ذاكرتنا
الملك يزور الفقراء

في المملكة، حتى وقت قريب، كان الحديث عن الفقر غير محبذ لدى بعض المسؤولين، بل إن بعض المسؤولين كانوا ينزعجون من ذكر الفقر لدرجة تقترب من الإنكار، وكأن الفقر ليس سنة حياة، وأن كل بلدان المعمورة فيها الغني والفقير.
وعندما يتطرق المختصون لهذه المشكلة؛ فإن الفقر في حد ذاته ليس مثلبة أو عيبا توصم به الدول، لكن نسبته وأسبابه هما العيب.
المملكة دولة غنية نعم، فهل يعني ذلك أنه لا يجب أن يكون فيها فقير؟ لا بالطبع.. فالفقر له مسببات يرجع بعضها إلى المجتمع والبيئة، وبعضها يعود إلى خلل في التنمية.
وفي مثل هذا اليوم الخامس عشر من رمضان عام 1423 تفقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (ولي العهد آنذاك) بعض الأحياء الفقيرة في مدينة الرياض. وكانت زيارة الملك لتلك الأحياء في العاصمة بمثابة رسالة واضحة للمسؤولين، في أن يتلمسوا حاجات المواطن، وأن يتركوا مكاتبهم، وأن يعلموا بأن علاج مشكلة الفقر يبدأ بمعرفة مواضعه.
كلمات الملك في تلك الزيارة كانت معبرة وهادفة فقد قال "أنا بين أهلي وقومي جئت لأتفقد أمورهم وأنظر أحوالهم فليس السمع كالنظر فنحن مؤتمنون أمام الله جل جلاله تجاه كل فرد من أبناء الوطن العزيز".
وأضاف بحس مسؤول "زيارتي هذه لا تحمل الرياء وأعوذ بالله منه ولكنها المسؤولية التي تحتم على كل مسؤول أن يُدرك بأن دوره يتخطى المكاتب ويتجاوز حدود المراجعين فمن الناس من يمنعهم حياؤهم عن السؤال وإن اشتدت بهم الحاجة". ويطرح الملك الحل بقوله "مشكلة الفقر لا تعالج بقرارات ارتجالية ولا تحلها الأمنيات. ولكنها تتطلب معالجة موضوعية في ضوء استراتيجية وطنية شاملة عمادها التكافل الاجتماعي تسهم فيها الدولة يدا بيد مع المقتدرين من شرفاء هذا الوطن".
"البليلة الحجازية" طبق رمضاني ينتشر في جدة

جدة: نجلاء الحربي
ورث سر المهنة عن والده وتعلم أصولها عن جدارة، حافظ على وجوده في المنطقة التاريخية كل رمضان حتى أضحى معروفا بين أهل المنطقة وأصبح يتميز بتقديم طبق البليلة الحجازية الذي يتميز به عن أقرانه. الشاب أبوحمود في الثلاثينات من عمره يضرب مثلا رائعا للشباب السعوديين في بحثه عن قوت يومه مستغلا شهر رمضان في إحياء أحد الأطباق الحجازية، يقف خلف بسطته وسط شارع قابل في منطقة البلد وحرص على إظهارها بمظهر رائع يجمع بين أصالة الماضي وعراقة الحاضر. ورغم وجود كثير من البسطات لبيع البليلة الحجازية في المنطقة التاريخية، إلا أن هناك إقبالا كبيرا على بسطة أبوحمود الذي يجذب زبائنه بتوفير أماكن لجلوسهم، وتقديمه طبق السلطة إلى جانب البليلة.
ويرجع أبوحمود زيادة إقبال الزبائن على بسطته إلى طهيه البليلة بطريقة مختلفة عن الآخرين وبنكهة مميزه، كاشفا أن سر طعمها يكمن في إضافة ملعقة "باكنج بودر" التي تساعد على نضوجها بسرعة إلى جانب طريقة الغسل النقي للبليلة، مضيفا أن الخلطة التي ترش على صحن البليلة المكون من حبات الحمص المنقوعة في الماء لعدة ساعات عبارة عن كمون وشطة وملح وخل.
وأشار أبوحمود، إلى أن صحن السلطة المرافق للبليلة عبارة عن صنفين الأول مكون من خيار وجزر مبشور منقوع في خل وقت التقديم، والثاني مكون من سلطة الشمندر الحمراء التي تتكون من شمندر وجزر وخيار يقطع مربعات وينقع بالخل والملح والليمون لوقت طويل حتى يكتسب اللون الأحمر.
وعن زبائن البسطة، قال أبوحمود أن لديه كثيرا من الزبائن من جدة وخارجها خاصة من مكة المكرمة والطائف، موضحا أن ما يميز علاقته بزبائنه هو التواصل الدائم، إضافة إلى أن عمله في البسطة خلال رمضان أكسبه صداقات مع أشخاص من مختلف مناطق المملكة، خاصة ممن يحرص على زيارة المنطقة التاريخية سنويا.
وأشار أبوحمود أن سعر طبق البليلة في متناول الجميع حيث لا يتجاوز أربعة ريالات للصحن الواحد، مبينا أن ما يميز بسطات البليلة في منطقة البلد المواويل والعبارات التي يطلقها أصحابها لجذب وشد انتباه الزائرين للمنطقة، مؤكدا الإقبال الكبير من الجنسيات الأخرى على البسطات الموجودة لتذوق الأكلات الشعبية في شهر رمضان.
