كشفت مساعد مدير منظمة الصحة العالمية الدكتورة حنان بلخي، أن هنالك 70 دراسة مقدمة لأمصال تعالج من كورونا "كوفيد19" مشيرة إلى أن 3 منها دخل حيز الدارسات الإكلينيكية، إلا أنه من المستعبد في الفترة الحالية الاعتماد على مصل معين، إذ أن هذه الأمصال تخضع لدراسات قد تتجاوز العام.

وقالت بلخي في اللقاء الذي استضافته هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة بمشاركة مدير عام الشؤون الصحية الدكتور محمد خلاوي، بأن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة في تعاملها مع الجائحة كان جديا وشفافا، وهو ما جعلها في مقدمة الدول الأفضل عالميا في التعامل مع الأزمة. وأشارت بلخي أن إجراء السعودية فيما يتعلق بتعليق العمرة، أسهم بشكل كبير في عدم انتشار فيروس كورونا الجديد، لاسيما في الدول التي تعاني من ضعف في مستوى البنية التحتية.

وقالت بلخي إن الأمر الملكي المتضمن شمول العمالة المقيمة أو المخالفة للأنظمة للعلاج من فيروس كورونا بالمجان، ساهم إلى حد كبير في السيطرة على مستوى انتشار المرض محليا، كما أنقذ الكثير من الأرواح، وهي بادرة تسجل للمملكة العربية السعودية. وبشأن دور المنظمة في التعامل مع هذه الجائحة قالت بلخي بان المنظمة من خلال مكاتبها القطرية و الإقليمية تضع نصب اعتبارها صحة جميع الشعوب بانه امر سامي لبلوغ السلم والامن الصحي العالمي، لافتة الى دور المنظمة هو التنسيق مع الدول فيما يتعلق بتقييم المخاطر و مدى الاستجابة و الإنذار المبكر، مشيرة ان التحدي الذي تسعى المنظمة الى تحقيقه هو خفض المنحى وتسطيح المنحى من خلال سرعة التوصل الى الحالات المصابة و التعامل معها، و الحد من الانتشار و تخفيف معدلات الوفاة.


شفافية ووضوح

وأبدت بلخي تحفظها من بعض الدول التي لديها حساسية من إعلان عدد المصابين بوضوح وشفافية، لافتة إلى أن المرحلة الحالية تتطلب المزيد من الوضوح والشفافية، تحقيقا للسلامة. وقالت بلخي، إن الجميع معرض للإصابة بهذا الفيروس وليس هنالك فئة عمرية في معزل عن الإصابة، مشيرة إلى أن هنالك إصابات لفئات عمرية تترواح ما بين الـ 20 و الـ 30، إلا أن النسبة الأكبر من المصابين هم من المتقدمين بالعمر ومن لديهم أمراض مزمنة.

الإجراءات قللت فرص الإصابة

من جهته قال مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة الدكتور محمد خلاوي، إن تعامل صحة المنطقة مع هذه الجائحة كغيرها من المناطق جاء على شقين وقائي وعلاجي، تهدف في نهاية المطاف إلى "تسطيح المنحى"، لافتا إلى أن الإجراءات التي اتخذت على مستوى المنطقة جاءت بالتدرج ووفقا لقراءة المستجدات والتقييم المستمر، بداية بفحص المسافرين القادمين، مرورا بإيقاف الرحلات الجوية، ثم منع السفر بين المناطق وصولا إلى مستوى الحجر. وردا حول تسارع وتزايد الخطوات والإجراءات المتخذة محليا، قال خلاوي إن كافة الإجراءات التي تم اتخاذها كانت احترازية، وكان الهدف الأساسي منها هو تقليل فرص الإصابة قدر الإمكان، لتسهيل عملية السيطرة في التعامل مع الوباء، خاصة وأن المستشفيات في كل بلدان العالم لها طاقة سريرية محددة ولها بنية معينة، لافتا إلى ما حدث في بعض الدول التي لم تستطيع استيعاب كافة المصابين حتى بات المصابون يتلقون العلاج في ممرات المستشفيات، وفي أوضاع أكثر قسوة، وكان الطبيب أمام خيار إنساني صعب باختيار من يعش من مرضاه.

وحول تزايد حالات الوفاة وتباطوا معدلات الشفاء في المدينة المنورة قال الخلاوي، إن ذلك يعود إلى أن تلك الحالات تصل إلى المستشفيات في حالة متأخرة جدا خاصة إذا كانت الإصابة مقرونة بأمراض أخرى، وهو ما يتطلب إبقاء المريض في العناية المشددة لفترة أطول، أو وفاته بمجرد وصوله إلى المستشفى.