جسر أساسي
يشكل مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، والذي يسيطر عليه حزب الله، الجسر الأساسي الذي يتلقى الحزب عن طريقه الأموال، حيث تتواصل فيه رحلات الركاب والبضائع قادمة من طهران، ومنه تتحول القوات المقاتلة والبضائع إلى دمشق، حيث يتلقاها نظام بشار الأسد. وبغية تسهيل حركة الأموال بين طهران وبيروت، يقوم عدد من التجار الإيرانيين المقيمين في بيروت بتحويل أموال قوات الحرس لحزب الله في لبنان من خلال مكاتب الصرافة، فيما يشرف رئيس لجنة خميني للإغاثة في طهران سيد مرتضى بختياري، على إرسال أجزاء من القطع النقدي إلى حزب الله، كنفقات للحزب في لبنان، فيما تدفع أجزاء أخرى لعناصر الحزب المنتشرين في سورية وعائلاتهم.
تخفيض
وكان النظام الإيراني قد خفض متأثرا بتفشي فيروس كورونا الجديد، الأموال التي ترسلها لجنة خميني للإغاثة من طهران إلى بيروت إلى النصف في الشهرين الماضيين، مما أثار قلق مسؤولي حزب الله الذين يخشون الخصم وحدوث الانشقاقات داخل قواتهم في سورية، خصوصا أن البنوك في لبنان غير نشطة، مما يجعل من التحويلات المالية تحويلات محدودة.
كورونا
على صعيد آخر، تفشى فيروس كورونا بين مقاتلي حزب الله في سورية وإيران.
وفي الأسبوع الأول من مارس الماضي عاد إلى بيروت حوالي 30 من قوات حزب الله، كانوا يتلقون تدريبات في قواعد تدريب قوات القدس حول طهران، وأظهرت الاختبارات الأولية لهم أن 10 منهم مصابون بالفيروس وأدخلوا المستشفى في بيروت. وفي 20 مارس عاد 40 من قوات حزب الله الذين تلقوا تدريبات في قواعد تدريب قوات الحرس في إيران إلى بيروت، وقد ثبت أن معظمهم أثبتت إصابتهم بفيروس كورونا وأُدخلوا المستشفى. وفي الشهر نفسه، أصيب عدد من الطلاب اللبنانيين الذين يدرسون في الحوزة العلمية في مدينة قم بفيروس كورونا وتوفي عدد منهم. وعادت مجموعة من أفراد الحزب المصابين بالفيروس من طهران إلى بيروت بعد رأس السنة الإيرانية الجديدة (نوروز - 20 مارس). وبسبب انتشار الفيروس بين عناصر حزب الله، ألغى الأمين العام لجماعة حزب الله حسن نصر الله جميع اجتماعاته وجها لوجه وعقدها عن بعد.
مطار بيروت يمرر المقاتلين والبضائع إلى دمشق
تخفيض المساعدات الإيرانية لحزب الله إلى النصف
قيادات الحزب تخشى من الانشقاقات
متدربو الحزب في إيران يعودون مصابين بكورونا