بر الربوة والنظيم تستقبل 2000 صائم يومياً
تنظم جمعية البر الخيرية بالرياض فرع الربوة والنظيم إفطار صائم لما يزيد عن 2000 صائم يومياً وذلك من خلال مشروعها لتفطير الصائمين بمخرج 14 بالطريق الدائري الشرقي الذي بدأته منذ أول أيام الشهر الكريم.
وأكد مدير فرع الجمعية مساعد الفاضل، حرص الجمعية على تهيئة موقع المشروع قبل بدء الشهر الفضيل بوقت كاف, مبيناً أن عدداً من اللوحات الإرشادية والعلامات نشرت لتسهيل وصول الصائمين إلى الموقع, لافتاً إلى أن تقديم وجبات الإفطار لن يقتصر على الصائمين الذين يأتون إلى مخيمات الإفطار بالمشروع، بل يشمل أيضاً تقديم وجبات يومية مجهزة للأسر الفقيرة المسجلة لدى الجمعية, وتوزيع عدد من السلال الغذائية بالتعاون مع عدد من الجهات والشركات الوطنية.
الرياض: واس
25 مليونا إعانات جمعيات حائل الخيرية
بلغت إعانات الجمعيات الخيرية بمنطقة حائل 25 مليونا و44 ألفا و250 ريالا لعام 1431 موزعة على 42 جمعية خيرية مسجلة ضمن نطاق فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بالمنطقة. وشملت الإعانات مساعدات سنوية وطارئة وتدريبية وتأهيلية ودعمهم لبرامجها وجهودها المميزة تجاه الفئات المحتاجة من مستفيدين ومستفيدات، إضافة إلى برامج الرعاية الإيوائيه وبرامج التأهيل والتدريب للأفراد والأسر.
حائل: واس
حال صائمين قبيل الأذان: الروح فداء الإفطار
"الشجعان" يحولون شوارع العاصمة إلى ساحات سباق وتحد

الرياض: عبدالعزيز العطر
في اليومين الماضيين من رمضان وفي تمام الساعة 6.20 مساءً قبيل أذان المغرب بـ 13 دقيقة، أمضينا الوقت في شارعي خريص وسط الرياض والدائري الشمالي متجولين في طرقاتها وبسرعة 110 كيلومترات في الساعة التي أشبه ما نكون بـ"المتوقفين" عن السير بسبب قائدي "الفورمولا 1" الذين تشير عداداتهم في مركباتهم إلى 180 كيلومترا في الساعة.
في الطرقات التي كنا نسير بها بشكلٍ نظامي وعقلاني خّيل إلينا أننا أحد المشاركين في فيلم "السرعة والغضب" لكون قائدي السيارات الذين تخاطفوننا يمنة ويسرة يطالبونا بتلويحات غاضبة أن نلتزم المسار الأيمن لنترك الآخرين للقائدين الشجعان الذين يسيرون بسرعات هائلة محولين شوارع العاصمة إلى حلبة سباقات تطبيقا لقاعدة: اإفطار أولا.
اللافت في الأمر عدم اقتصار الحالة على السعوديين فأثناء القيادة بسرعة 100 كيلومتر في الساعة؛ إذ بقائد مركبة كبيرة "صهريج" يقود بمحاذاتي ولمسافة كيلومترين تقريباً ولسان حاله يقول: "منتو أحسن مني يا شباب".
لاشيء يردع هؤلاء أو يخفف من سرعتهم، بل أنهم، لفرط حماسهم، لا يبالون بالقائدين الآخرين الذين يضيئون بأنوارهم لإعلامهم بوجود كاميرات "ساهر"، أكاد أجزم بأن بطل العالم لسباقات "الفورمولا 1" لموسم 2010 "سيباستيان فيتل" لو جال في طرقات العاصمة قبيل وقت الإفطار في رمضان لتنحى عن عرشه كبطل لتلك السباقات.
وبالرغم من الحملات التوعوية التي تطلقها إدارة المرور على مدار العام، خصوصاً في أسابيع المرور لتوعية المواطنين بأهمية عدم القيادة المتهورة لما لها من زيادة عدد الحوادث المرورية والوفيات، إلا أن أعدادا من الشباب ترفض خفض الأرقام القياسية عن الأعوام الماضية
ونحن في اليوم الثاني من جولتنا، حان وقت فرحة الصائمين؛ توقف قلمي عن الكتابة الرصدية لكي أتجرع قليلاً من الماء عند إحدى الإشارات الضوئية في وسط العاصمة التي نصبت على محيطها كاميرات "ساهر" وأثناء ارتفاع يدي للأعلى لأروي عطشي وإذا بالميدان الذي أمامي يتحول إلى ما يشبه "الاستديو التصويري" جراء التقاط كاميرات "ساهر" لمخالفين قطعا الإشارة الضوئية دون مبالاة بالأنظمة المرورية متعدين على الآخرين وحقوقهم في المسارات. من لطف الله لم يقع حادث مروري لكن يبقى المنطق يقول: "الإفطار لن يذهب بل الأرواح قد تذهب جراء تلك الأفعال"، هنا توقف قلمي عن رصد حالات الهلع والفوضى والعصبية وعدت أدراجي لتكملة الإفطار في المكتب قبل أن أغدو أحد أرقام حوادث "سباق الإفطار".
متسولون يعكرون صفو الصيام في عسير

أبها: محمد مانع
رغم أن إلحاح المتسولين يعكر صيامهم، إلا أن العاطفة تدفع أهالي عسير إلى تقديم المال والطعام لكل من يسألهم، وسط استغلال المتسولين والمتسولات، لموسم شهر رمضان لاستدرار عطف الناس.. في مواقع مختلفة، وبأساليب متنوعة.
