيين لا يقدمون أي خدمات للسجناء أو كشوفات أو خدمات طبية، متعمدين موت العديد منهم، أو إمراضهم للاختيار بين الذهب إلى الجبهات أو قبول المساومة المالية بإطلاق سراح من يدفع لهم الأموال. وتابع المصدر بالقول «في ظل كل الاحترازات الوقائية الدولية لمواجهة انتشار وباء كورونا، إلا ان الحوثيين يسيرون وفق املاءات وتوجيهات إيران، للسير سويا في مسار واحد، يهدف في النهاية لقتل الشعب والاستيلاء على الثروات كيفما كان.. لذا لم تقدم وزارة الصحة في حكومة الانقلاب أي إجراءات أو خطوات مواكبة للمجتمع الدولي لمواجهة انتشار الوباء.. بل على النقيض تماما إهمال كبير في المستشفيات وعدم وجود مواقع للعزل أو الفرز، فضلاً عن الدمج بصورة عشوائية».

40 سجناً

أكد المصدر أن لدى الحوثيين في صنعاء وحدها أكثر من 40 سجناً منذ سيطرتهم على العاصمة، فيما يفتقر العديد من تلك السجون التي تقبع داخل بعض المباني المدنية إلى وسائل السلامة، بل إن بعضها عبارة عن مستودعات، بها دورات مياه مكشوفة تنبعث منها الروائح الكريهة في كل أرجاء السجن، بينما تسيل المياه القذرة تحت السجناء بشكل مقزز وناقل للأمراض.

وأوضح المصدر أن الجمعيات والهيئات التي تتشدق بحقوق الإنسان لم تزر سجنا واحدا، ولم تتطرق لظروف وأوضاع وأحوال السجناء، وتتجاهل بشكل تام كل ما حدث ويحدث داخل اليمن، دون أن تنقل الحقيقة والواقع، إلا بما يتماهي مع رغبة الحوثي.

3 خيارات تحدد مصير المعتقلين

الأول الذهاب إلى الجبهات والقتال في صف الميليشيات

الثاني دفع مبلغ تعويضي لدعم المجهود الحربي

الثالث البقاء في السجون دون أي مسؤولية تجاه صحتهم

ظروف سجون الميليشيات في صنعاء

تملك الميليشيات في صنعاء وحدها 40 سجناً

تقبع معظم السجون داخل المباني المدنية

يفتقر العديد منها إلى أبسط وسائل السلامة

بعض السجون مستودعات بها دورات مياه مكشوفة

الجمعيات وهيئات حقوق الإنسان لم تزر سجنا واحدا