دولة عظيمة وقيادة حكيمة ورجال أوفياء، وقفوا صفا واحدا لمواجهة وباء فيروس كورونا، هكذا تحدث لـ«الوطن» أحمد محمد العمار في العقد الخامس من العمر بعد عودته من الولايات المتحدة الأمريكية ووصوله الأراضي السعودية، وأكد أن الأزمة كشفت للعالم أجمع أن السعودية هي الدولة العظمى التي وقفت صفا واحدا لمعالجة المرضى والمصابين من المواطنين السعوديين والمقيمين ومخالفي نظام الإقامة على أراضيها وعلى حسابها الخاص، بعكس باقي الدول.

وقال أحمد العمار إنه سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمتابعة حالته الصحية بعد أن أجرى 3 عمليات استئصال ورم في الرأس في أمريكا على نفقة الدولة في فترات سابقة، إلا أن هذه المرة الوضع اختلف، فقبل رحلة عودته بـ 3 أيام توقف الطيران الدولي، مما دفعه للتواصل مع سفارة المملكة في واشنطن التي استضافت 200 سعودي من مختلف مناطق المملكة في فندق (5 نجوم) مع تأمين الوجبات الـ 3 وكامل الخدمات على نفقتها الخاصة، بالإضافة إلى تخصيص مكتب لموظف السفارة داخل الفندق يقوم بالإشراف والمتابعة والمساعدة على مدار الساعة، مشبها جميع السعوديين داخل الفندق بالأسرة الواحدة في تعاملهم ومحبتهم لبعض والذين ظلوا 26 يوما، ثم أشعروهم بفتح المجال الجوي للرحلات الدولية، الذي كان ضمن أول دفعة تغادر من واشنطن إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض الجمعة الماضية، والتي وصلت عصر السبت من خلال الخطوط السعودية، مشيرا إلى أنه عند وصولهم مطار الرياض وجدوا (رجال الصحة والأمن والسياحة) في استقبالهم وسلموا كل قادم في الرحلة كيسا فيه المعقمات والأقنعة والقفازات التي لم يجدوها متوفرة في المتاجر الأمريكية على حسب وصفه، حيث قامت الصحة بالكشف الحراري قبل الوصول إلى الجوازات بعدها أنهوا إجراءات السفر ووجدوا عاملا خاصا بحمل الحقائب لمساعدة كل مسافر، ثم ركبوا في باصات لنقلهم إلى فندق (5 نجوم) وسلموا كل شخص مفتاح غرفته الخاصة وكامل برنامجهم الغذائي، بالإضافة للخدمات العلاجية للذين يعانون من أمراض مزمنة أو خدمات خاصة، مؤكدا أنهم سيظلون 14 يوما ليغادر الجميع بعدها إلى منازلهم.