نزول المصائب
قال آل الشيخ: إن من حكمة الله تعالى في عباده أن يبتليهم بالسراء والضراء، وبأنواع المصائب والبلايا والمحن، رحمة بين عباده، يكفِّر بها من خطاياهم، ويرفع بها درجاتهم، قال تعالى: «وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ»، ثم إن الله تعالى شرع أسبابا نافعة ترفع البلاء إذا نزل والمصائب إذا حلّت، أعظمها الرجوع إلى الله تعالى، فإن الله -جلّ وعلا- يبتلي العباد بالمصائب والحسنات ليرجعوا إليه وينيبوا إليه، قال تعالى: «وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ»، فالتضرع إلى الله تعالى عند وقوع البلايا ونزول المصائب، تكسب العبد خضوعا لله تعالى وخوفا وإشفاقا منه جل وعلا.
دعاء واستغفار
أضاف المفتي يقول: على الجميع تقوى الله والإنابة إليه، بالدعاء، والاستغفار، وكثرة الأعمال الصالحة من الصدقة، وإطعام الطعام، وتفريج الكرب عن الآخرين، وقيام الليل، وكثرة النوافل، قال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ»، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلا بِضُعَفَائِكُمْ»، وقال عليه الصلاة والسلام: «إِنَّمَا يَنْصُرُ اللَّهُ هَذِهِ الأُمَّةَ بِضَعِيفِهَا، بِدَعْوَتِهِمْ وَصَلاتِهِمْ وَإِخْلاصِهِمْ».