ومع حلول شهر رمضان المبارك، أضحت التقاطعات والإشارات والمساجد والأماكن العامة في مدينتي أبها وخميس مشيط وأحد رفيدة، مصدر إزعاج وقلق لسكان المنطقة، وذلك عقب انتشار أعداد كبيرة من المتسولين والمتسولات.
وأوضح المواطن يحيى بن محمد البشري، أن الإشارات الضوئية في أحد رفيدة مرورا بالمدينة العسكرية فالرونة فخميس مشيط وصولا إلى أبها، لا تكاد تخلو واحدة منها من وجود متسول إن لم يكن أكثر، فضلا عن المساجد التي يتوزع المتسولون على أبوابها، لافتا إلى أن من بين المتسولين أطفالا، إذ يوجهون من قبل أناس كبار في السن، وتوزيعهم منذ الصباح الباكر على الإشارات الضوئية والأماكن العامة، وفي نهاية اليوم تجمع الحصيلة.
ويقول محمد بن سعيد آل راقع "إمام مسجد" إن أعداد المتسولين في تزايد مستمر مرجعا السبب في ذلك إلى طيبة المجتمع، وتعاطفه أكثر من اللازم، مشيرا إلى أن المتسولين أحدثوا كثيرا من المشاكل أبرزها مشكلات السرقة، ولم يعد موضوع التسول مقتصرا على مجهولي الهوية فحسب فهناك متسولون من السعوديين أزعجوا المصلين في مساجدهم لاسيما في رمضان، ولم يعد يعرف الصادق من غيره، وأضاف أنه يتعين على المتصدقين توجيه أموالهم إلى الجمعيات الخيرية الرسمية.
فيما يشير المواطن سعد بن محمد الشهراني "من خميس مشيط"، إلى كذب الادعاءات التي يفتعلها المتسولون، مستخدمين البكاء وإحضار أطفال ذوي عاهات في خطوة منهم لاستعطاف قلوب الناس ودفعهم إلى مساعدتهم، ويرى الشهراني أن يكون المواطنون أكثر وعيا وفهما وألا ينساقوا وراء ادعاءات هذه الفئة التي أصبحت مصدر إزعاج وقلق للمواطنين وبدأت تشكل ظاهرة خطيرة على مدى العام وتزداد في رمضان، في حين أنها تفضي إلى كثير من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، مقترحاً أن تفعل الجهات المعنية دورها كاملا للقضاء على هذه الظاهرة، مؤكدا أن انتشار هذه الأعداد من المتسولين والمتسولات وبهذه الكثرة ينم عن ضعف أو إهمال الجهات المعنية.
أما المواطن ناصر بن معيض، فاعتبر أن تدفق المئات من المتسولين على المدن والقرى يعد ظاهرة خطيرة، لاسيما بعد أن أصبحوا يشكلون مصدر خطر وإزعاج عند الإشارات المرورية وأمام المطاعم، وفي المساجد وحتى وصل بهم الحال إلى دخول بعض الإدارات الحكومية، وبعض الكليات لاستعطاف الناس، مؤكدا أن خطر هذه الفئات في القرى قد يكون أكثر لاسيما عند ذهاب الناس إلى أعمالهم صباحا فيأخذون في الطرق على أبواب المنازل واحدا بعد الآخر بطريقة مزعجة للغاية، فضلا عن الخطر الذي يشكلونه على أهالي القرى، إذ أصبحوا مصدر رعب للأهالي.
من جهته، أوضح مدير مكتب المتابعة التابع للشؤون الاجتماعية في أبها علي الأسمري، أنه قبض خلال الأشهر الثلاثة الماضية، على 86 متسولاً ومتسوّلة في عسير، يمثل السعوديون منهم 6% والوافدون 94%، فيما تعكف جهات حكومية تشمل الإمارة والشؤون الاجتماعية والشرطة والجوازات، لإعداد خطة عمل ميدانية للحد من ظاهرة انتشار المتسولين، لاسيما خلال شهر رمضان.
إلى ذلك، أشار الناطق الإعلامي لشرطة منطقة عسير الرائد عبدالله بن علي آل شعثان، أن رجال الأمن يساندون الجهات المختصة لضبط المتسولين، مشيراً إلى انتشار أعداد المتسولين في المنطقة يعود إلى عاطفة المواطنين الزائدة، إذ يجب أن تصرف الأموال للجهات الخيرية المعتمدة وليس لكل من هب ودب.
جامع سعيد بن زيد.. أجواء إيمانية وابتكارات حديثة

الخرج: معيض الرفدي
يستقطب جامع سعيد بن زيد في مدينة الخرج خلال شهر رمضان عددا كبيرا من المصلين، الذين يتوجهون إليه لأداء صلاة التراويح بصوت الشيخ عبدالإله الجدوع، ويتميز الجامع بأن به ثلاثة مصليات نسائية تمتلئ هي الأخـرى بالنساء، وهو ما دفع لأن يكـون مقصداً للعديد من الرجال الذين يصطحبون نساءهم وبناتهم لأداء صلاة العشـاء والتراويح.
ورصدت "الوطن" أجواءً إيمانية مريحة تسود أروقة جامع سعيد بن زيد بدءًا بالاهتمام الملحوظ بالنظافة وتوفر الماء العادي وماء زمزم، إلى تواجد الأمن الرجالي والنسائي وقت صلاة التراويح لتنظيم السير ومنع الأطفال من العبث داخل المسجد، وصولاً إلى التصميم المميز والفريد من نوعه من الداخل والخارج، ويتسع الجامع لنحو ألف و400 مصل، فيما يرتاده في صلاة التراويح نحو ألف مصل.
