أسهب مدرب منتخب إنجلترا، الإيطالي فابيو كابيلو في الحديث عن الإرهاق الذي سدد لاعبوه فاتورته في المونديال الحالي فخرجوا من الدور الثاني.

ركز كابيلو في حديثه على أن لاعبيه لم يكونوا هم ذاتهم الذين دربهم قبل فترة، مشيراً إلى أنهم افتقدوا السرعة والتركيز، وبدوا بطيئين بشكل أكثر من المعتاد أو المتوقع.

وركز كابيلو على طبيعة الدوري الإنجليزي القاسي بدنياً، وعلى الروزنامة المكثفة (الدوري والكأس وكأس الرابطة والمشاركات الأوروبية) دون عطل أو حتى فترة توقف.

وحديث كابيلو هذا ذكرني بكثير من الأحاديث التي تطرقنا لها في إعلامنا المحلي عند مناقشة أسباب خروج المنتخب السعودي الأول من هذه المنافسة أو تلك، وبدا كأن ما يردده هو صدى لما تحدثنا به هنا، فالعلة واحدة، والحل لابد أن يأتي من تلمس هذا الداء.

في موسمنا المقبل يفترض أن مشاركات لاعبينا أكثر تقنيناً، وأقل عدداً، ولهذا فإننا لن نجد منتخباً مرهقاً مثقلاً بأداء بدني متعب، وحينها سنتيقن أكثر أن كثرة المشاركات لا تعني على الدوام فائدة أكبر، بل الحكمة تكمن في انتقاء الأنسب منها، والأجدى لارتقاء كرتنا إلى مستوى الطموحات.