نقلت وسائل الإعلام الأجنبية عددا من القصص لأشخاص متعافين من فيروس كورونا COVID-19، وهم يوجهون رسائل تطمين للعالم بأن الإصابة بالفيروس ليست حكم إعدام، وأن الإجراءات الاحترازية ليست سجنا.

نشرت قصة متعاف من مرض كورونا اسمه أندرو، أصيب بالفيروس بعد رحلة تزلج في إيطاليا، أواخر فبراير الماضي، حيث أصيب برفقة 25 شخصا في تلك الرحلة. وأكد أنه لم يكن يشعر بالأعراض، وعاد إلى بريطانيا وقرر عزل نفسه في البيت. وبالرغم من عدم وجود أعراض في البداية، فإنها ظهرت بعد ذلك كارتفاع الحرارة والكحة، وكانت في تزايد وفي أوقات أخرى كانت تخف. أضاف أنه كان يستخدم علاجات منزلية لخفض درجة حرارته وانتهى به الأمر بنقله بالإسعاف للمستشفى لتشخصيه وظهرت النتيجة إيجابية. تابع: «شخصيا أرى أنه لا يوجد ما يشعر بالقلق حيال فيروس كورونا، ولكن كل ما في الأمر أنه اشتاق لابنه ذي التسعة أعوام خلال فترة عزله».

ردود فعل مبالغ فيها

ذكرت وسائل إعلام أسترالية قصة متعاف آخر اسمه توم هايوود، الذي أكد أن هذا الفيروس ولّد هلعا شديدا في قلوب الناس، ولكن من حسن حظه أنه تعافى من المرض الآن. وأضاف أن «بعض ردود الفعل مبالغ فيها بشكل كبير، وكأن الذي أصابني هو الطاعون»، مشيرا إلى أنه أصيب بالفيروس عندما كان في زيارة إلى أحد أصدقائه في هونج كونج، وهناك أحس بصداع شديد وذهب لزيارة طبيب في أحد مستشفيات أستراليا، واكتشف الطبيب أنه مصاب بفيروس كورونا. وقال: إن رد فعل أصدقائه كان مبالغا فيها حينما علموا أنه مصاب. تابع: «كورونا ليس مرعبا بالشكل الذي يتصوره الناس، وعليهم أن يهدؤوا ويركزوا على الإجراءات المهمة التي يجب اتباعها لتجنب الإصابة بالفيروس».

وأنهى حديثه قائلا: هذه الهستيريا العامة يجب أن تنتهي بتبسيط الأمور بوعيهم وإدراكهم وتركيزيم على الأهم وهو أخذ الإجراءات اللازمة.

البقاء في المنزل

سردت وسائل إعلام صينية نصائح عائلة من جامايكا تعيش في بؤرة تفشي فيروس كورونا في مدينة ووهان. وقالت: إن هذه العائلة لم تصب بالفيروس بسبب اتخاذهم الإجراءات اللازمة وتمثلت في التزامهم التام بالبقاء في المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى. وعند خروجهم يتم لبس أقنعة الوجه، وأيضا يتناولون أطعمة مقوية للمناعة مثل الزنجبيل والعسل والثوم. وكذلك يحرصون على غسل اليدين جيدا وبشكل مستمر، بالإضافة إلى الابتعاد عن الزحام والتماس الجسدي وممارسة التمارين. ذكرت العائلة: «عليكم أن تتذكروا دائما أن فيروس كورونا لا يعني الحكم بالإعدام».