ولاحظت "الوطن" توفر ابتكارات متميزة في الجامع مثل وجود شاشة لبث التوعية، وشاشتين أخريين لعرض أوقات الصلوات مع عبارات توعوية، إضافة إلى توفر شاشات في مصلى النسـاء لنقل كل الأنشطة لهن صوتاً وصورة، وكذلك وجود تجهيزات صوتية خاصة لمصلى النساء عند حديث الداعيات.
وللمعتكفيـن أيضاً نصيب من العناية والاهتمام حيث المكان الخاص المهيأ لهم وتوفر ميضأة ودورات خاصة بهم، إضافة إلى ذلك كله طرح متبرع للمسجد مسابقة رمضانية في تفسير القرآن ورصد لها جوائز قيمة مثل: آيفون وكمبيوترات محمولة وجوالات وغيرها.
تحذير الصائمين من اعتلال العصب الوجهي نتيجة التعرض للتكييف

المدينة المنورة: سعد الحربي
حذر اختصاصي في العلاج الطبيعي، الصائمين من التنقل بين التيارات الباردة والحارة هرباً من العطش وحرارة الأجواء في رمضان، لتجنب الإصابة بمرض اعتلال العصب الوجهي أوما يعرف بالعصب السابع أو "أبو وجه".
وقال رئيس قسم العلاج الطبيعي بمستشفى الدار بالمدينة الدكتور محمد عبدالمنعم خليل لـ"الوطن"،إن كثيراً من الناس يقفون أمام أجهزة التكييف لتبريد أجسادهم بعد عودتهم من الأجواء الساخنة من خارج منازلهم أو البقاء تحت هواء التكييف البارد بعد الاستحمام مما يعرضهم مباشرة إلى الإصابة بمرض اعتلال العصب الوجهي نتيجة ارتخاء عضلات الوجه.
وأكد أن مرض اعتلال العصب الوجهي يصيب الإنسان عند انتقاله من جو شديد الحرارة إلى جو شديد البرودة أو عند تقلب الأحوال الجوية ودخول الشتاء، مضيفاً أنه يخطئ الكثير ممن يصابون بالمرض باتباع طرق خاطئة للعلاج منه.
وبين الدكتور خليل أنه من غير المعروف السبب الرئيس للالتهاب إلا أن هناك عددا من الأسباب التي من الممكن أن تكون هي السبب للإصابة باعتلال العصب الوجهي مثل التعرض لإصابة فيروسية أو التهاب الأذن أو مشاكل الأسنان أو أنه ينتج إثر عملية جراحية لمنطقة خلف الأذن والتعرض لإصابة مباشرة في حادث والتعرض لتغيرات هوائية من حار إلى بارد وتكرار ذلك، وقال إنه قد يصاب الإنسان في أحد شقي الوجه أو في كليهما وقد تتكرر الإصابة ويصعب التنبؤ به خاصة أنه يصيب الأطفال والكبار رجالا ونساءً. وأوضح أنه بمجرد حدوث إصابة للعصب السابع يبدأ يفقد الإنسان الحركة العضلية في أحد شقي وجهه تدريجياً والتي تؤدي إلى عدم القدرة على غلق العينين وهي أهم مشكلة حيث قد يحدث جفاف للعين ويؤدي إلى التهاب القرنية ويأتي بمشكلة عدم القدرة على التحكم بالفم على الجانب المصاب، أما إصابة عضلة الصدغ فتؤدي إلى تراكم الطعام ناحية الجهة المصابة، وبالرغم من أن بعض الحالات تعود إلى طبيعتها بدون اللجوء إلى أي أنواع التداوي إلا أن معظم الحالات تحتاج إلى رعاية طبية خاصة .
وفند الدكتور خليل العادات الخاطئة التي يلجأ إليها الإنسان المصاب بـ "أبو جه" مشيراً إلى أنها غير مبنية على دليل علمي ولا ترتبط بالمرض مثل المكوث في الظلام لمدة 40 يوما وعمل حمية غذائية قاسية يتجنب فيها الإنسان كثيرا من أنواع الطعام المحتوية على الفيتامينات والأملاح المعدنية والأحماض الأمينية الرئيسة اللازمة لزيادة مناعة الجسم ومقاومة الالتهاب وسرعة شفاء الأنسجة ووضع نظارة شمسية ليلاً ونهاراً، وعدم المعاشرة لمدة 40 يوما والكي ومضغ العلك "اللبان" ونفخ البالون .
وأشار إلى أن طرق العلاج الصحيحة لمرض اعتلال العصب الوجهي تكمن في عدة أمور منها أنه بمجرد شعور الإنسان بضعف عضلات أحد شقي الوجه فعلية التوجه مباشرة إلى استشاري المخ والأعصاب الذي سيقوم بدوره بتشخيص الحالة وعمل الفحوصات المطلوبة ووصف الدواء اللازم.
مواطنون يستعيدون ذكريات الماضي بري مزارعهم

بللحمر: أحمد الأحمري
يستغل عدد من أهالي بللحمر، وقت ما قبل الإفطار في مزاولة بعض الأنشطة، كري المزارع ورعي الأغنام، مستعيدين بذلك ذكريات الماضي.
