نصحت استشارية الحساسية والمناعة الدكتورة نجوى الصاوي بتقوية مناعة الجسم لمحاربة فيروس كورونا أثناء دخوله للجسم من خلال استخدام مضادات الأكسدة، وإعطائه لمرضى الالتهاب الرئوي الحاد مثل الإنفلونزا والكورونا، موضحة أن مضادات الأكسدة تمنع انطلاق السايتوكينز الشديدة التي تدمر الرئة مما يؤدي للفشل التنفسي والوفاة.

تقوية المناعة

أشارت الصاوي إلى عدة خطوات لتقوية المناعة أهمها الغذاء الصحي، فالتنويع في الغذاء يعزز المناعة، فالخضار الطازجة هو مصدر غني بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة المهمة لتنشيط الخلايا المناعية، وكذلك الرياضة البدنية لها دور مهم، فقد أشارت الأبحاث إلى أن ممارسة الرياضة لها دور كبير في منع الأمراض المزمنة مثل السكر وأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، والأهم والمثير أنها تحمي من الإصابة بالأمراض البسيطة كنزلات البرد، مضيفة أن شرب الماء والسوائل خاصه بعد الاستيقاظ من النوم تعمل على الحفاظ على توازن الجهاز اللمفاوي، وبالتالي يصبح المرء أقل عرضة للعدوى.

مضادات الأكسدة

قالت الصاوي «يمكن أن تساعد المكملات الغذائية في سد الفجوات الغذائية في النظام الغذائي الحالي، فالفيتامينات والمعادن كلها مهمة في تقوية المناعة». وركزت الصاوي على مضادات الأكسدة وأنها ضرورية لتقوية المناعة، مبينة أن أهم هذه المضادات هو مركب القلوتاثيون، وهو عبارة عن 3 أحماض أمينية مرتبطة بسندات الببتيد، وهو مكمل هام لدعم الصحة المناعية، وأن الجلوتاثيون هو أحد مضادات الأكسدة الرئيسية في جسم الخلية، لذلك فهو فعال في الحد من الإجهاد التأكسدي والالتهابات في الجسم ووظيفته الأساسية هي التحكم في الاستجابة المناعية للعدوى.

دراسات وأبحاث

أكدت الصاوي على فاعلية مضادات الأكسدة في تقوية المناعة من خلال الأبحاث والدراسات التي أظهرت أن الغلوتاثيون تعزز وظيفة المناعة، حيث نظرت دراسة في تأثير جرعات يومية من 500 إلى 1000 ملجرام من القلوتاثيون على البالغين الأصحاء، مشيرة إلى أن مستويات الجلوتاثيون المرتفعة في الدم أدت إلى انخفاض مستويات العلامات الحيوية للتأكسد، وتحسين المؤشرات الحيوية لوظيفة المناعة وتنشيط عمل الخلايا المناعية في القضاء على الفيروسات والجراثيم. وأضافت «وجد الباحثون أن المرضى الذين يعانون من الفشل الرئوي بسبب التهابات الفيروسات الإنفلونزا الذي يحدث بعد التهاب الرئة الفيروسي مثل الإنفلونزا الحادة أو أي التهاب بالرئة بسبب انخفاض مستويات الجلوتاثيون، ومن خلال الحفاظ على مستويات الجلوتاثيون أو تحسينها يمنع انطلاق السايتوكينز عوامل الالتهاب التي تتلف الحويصلات الهوائية وتؤدي لفشل الجهاز التنفسي».