انضم طواف سويسرا للدراجات الهوائية الى لائحة طويلة من الأحداث الرياضية التي تأثرت بتفشي فيروس كورونا المستجد، وذلك بعد اتخاذ قرار إلغائه للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية. وكان من المقرر أن يقام السباق بين السابع والـ14 من يونيو المقبل، لكن اللجنة المنظمة قررت إلغاءه على رغم أن السلطات السويسرية لم تحظر إقامته بحسب البيان الصادر على الموقع الرسمي للطواف، والذي جاء فيه "هذه المرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية التي لن يقام فيها هذا الحدث التاريخي".

خارج الحسابات

كان من المفترض أن يكون الطواف الأول على روزنامة السباقات الكبرى في روزنامة هذا الموسم، لكنه أصبح خارج الحسابات نتيجة مشاكل محتملة عددتها اللجنة المنظمة في البيان، وشملت "دعم الجيش والشرطة للتنفيذ الآمن للحدث"، وقيود السفر لفرق من بلدان أخرى، وخطر "الضغط الإضافي على النظام الصحي السويسري بسبب احتمال وقوع حوادث". ورأت اللجنة المنظمة أن عجز الدراجين المقيمين خارج سويسرا عن التحضير بالشكل المناسب للطواف بسبب الحظر المفروض على ركوب الدراجات في الهواء الطلق، يعني أنه "لا يمكن ضمان المنافسة العادلة".

ضرورة مالية

ذكر البيان أن الإلغاء كان ضرورة مالية لأن الوباء تسبب في انسحاب الشركات الراعية وانعدام شراء حزم الضيافة، مضيفا بأن تأخير موعد السباق "سيؤدي إلى زيادة التكاليف" على المنظمين والجهات الراعية والمدن المضيفة. وأشار الى أن "الأولوية القصوى بالنسبة لمنظمي طواف سويسرا هي ضمان استمرارية هذا الحدث"، كاشفا بأن القيمين على طواف سويسرا سينظمون سباقا "افتراضيا" في نفس التواريخ وأن 17 فريقا محترفا تقدموا بطلب المشاركة فيه. وتم تعليق كافة الأنشطة المتعلقة بسباقات الدراجات الهوائية حتى نهاية مايو بسبب "كوفيد-19"، مع بقاء طواف فرنسا الشهير على موعده المبدئي بين الـ27 من يونيو والـ19 من يوليو.