وأوضح المواطن سعيد بن طاير الأحمري، أنه يستغل وقت ما قبل الإفطار، بري مزارعه التي تحتوي على أشجار الحمضيات ومحاصيل الخضار، مستغنياً بذلك عن عامل المزرعة الذي خصصه لذلك، وقال" إنني وبعد أداء صلاة العصر وقراءة القرآن ونظراً لطول فترة ما قبل حلول موعد الإفطار، فإنني أتجه إلى مزارعي لأرويها، إذ أجد المتعة وتجديد النشاط بدلاً من الخلود للنوم الذي يبعث الخمول والكسل الجسدي، ومن ثم أعود إلى منزلي لتناول الإفطار، الذي يكون له مذاق وطعم خاص بعد مزاولة هذا العمل".
واستعاد بذلك الأحمري ذاكرته قبل خمسين عاما، قائلا: كان جميع أفراد المنزل في أيام رمضان يعملون في رعي الأغنام وجلب الماء والحطب وري المزارع وطحن الحبوب بالرحا الحجري، ولايبقى في المنزل إلا المرأة التي تعد طعام الإفطار الذي لايتجاوز الخبز البلدي والسمن البري والقهوة العربية والماء النقي الذي يعبأ بـ"القربة" وله طعم خاص ومميز.
ونصح الأحمري الشباب باستغلال أوقات رمضان بقراءة القرآن ومزاولة بعض الأعمال خلال النهار ليشعروا بلذة الصيام، بدلاً من مشاهدة القنوات الفضائية التي يقضون معظم أوقاتهم أمامها - حسب قوله - دون أن تعود عليهم بالنفع.
نصيحة للأم في رمضان: أبعدي طفلك عن المطبخ
أبها: محمد مانع
المطابخ المنزلية، بما تحتويه من أجهزة كهربائية وغاز وزيوت قلي تشكل خطراً على الأسرة بشكل عام، وعلى الأمهات بشكل خاص، فضلاً عن مخاطر غير مباشرة، قد تمتد إلى الأطفال جراء إهمالهم وقت إعداد وجبة الإفطار التي تصل إلى ساعات طوال من بعد صلاة الظهر إلى قبيل المغرب.
وأوضح المواطن محمد بن سعيد آل سالم أن تفنن الأسر في إعداد أطباق متنوعة من الأطعمة خلال الشهر الفضيل، تتطلب وقتاً وأجهزة مختلفة، وتتنوع الأكلات ما بين القلي والطبخ، وأثناء ذلك يتم تشغيل عدة مواقد في وقت واحد، ولكثرة الانشغال والعمل قد تحدث بعض الأخطار من أهمها الحريق، أو تناثر الزيت الحار على المجاورين، أو تماس كهربائي، مؤكداً على ضرورة أخذ الأسرة الاحتياطات اللازمة التي تكفل السلامة للجميع.
وقالت أم عبدالله "ربة منزل من خميس مشيط": إن جودة الأجهزة المستخدمة في أعمال الطبخ والقلي تحد إلى درجة كبيرة من الحوداث المنزلية، في حين يتعين على الأم إبعاد الأطفال عن المطابخ مهما كان السبب، فكثيراً ما تعرض بعضهم لحشر يديه في مفرمة اللحم أو لحروق الزيت أو للحريق.
من جهته، أكد الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في منطقة عسير المقدم محمد العاصمي أن المديرية أقرت خطة توعوية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، تشمل أربعة محاور، هي: مخاطر الغاز، ومخاطر القلي، ومخاطر عبث الأطفال، ومخاطر الأجهزة الكهربائية.
وأشار العاصمي إلى أنه يتعين على الأسر أخذ الحيطة والحذر عند بدء استخدام الزيت في أعمال القلي والطهي، إضافة لمراقبة الأطفال باستمرار وعدم تركهم لوحدهم، لا سيما خلال استخدام فرامات اللحم ومواقد الغاز والأجهزة الكهربائية بالمطبخ وإبعادهم عن مصادر اللهب وأعواد الثقاب، وتفقد التوصيلات الكهربائية وتمديدات الغاز وتوفير طفاية حريق مناسبة بكل مطبخ في مكان يسهل الوصول إليه.
رجال الهلال الأحمر: إنقاذ الأرواح مقدم على تناول الإفطار

الباحة: محمد آل ناجم
يواصل رجال الهلال الأحمر عملهم الإنساني النبيل في شهر رمضان، بكل سعادة وسرور، يضحون بالراحة ومتعة التجمع مع الأسرة والأبناء حول مائدة الإفطار، من أجل إنقاذ الآخرين، فيما تتحول غرفة العمليات إلى خلية لا تهدأ على مدار الساعة، خصوصا في فترة ما قبل الإفطار التي تكثر فيها الحوادث بمختلف أنواعها وخصوصاً المرورية، بسبب السرعة الزائدة من بعض السائقين الذين يسارعون للوصول إلى منازلهم قبل أذان المغرب بلحظات.
يقول المسعف ناصر عبدالله الغامدي: أي أجر أعظم من تقديم العون للغير في حالة صيام وفي شهر مبارك مثل رمضان، مؤكداً أنه يسارع مع زملائه لتلبية البلاغات التي ترد للعمليات ويبذلون ما بوسعهم من أجل الحفاظ على سلامة المصاب وفق الطرق الإسعافية السليمة والعمل على إيصاله لأقرب مستشفى، مشيراً إلى كثرة بلاغات الحوادث المرورية قبل الإفطار.
