فيما أصبحت الكلاب الضالة تشكل هاجسا للأهالي، وتمادى خطرها إلى الهجوم على الأشخاص وإلحاق الأذى بهم، حمل رئيس بلدية محافظة خميس مشيط سليمان الشهراني قرارا سابقا لوزارة الشؤون البلدية صدر قبل أعوام يمنع القتل الفوري لها مسؤولية تكاثرها داخل الأحياء والحدائق العامة، فضلاً عن تقديم المواطنين والمقيمين الطعام والشراب لها بدافع الشفقة أحياناً.

وقت طويل

أوضح الشهراني لـ«الوطن» أن البلدية لديها تعاقد مع شركة لمكافحة الكلاب الضالة في جميع أحياء المحافظة، من خلال توزيع الطعوم السامة بمواقع تجمع الكلاب المسعورة فقط، ومن ثم متابعتها والتخلص منها، وهي طريقة تأخذ وقتا طويلا، لكنها الوسيلة الوحيدة المعتمدة، إضافة إلى مساهمة الناس في تفاقم هذه المشكلة بتقديمهم الطعام والماء لها بشكل مستمر رغبةً في الأجر والثواب، وهي ظاهرة منتشرة في أغلب أحياء المحافظة، رغم تنبيهات البلدية التي تمنع ذلك، إلا أن الكثيرين مستمرون في سلوكهم مما يتسبب في كثرتها داخل الأحياء.

آلية البلاغ

بين الشهراني أنه بمجرد وصول بلاغ للبلدية من خلال الرقم المخصص، يتم مباشرة الوصول للموقع وتشخيص تلك الكلاب، ففي حال ظهر أنها «مسعورة» يتم التخلص منها بعملية التسميم، وفي حال لم تكن كذلك يتم التعامل معها بإجراءات أخرى.

انتشار واسع

لاحظت «الوطن» من خلال رصدها الميداني انتشارا واسعا للكلاب الضالة داخل الأحياء السكنية والقرى التابعة للمحافظة، فيما بدأت تظهر بشكل لافت ويتزايد وجودها في الحدائق والمتنزهات داخل المحافظة، مما جعلها هاجسا للسكان والمتنزهين بشكل عام.

داخل الاحياء

قال فهد آل سالم إن الكلاب الضالة منتشرة في أحياء المحافظة السكنية وبين المساكن، وتتكاثر بشكل كبير خاصةً في المساكن المهجورة أو التي مازالت تحت الإنشاء وفي الأودية، لافتا إلى أنها تشكل خطرا كبيرا على الجميع خاصةً كبار السن والأطفال والنساء، مشددا على أن الجميع بحاجة إلى حلول جذرية للتخلص منها.

وأضاف المواطن سعيد أبو قيس، من سكان حي الرصراص أن الكلاب الضالة أصبحت هاجسا يوميا، ففي النهار نتخوف من هجومها على أطفالنا، وليلا لا ننام من أصواتها وتجمعاتها بشكل كبير ولافت داخل الأحياء السكنية وفي الطرقات.

خطورة التعدي

أكد المواطن سالم آل منقاش أنه تعرض قبل أسبوع لهجوم عدد من الكلاب عند خروجه من منزله بحي الوقواق، وتسبب ذلك بإصابات بالغة له، وقدم بلاغا رسميا للبلدية، وتواصل معه ممثل البلدية، لكن المفاجأة أنه اعتذر عن خدمته بحجة أن النظام لا يسمح بقتلها.

طرق صديقة

أصدرت وزارة الشؤون البلدية القروية قبل عامين تعميما لجميع الأمانات بمختلف مناطق ومحافظات المملكة، يؤكد على استخدام الطرق الصديقة للبيئة والبديلة لتقليل كثافة الكلاب الضالة من خلال برنامج CNSR (الجمع والتطعيم - الإخصاء - التعقيم - الإطلاق) والمبني على النظام المعروف دوليا باسم TNR (الجمع - الإخصاء - الإطلاق)، بحيث يتم جمع الكلاب الضالة في مراكز معالجة مؤقتة لإخصاء الذكور وتعقيم الإناث واستشفائها، وأخيرا إطلاقها في بيئاتها الطبيعية في أطراف المدن.

برنامج CNSR لتقليل كثافة الكلاب

الجمع والتطعيم

الإخصاء

التعقيم

الإطلاق