أفصح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عبدالرحمن السديس، عن 10 محاور للخطط التشغيلية للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف خلال موسم رمضان المبارك، وأوضح خلال كلمته بالمؤتمر الافتراضي الذي نظمته الرئاسة تفاصيل الخطة التشغيلية.

المحور التوجيهي والعلمي

ويعنى بتنظيم الإمامة والخطابة وتنظيم الدروس والتوجيه والإرشاد وتعزيز رسالة الحرمين، ويبرز مهام الإشراف وتنسيق الإمامة والخطابة والدروس، وإعداد ونشر الإصدارات التوعوية والتوجيهية بعدة لغات، والإشراف على مقرأة الحرمين الشريفين ومحتوى الشاشات الإلكترونية، وإقامة الدورات العلمية عن بعد، والعمل على تحقيق رسالة الحرمين الشريفين واستقبال الاستفسارات وطلبات الباحثين وطلاب العلم.

محور التميز التشغيلي

ويعنى بالإشراف على الخدمات التشغيلية المقدمة في المسجد الحرام، ويبرز مهام تطهير وتعقيم المسجد الحرام ومرافقه على مدار اليوم بوجود 3500 عامل يقومون بغسل المسجد الحرام 6 غسلات يوميا، إضافة لتوزيع عبوات زمزم، والإشراف على تشغيل وصيانة الأنظمة الصوتية والكهربائية والميكانيكية، وتشغيل نظام تلطيف وتعقيم الهواء، والتأكد من تطبيق وسائل الأمن والسلامة ومتابعة إنتاج كسوة الكعبة الحالية.

محور التحول الرقمي

ويعنى بتقديم تقنية عالية الجودة لقاصدي المسجد الحرام باستخدام التقنيات والتطبيقات وترجمتها.

ومن مهامه تجهيز البنية التحتية لتصوير وبث الدروس العلمية بعدة لغات وترجمة الخطب، وتطوير حلول رقمية خاصة للخدمات، وتجهيز الشبكة اللاسلكية في الحرم المكي وتطبيق سياسات الضوابط الأساسية للأمن السيبراني، وتحديث منصة الخدمات الإلكترونية وأنظمة الموارد البشرية.

محور الاتصال المؤسسي

ويعنى بنشر ثقافة التميز المؤسسي لقاصدي المسجد الحرام، وإيصال رسالة الحرمين الشريفين للعالم، عبر الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، والعمل على توثيق الخدمات المقدمة من الإدارات للزوار والمعتمرين وتوعيتهم بتلك الخدمات، وإنتاج البرامج التلفزيونية والإذاعية، وإبراز استمرارية الأعمال الوقائية والاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا، وتسهيل وتنسيق مهام الجهات الإعلامية، وإدارة حسابات الرئاسة الموثوقة على وسائل التواصل الاجتماعي.

محور التميز التطويري

ويعنى بنشر ثقافة التميز المؤسسي والتطوير بما يكفل تقديم أفضل الخدمات، للقاصدين ومتابعة تنفيذ مبادرات الرئاسة المقدمة لبرامج رؤية المملكة 2030، ويساهم في مواكبة التوجيهات نحو الخطة الإستراتيجية والأهداف والمبادرات، وتطوير الأداء المؤسسي من خلال الاستعانة بأعلى الكفاءات في مجال التميز المؤسسي، والارتقاء بالمستوى المعرفي لمنسوبي الرئاسة عن طريق تقديم دورات نوعية عن بعد، والعمل على متابعة مبادرات الرئاسة المقدمة لبرنامج رؤية المملكة 2030، وتقديم دورات تثقيفية توعوية لقاصدي المسجد الحرام عن بعد وقياس رضاهم، ومتابعة تنظيمية لمشروع الحرمين، وإعداد التقارير الإحصائية، ووضع المؤشرات وقياس مستوى التخطيط لتنفيذ الخطة التشغيلية والتقنية والتوجيهية.

النشاط الاجتماعي

ويعنى بتقديم التسهيلات لذوي الإعاقة والتنسيق للأعمال التطوعية وخدمة قاصدي المسجد الحرام، وذلك عبر عدد من المهام التنسيقية والتنظيمية، وترجمة الخطب والدروس عبر القنوات الفضائية، وإطلاق حملة توعوية عن فيروس كورونا بالتنسيق مع وزارة الصحة، والمشاركة في حملة إمارة منطقة مكة (برا بمكة) وإهداء ماء زمزم لرجال الأمن والقطاعات العسكرية والمستشفيات والمرضى.