فيما يشير زاهر الغامدي "مسعف"، إلى أنه اعتاد وبقية العاملين في وحدات الهلال الأحمر على تناول الإفطار والسحور في رمضان من كل عام بعيدا عن الأسرة، ويقول: نؤدي واجبا تحتمه المسؤولية الملقاة على عواتقنا كونه واجبا إنسانيا، بكل سرور وابتهاج ودون كلل أو ملل أو تقاعس، مشيراً إلى استغلال وقت فراغهم بقراءة القرآن الكريم، والبعض الآخر يجدد معلوماته حول الحالات الإسعافية بقراءة بروتوكولات الإسعاف وبعض الكتب الإسعافية.
بينما يبين المسعف محسن اليامي، نضطر أحيانا للإفطار على الماء أو التمر، نظراً لضغط البلاغات، فأحيانا نخرج لإسعاف حالة وما إن نعود للمركز إلا ويأتي بلاغ بحالة بالقرب من نفس الموقع، ولكن على الرغم من كل المتاعب فالعمل رائع ويسير إلى الأفضل بتكاتف الجميع.
من جهته، أكد مدير فرع الإدارة العامة لهيئة الهلال الأحمر السعودي بالباحة بالنيابة عبدالله بن سعيد الغامدي، أن الهيئة تنظم الدورات والبرامج التنشيطية للمسعفين على مدار العام، خصوصاً أن عمل الهيئة يتعلق بأمر إنساني لا يحتمل الخطأ ولتعلقه بأرواح الناس، مؤكداً أن المتابعة لا تقتصر على تحرك الفرق ووصولها إلى مواقع الحادث فقط، بل نتابع حتى التقارير الطبية التي يعدها المسعفون أثناء نقلهم للحالات وكيف كان التعامل معها طبياً ومراجعتها من قبل الطبيب بالهيئة لتقييمها.
موائد مفتوحة في شوارع الطائف لإفطار الصائمين

الطائف: ساعد الثبيتي
يتنافس فاعلو الخير في إقامة موائد مفتوحة في عدد من الأحياء والشوارع بمحافظة الطائف لإفطار الصائمين، وتمثل الموائد وفقاً لأحد القائمين عليها مقصداً لكثير من العمالة الذين يقضون جل وقتهم في العمل في المحلات التجارية والورش.
وأشار مسؤول عن أحد مشاريع إفطار صائم إلى أن الموائد التي تقام في الأحياء والأماكن المفتوحة يقوم عليها عدد من الشباب المتطوعين الذين يبتغون الأجر، مشيراً إلى أن أعدادا كبيرة من الصائمين وخاصة من العمالة يستفيدون من الموائد التي تكون مفتوحة للجميع.
وبين أن مشروع إفطار صائم الذي يشرف عليه مشروع سنوي، مشيراً إلى أن فاعلي الخير يشاركون دائماً في دعم المشروع، مضيفاً أن فريق العمل يحرص على أن تكون مائدة الإفطار في مكان واسع ومعلوم لكي تستقطب أكبر عدد من الصائمين، ويجلبون أصنافا عديدة من الطعام ويشاركون الصائمين في عملية الإفطار ويشرفون على عملية إفطارهم.
الشوارع والميادين لم تكن الوحيدة التي تشهد موائد إفطار مفتوحة بل حتى بعض المساجد التي تعتمد، وفقاً لما ذكره أحمد العتيبي مؤذن مسجد، على ما يقدمه سكان الحي من مأكولات تعد في المنازل، مشيراً إلى أن سفرة الإفطار التي تقام في المسجد يشارك فيها بعض الجيران الذين يفضلون الحضور للمسجد قبل أذان صلاة المغرب والإفطار فيه على الإفطار داخل المنزل.
خمسة مواقع للإخلاء الطبي في محيط المسجد الحرام

الرياض: واس
حددت المديرية العامة للدفاع المدني خمسة مواقع للإخلاء الطبي في محيط المسجد الحرام، وجهزت بكل ما يلزم لأعمال الفرز الطبي وسيارات الإسعاف لنقل المرضى والمصابين إلى المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة ، وذلك ضمن خطة تدابير مواجهة الطوارئ بالعاصمة المقدسة خلال شهر رمضان المبارك .
وروعي في اختيار مواقع الإخلاء ونقاط الفرز الطبي كثافة المعتمرين والزوار في بعض مداخل ومخارج الحرم الشريف حيث تتمركز أمام باب الملك عبدالعزيز، وباب الملك فهد، وباب المروة، وباب الصفا، وبجوار مشروع وقف الملك عبدالعزيز .
ونشرت المديرية ممثلة في قوة الحرم بالدفاع المدني بالحرم عدداً كبيراً من الفرق الإسعافية التي يشرف عليها ضباط متخصصون في طب الطوارئ، لتقديم الخدمات الإسعافية داخل المسجد الحرام، وفي محيطه الخارجي ونقل الحالات الحرجة إلى نقاط الفرز الطبي ليتم إرسالها إلى أقرب مستشفى.
وأوضح رئيس قسم الحماية المدنية بالدفاع المدني بالعاصمة المقدسة النقيب نوار العصيمي أن كل فرقة من الفرق الإسعافية تضم 5 أفراد مؤهلين لتقديم الخدمات الإسعافية للمرضى وكبار السن الذين قد يتعرضون لضربات الشمس أو الإعياء الناتج عن الزحام والإجهاد، إضافة إلى تزويد الفرق الإسعافية هذا العام بأسطوانات أكسجين للمصابين بالاختناق أو صعوبة في التنفس.
