بينت مصادر داخل قوات الحرس الثوري الإيراني أن حزب الله ‏اللبناني لا يزال يتلقى الأموال من قوة فيلق القدس الإيرانية (على الرغم من تخفيضها إلى النصف خلال الشهرين الماضيين)، كما ‏يتلقى في الوقت ذاته عشرات المصابين بفيروس كورونا من ‏عناصره الذين كانوا يتدربون في إيران.‏ وبين عضو لجنة الأبحاث الدفاعية والإستراتيجية في المجلس الوطني ‏للمقاومة الإيرانية مجيد حريري، أن تقارير حصلت عليها مصادر ‏منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من داخل قوات الحرس، أثبتت ‏مواصلة قوة القدس تحويل الأموال إلى حزب الله في لبنان، حيث ‏يرسل جزء منها على شكل حزم وحقائب خاصة يحملها ضباط حماية ‏المخابرات في قوة القدس في رحلات جوية من طهران إلى لبنان.‏

جسر أساسي ‏

يشكل مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، والذي يسيطر عليه ‏حزب الله، الجسر الأساسي الذي يتلقى الحزب عن طريقه الأموال، ‏حيث تتواصل فيه رحلات الركاب والبضائع قادمة من طهران، ومنه ‏تتحول القوات المقاتلة والبضائع إلى دمشق، حيث يتلقاها نظام بشار ‏الأسد.‏ وبغية تسهيل حركة الأموال بين طهران وبيروت، يقوم عدد من ‏التجار الإيرانيين المقيمين في بيروت بتحويل أموال قوات الحرس ‏لحزب الله في لبنان من خلال مكاتب الصرافة، فيما يشرف رئيس ‏لجنة خميني للإغاثة في طهران سيد مرتضى بختياري، على إرسال ‏أجزاء من القطع النقدي إلى حزب الله، كنفقات للحزب في لبنان، فيما ‏تدفع أجزاء أخرى لعناصر الحزب المنتشرين في سورية وعائلاتهم.‏


تخفيض

وكان النظام الإيراني قد خفض متأثرا بتفشي فيروس كورونا الجديد، ‏الأموال التي ترسلها لجنة خميني للإغاثة من طهران إلى بيروت إلى ‏النصف في الشهرين الماضيين، مما أثار قلق مسؤولي حزب الله ‏الذين يخشون الخصم وحدوث الانشقاقات داخل قواتهم في سورية، ‏خصوصا أن البنوك في لبنان غير نشطة، مما يجعل من التحويلات ‏المالية تحويلات محدودة.‏

كورونا

على صعيد آخر، تفشى فيروس كورونا بين مقاتلي حزب الله في ‏سورية وإيران.‏

وفي الأسبوع الأول من مارس الماضي عاد إلى بيروت حوالي 30 ‏من قوات حزب الله، كانوا يتلقون تدريبات في قواعد تدريب قوات ‏القدس حول طهران، وأظهرت الاختبارات الأولية لهم أن 10 منهم ‏مصابون بالفيروس وأدخلوا المستشفى في بيروت.‏ وفي 20 مارس عاد 40 من قوات حزب الله الذين تلقوا تدريبات في ‏قواعد تدريب قوات الحرس في إيران إلى بيروت، وقد ثبت أن ‏معظمهم أثبتت إصابتهم بفيروس كورونا وأُدخلوا المستشفى.‏ وفي الشهر نفسه، أصيب عدد من الطلاب اللبنانيين الذين ‏يدرسون في الحوزة العلمية في مدينة قم بفيروس كورونا وتوفي عدد ‏منهم.‏ وعادت مجموعة من أفراد الحزب المصابين بالفيروس من طهران ‏إلى بيروت بعد رأس السنة الإيرانية الجديدة (نوروز - 20 مارس). ‏ وبسبب انتشار الفيروس بين عناصر حزب الله، ألغى الأمين العام ‏لجماعة حزب الله حسن نصر الله جميع اجتماعاته وجها لوجه وعقدها ‏عن بعد.‏

مطار بيروت يمرر المقاتلين والبضائع إلى دمشق

تخفيض المساعدات الإيرانية لحزب الله إلى النصف

قيادات الحزب تخشى من الانشقاقات

متدربو الحزب في إيران يعودون مصابين بكورونا