أرجعت مصادر مطلعة لـ«الوطن»، أن زيادة عدد الحالات المصابة بكورونا في مكة المكرمة يعود إلى ارتفاع أعداد العمالة داخل مقرات السكن التي يتم تجهيزها عبر وحدات صغيرة متنقلة داخل مساحات صغيرة يتم الجلوس والنوم بداخلها، وهو الأمر الذي أدى إلى ارتفاع نسبة انتقال الأمراض والفيروسات.

إلى ذلك بدأت الشركات بالعمل حاليا في وضع الخطط البديلة لتوزيع العمالة وذلك ببقاء أعداد ونقل الآخرين إلى مواقع سكنية أخرى.

وأشارت المصادر إلى أن إحدى الشركات قامت بإجلاء عدد كبير من العمالة الوافدة إلى 3 فنادق وذلك بعد ظهور عدد من الحالات المصابة بفيروس كورونا «كوفيد- 19»، حيث قامت الجهات المعنية بالعاصمة المقدسة بإجلائهم ونقلهم وذلك من أجل توزيعهم والتأكد من سلامتهم وأن يجتنبوا المخالطة خلال هذه الفترة، وأن يكون هنالك تباعد شخصي بين الأفراد وهو عكس السكن السابق والذي كان يتواجد به عدد كبير من العمالة في مساحة قابلة ومهيأة للاختلاط ونقل الفيروس.


وقالت المصادر إن عددا من هؤلاء العمال الذين لم يخالطوا الحالات المصابة، لا يزالون موجودين في الموقع وتم عزلهم طوال هذه الفترة والتأكد من سلامتهم، مع تقديم كافة الخدمات التي يحتاجونها خلال تواجدهم في مقر السكن.

وأكدت أن عددا من الدوريات الأمنية تتواجد على مدار الساعة حول مقر السكن الخاص بالعمالة وذلك من أجل التأكد من عدم مغادرتهم أو دخول أي فرد داخل الموقع.