رمضان أمانة جدة.. مسحراتي وجسيس

جدة: محمد الزايد
أطلقت أمانة محافظة جدة أمس فعاليات الأنشطة الثقافية والتراثية التي تنظمها في شهر رمضان من كل عام، وذلك في برحة بيت نصيف بالمنطقة التاريخية، بهدف تعريف زوار ومرتادي المنطقة بالتراث الثقافي لجدة.
وعلى هامش الفعاليات دعا وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد لحفل إفطار جماعي يقام سنوياً لعدد من المسؤولين يتقدمهم أمين جدة ورئيس بلدية جدة التاريخية الفرعية، وبعض منسوبي إدارة التربية والتعليم والمؤسسات الثقافية.
وقدمت بلدية البلد وبعض بلديات الأحياء القديمة ألعاب الأطفال الرمضانية والمسحراتي والجسيس والزفة الشعبية، كما فتح بيت نصيف وشغّلت "عين فرج يسر" التاريخية للزوار والمرتادين إلى جانب محاضرات تعريفية عن جدة التاريخية.
وأوضح مدير بلدية المنطقة التاريخية المهندس سامي نوار أن الهدف من تلك الأنشطة والفعاليات إحياء التراث الثقافي لجدة والتعريف به في هذه الأيام المباركة التي تشهد فيها أسواق منطقة البلد اكتظاظا كبيرا بالزوار والمرتادين والمتسوقين والمعتمرين.
وقال "نحرص في الأمانة من خلال بلدية المنطقة التاريخية على تعريف الشباب بتراث جدة القديمة وبالعادات والتقاليد المعروفة في منطقة الحجاز مع تقديم ترفيه تراثي للجميع يتناسب مع المنطقة، إلى جانب إحياء المنطقة أمام الزوار في هذه الأيام".
وأضاف أن المنطقة تشهد وجود أكثر من 200 بسطة رمضانية لبيع الكبدة والبليلة والمعجنات وحلاوة العيد والبخور والعود، مشيرا إلى أنها تنضم للأنشطة والفعاليات التي ستمتد حتى اليوم الأخير من شهر رمضان.
يشار إلى أن الفعاليات تبدأ بشكل يومي حتى 20 الجاري من بعد صلاة التراويح إلى الواحدة والنصف صباحا.
3 آلاف سلة غذائية لسكان 122 قرية حدودية بجازان
وزعها مكتب الندوة العالمية بدعم فاعلي الخير والميسورين

جازان: مهدي السروري
استقبلت الأسر الفقيرة بقرى وهجر الشريط الحدودي بالخوبة التابعة لمحافظة الحرث في منطقة جازان السلال الغذائية التي يوزعها مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالمنطقة، دعما للعائدين إلى قراهم، بعد أن دشن محافظ الحرث المكلف علي الدريبي بداية نشاط القافلة التي تكشف حجم التلاحم والترابط بين الشعب السعودي.
وبادر مكتب الندوة باستثمار ما جادت به أيدي فاعلي الخير من المقتدرين والميسورين ورجال الأعمال من تبرعات بتوزيعه على الأسر الفقيرة والمحتاجة من المواطنين في 122 قرية عبر قافلة تحمل ثلاثة آلاف سلة غذائية، وتحوي أصنافا مختلفة من السلع الاستهلاكية التي تحتاجها الأسر طوال الشهر، فيما جند حوالي 250 متطوعا من أصل ألف متطوع أنفسهم لهذا العمل الإنساني النبيل تحت لهيب الشمس ومعاناة الصيام ولكنهم آثروا فرحة الفقراء على راحة أنفسهم. وأوضح وكيل إمارة جازان الدكتور عبدالله بن محمد السويد، أن مثل هذه الأعمال الخيرية هي صلة تواصل بين الغني والفقير وتدخل البهجة وترسم البسمة على شفاه المحتاجين، مباركا لمكتب الندوة العالمية هذا العمل الخيري تجاه الأسر الفقيرة من المواطنين العائدين إلى مساكنهم. من جهته أكد مدير مكتب الندوة بمنطقة جازان، المشرف على القافلة عبدربه بن أحمد الحكمي، أن الانطلاقة بدأت أمس لتوزيع السلال الغذائية على الأسر الفقيرة والمحتاجة من خلال فريق عمل تطوعي يتكون من 250 فردا ويعملون على إيصال السلال لمستحقيها على مراحل، وأشار الحكمي إلى أن هناك فريق عمل تكمن مهمته في البحث الاجتماعي ميدانيا للأسر الفقيرة بالقرى والذين هم بحاجة لدعم ومساعدة فاعلي الخير، مبينا التواصل مع فاعلي الخير لبناء مساكن بديلة لبعض الأسر. ولفت الحكمي إلى أن هناك مشروعا آخر لأسر القرى الحدودية سينفذ في العشر الأواخر من رمضان وهو توزيع كسوة العيد على أفرادها لتعم فرحة العيد الجميع. من جانبه بيّن رئيس الجمعية الخيرية بالخوبة عبدالله المدخلي، تعاون الجمعية مع قافلة الندوة لتوزيع المساعدات على الأسر الفقيرة من خلال المتعاونين مع الجمعية. إلى ذلك توجه عدد من مواطني القرى الحدودية بالشكر إلى مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي والدعاء لفاعلي الخير بالثواب خلال الشهر الفضيل، حيث أكد المواطن أحمد جابر دوش الحارثي، سعادته بحصوله على سلتين غذائيتين لأفراد أسرته، مبينا أنهما خففتا عليه تكاليف الشراء بسبب الظروف الاقتصادية التي يعيشها. وتمنى المواطن إبراهيم هزازي، تواجد المؤسسات الخيرية والتعاونية بكثرة حتى يعم خيرها جميع المحتاجين، مطالبا الجمعيات بالاقتداء بمكتب الندوة التي وصلت مساعداتها للقرى الحدودية وعم خيرها المستفيدين.
