اضطرت شرطة منطقة عسير إلى التدخل مساء أول من أمس، لضبط وتنظيم توزيع الشعير على المواطنين في ساحة الأعلاف بأبها، وذلك عقب الازدحام والتدافع الذي شهدته منطقة التوزيع وتحديدا فترة ما قبل الإفطار.

وكان مربو المواشي قد اصطفوا بمركباتهم منذ وقت مبكر، للحصول على احتياجهم من الشعير، وبمجرد وصول الشاحنات، زادت حدة الازدحام والتدافع، وسط محاولات من البعض للانتهاء سريعا من عملية الانتظار التي دامت لساعات.

ويشير المواطن خالد الأحمري، إلى أنه اضطر إلى الانتظار لساعات طويلة في نهار رمضان للحصول على الشعير، لافتا إلى أن هناك من المواطنين من لم يلتزم بالدور وعملية التنظيم، مما تسبب في تفاقم مشكلة الازدحام والتدافع.

أما المواطن علي آل زارب، فأكد أن الانتظار طويلا، لا يتناسب مع الكميات المعطاة، إذ توزع بشكل قليل دون مراعاة لاحتياجات المواطنين، الذين يملك بعضهم مئات الرؤوس من الأغنام، مناشدا الجهات المعنية بضرورة إعادة النظر في آلية التوزيع والتي تضمن العدالة للجميع، وتمكن المواطن من الحصول على احتياجه. وأضاف آل زارب: إن استمرار أزمة توزيع الشعير لها انعاكسات على تخلي العديد عن تربية المواشي، في ظل قلة الشعير وصعوبة الحصول عليه، ومن ثم ارتفاع أسعار المواشي إلى درجة مبالغ فيها.

من جهته، أكد مدير عام فرع وزارة التجارة والصناعة بالنيابة في أبها عبدالله بن عطية لـ"الوطن" أمس، أن لجنة تضم مندوبين من إمارة المنطقة وفرع التجارة والشرطة وجهات أخرى، تتواجد في مواقع توزيع الشعير، وتتولى تنظيمه، فيما تُراقب الأسعار والمحدد سقفها الأعلى بأربعين ريالا للكيس الواحد، وفي حالات تجاوز ذلك السعر يُشهر بالمخالف وتُوقع العقوبة النظامية بحقه.