لجأ العديد من أصحاب مصانع الخشب والنجارة في منطقة نجران لتعويض خسائرهم المادية منذ بدء احترازات مواجهة فيروس كورونا، إلى التركيز على صناعة الكيرم، عوضا عن إنتاج الأبواب والمصنوعات الخشبية الأخرى، حيث تشهد محلات النجارة إقبالا كبيرا عقب نفاد اللعبة المستوردة.

تزايد الإقبال

زارت «الوطن» أحد محلات النجارة المصنعة وأكد أحد ملاكها أن الإقبال كبير ومتزايد وبالنسبة للأسعار تصل قيمة الكيرم الكبير 80*‏80 إلى 120 ريالا والصغير 60*‏60 إلى 110 ريالات شاملة التوصيل.


وعلمت الصحيفة من أحد موظفي مكاتب النقل والتصدير أن من بين البضائع كيرما بمقاس كبير حجم 120 /‏ 120 سيتم نقله وتوصيله إلى الدمام، في الوقت الذي لجأت أغلب المحلات إلى زيادة أسعارها مستغلين الظروف الحالية، حيث تراوحت الأسعار لدى أغلب المحلات للكيرم من 45 ريالا للكبير، والوسط كان سعرها سابقا 25 ريالا بينما ارتفعت في المحلات حتى وصلت قيمتها ما بين 120 ريالا إلى 110ريالات للحجم الكبير، وسعر الكيرم الوسط حاليا ما بين 70 إلى 80 ريالا، فيما تباع في محلات النجارة بـ40 ريالا.

خشب طبيعي

ذكر ربيع بالعبيد والذي يعمل في منجرة بمحافظة شرورة، أن أدوات الكيرم الأصلي مصنوعة بالكامل من الخشب الطبيعي وهي عبارة عن 20 قطعة دائرية مقسمة على أربعة ألوان، منها 9 باللون الأبيض ومثلها باللون الأسود، وواحدة حمراء واحدة تختلف في اللون وبحجم أكبر قليلا وسماكة أقل تسمى المضرب، وهي أداة التحكم واللعب يرسل بالأصبع الوسطى لتحريك الحبوب على لوح خشبي مربع الشكل في أركانه فتحات دائرية بحجم يسمح بسقوط حبة واحدة في كل مرة تسمى الحفرة، مثبت جيدا على شبكة من الخشب الصلب تمنع التقوس وله برواز يكفي لبقاء الحبوب بالداخل، مرسوم على أرضيته مجموعة من الخطوط المستقيمة والمتوازية والدائرية يعتمد عليها في سن القوانين.

وأوضح أن الإقبال ازداد قبل أسبوع على لعبة الكيرم الشعبية والأسعار لديه حسب مساحة الكيرم تتراوح ما بين 50 إلى 75 ريالا.

أضاف محمد الصيعري أنه يجد متعة كبيرة في لعبة الكيرم مع أبنائه واستعادة الذكريات الماضية أثناء ساعات المنع، كما قال عمر الكربي إنه من عشاق لعبة الكيرم رغم وجود الألعاب الإلكترونية المتقدمة إلا أنه يجد متعة خاصة في هذه اللعبة الشعبية الجميلة.