المحور الرقابي

ويعنى بالرقابة على الخدمات المقدمة ومتابعة تنفيذها والتنسيق مع جميع الجهات ذات الاختصاص، والتأكد من سير العمل وفق الخطط الموضوعة لذلك من خلال المتابعة الإلكترونية والاجتماعات عن بعد والتعاون مع الجهات الرقابية وتسهيل المهام، واستقبال البلاغات وتمريرها للإدارات ومتابعة تنفيذها، ومتابعة الشاشات ومراقبة الكاميرات عبر أنظمة الرصد والتحكم والإشراف والمتابعة على تنفيذها.

محور القوى العاملة

يعنى بالاهتمام بالعنصر البشري المنفذ للخطة وتأهيلهم وتوزيعهم وفق مصلحة العمل وبما يحقق بإذن الله أفضل أداء، ويهدف لتحقيق أعلى إنتاجية ممكنة، والاستثمار والتوظيف الأمثل لمنسوبي الرئاسة، وتقنين التوظيف الموسمي واقتصاره وفق ما تقتضيه الحاجة، وإمكانية متابعة وتقييم أداء الموظفين وتحقيق الثواب والعقاب، وزيادة الانضباط وتأدية الأعمال وفق رؤية ورسالة الرئاسة والخطة الإستراتيجية.

المحور الإشرافي

ويعنى بالإشراف على تنفيذ الخطة وتذليل ما يطرأ من عقبات على سير العمل.

المحور التكاملي

ويعنى بالتعاون والتنسيق والتكامل مع الجهات ذات العلاقة بالمسجد الحرام كالجهات الأمنية والجهات الصحية.

وقال السديس، إن المملكة قدمت أنموذجا فريدا عالميا وحضاريا في إدارة الكوارث والأزمات فاقت العالم بأكمله، مشيرا إلى أن جميع الخدمات المقدمة للحرمين لمحاصرة هذا الداء والوباء ورفع مستوى الوقاية. وأفاد أن الرئاسة تحولت لمركز عمليات للطوارئ على مدار الساعة وتحدث عن اختصار صلاة التراويح إلى 5 تسليمات وختم القرآن بتهجد ليلة التاسع والعشرين وتعليق سفر الإفطار والاعتكاف ومحدودية الصلاة واقتصارها بالحرمين على عدد من العمالة للثبوت العلمي بأن التجمعات سبب في نقل العدوى والفيروسات، مشيرا إلى أنه يقوم بالخدمة في الحرمين أكثر من 3500 عامل وبتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية، مع تنفيذ الكاميرات الحرارية بأبواب الحرمين والاقتصار على مداخل رئيسية ومحددة. ومبينا أن عدد العاملين بالميدان يمثلون 10% والبقية عن بعد. وكذلك العمل عن بعد بمشروع الملك عبدالله لسقيا زمزم وعبر تطبيقات خدمية، ونوه بالدور التكاملي مع إمارة مكة المكرمة وإمارة المدينة المنورة والعمل بفريق واحد.

وعن سؤال لـ"الوطن" خلال المؤتمر الافتراضي حول رد الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف على المرجفين الذين يقللون ويشوهون جهود الرئاسة في خدمة الحرمين، قال وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام أحمد المنصوري "إن للمملكة جهودا رائدة في خدمة

الحرمين الشريفين بقيادة ولاة أمر هذه البلاد الطاهرة ويشهد بها الجميع"، منوها بأن الرئاسة جندت كافة الطاقات والاحترازات الوقائية والرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي سن سنة حسنة لخرص جميع ألسن المرجفين التي تقلل وتشوه من الجهود المتميزة للمملكة في خدمة الحرمين بمثل هذا اللقاء الإعلامي مع كافة وسائل الإعلام المختلفة الذي يسلط الضوء على الجهود المبذولة على كافة الأصعدة، والذي يعد إحدى الوسائل من الخدمات المتكاملة والمتعددة والمقدمة في خدمة الحرمين، وأوضح أن الرئاسة خصصت رقم 1966 لاستقبال جميع البلاغات والإجابة على كافة الاستفسارات بجميع اللغات، وتطرق إلى تكامل الأعمال المتعلقة بإنجاز كسوة الكعبة وسيرها وفق الخطط الموضوعة.