حوراء البوعينين: أميركا بداية علاقتي بالهريسة والسمبوسة

كل تفاصيلي تختلف، وأجد نفسي منساقة لبرنامج جديد، هكذا هي الأمور طوال شهر رمضان، ولكني أحب هذا الاختلاف لأنه يدفع للأفضل، ألتقي بالأقارب، وتكثر التجمعات بيننا وتتكرر، فرمضان شهر صلة الرحم والخير والبركة.
نقطة التحول عندي كانت سفري لأميركا في رمضان العام الماضي لزيارة أختي وزوجها، حيث بدأت أعتمد كثيراً هناك على نفسي في صنع أكلات رمضان، وبمساعدة أختي كنا نحضر الهريسة والسمبوسة، وغيرها من الأطباق الشعبية، وتعدى الأمر ذلك، فكنا نرسل بعضها للطلاب السعوديين المبتعثين هناك، وأعتبر نفسي استفدت كثيراً من هذه التجربة، حيث عدت أكثر ثقة بقدراتي على الصعيد الشخصي والعملي كذلك، كما أني حرصت على دخول المطبخ أكثر من المعتاد، ولدي أكثر من طبق مفضل أجيد تحضيره، أمي تصفه بأنه الأفضل من بين الأطباق، تقولها "ضاحكة".
طبقي اليوم سيكون "التارت بالفواكه"، وفي البداية نضع قطع الزبدة على الدقيق والسكر، ثم نضيف الماء بالتدريج قبل أن نكورها ونضعها في الماء لنصف ساعة تقريبا، بعد ذلك تفرد العجينة، وتوضع في قوالب التارت، وتخرم بالشوكة، وتخبز بالفرن، ويكون شكلها حسب القالب الذي وضعت فيه، أما الحشوة فتكون من الكريمة التي تكون نكهتها حسب الرغبة في كل مرة، ونخلط المقادير على النار بعد وضع ماء الورد، إلى أن يتم التجانس بينها في النهاية، وتكون جاهزة للتقديم.
التقاها: يوسف الحربي
المقادير:
- كأس طحين.
- كأس من الزبدة السائحة بنفس درجة حرارة الغرفة.
- ربع كأس سكر مطحون ناعم.
- ربع ملعقة صغيرة فانيليا.
- نصف ملعقة كبيرة بيكنج باودر.
- نصف بيضة مخفوقة.
مقادير الكريمة:
- ثلاث ملاعق نشاء.
- ثلاث ملاعق حليب بودر.
- كوب ونصف من الماء.
- خمس ملاعق من السكر.
- القليل من الفواكه مثل الكيوي والفراولة والأناناس.
- قليل من ماء الورد حسب الرغبة.
• حوراء البوعينين إعلامية سعودية، ومذيعة في القناة الثقافية السعودية، قدمت العديد من البرامج، ولديها مقالات منشورة في عدة صحف ومجلات
أعداء الصحة
التخلص من الرواسب
تزداد الحرارة اشتدادا في أيام الشهر الفضيل، مما يزيد مستوى التوتر والغضب والإثارة النفسية لبعض الصائمين من الرجال، لكن الدراسات جاءت لتؤكد أن الصوم من أهم وسائل علاج النفس من العديد من الأمراض النفسية، والعصبية.
ذلك ما أوضحته أخصائية التغذية الدكتورة دعاء سيد قائلة"إن معدل السكر في الجسم يؤثر على الجهاز العصبي والخلايا العصبية، إذا زاد أو انخفض المعدل تأثر المزاج الذي تسهل استثارته وعصبيته مع الوقت، إلا أن هذا الأمر يختلف من فرد لآخر، فهناك من يغضب، ويتحكم في غضبه، وآخر يعبر عنه، ويثور على من يحتك به.
وأضافت أن الصيام يساعد الجسم على إزالة الرواسب، والتخلص من الفضلات المتراكمة من تناول مختلف الأطعمة والأشربة؛ بل وحتى تلك التي تدخل عن طريق الجهاز التنفسي مثل التدخين، لذلك يكون الجسم مرتاحاً من عملية الهضم، ومتخلصا من الرواسب في أنسجته المختلفة مثل الأغشية المبطنة للجهاز الهضمي والمفاصل، وتأثيره الظاهر على الجهاز العصبي، فيلاحظ تحسن التركيز وحدة ووضوح الأفكار.
وبينت أن أعراض انخفاض السكر في الدم الشعور بالقلق وتقلب المزاج، وخفقان وسرعة دقات القلب، والشعور بالتعب، والضعف، والدوار، مع الإحساس بالجوع المفاجئ، مبينة أيضا "إن الخطورة ليست في تقلب المزاج، لأن المزاج المتقلب يزيد من إفراز هرمون الأدرينالين في الجسم بمقدار كبير، وإذا ما حدث ذلك في الصيام أي أثناء هضم الطعام، فقد يضطرب الهضم، ويتحول شيء من الجليكوجين في الكبد إلى سكر الجلوكوز، ليمد الجسم بطاقة تدفعه للانفعال.
وأكدت اختصاصية التغذية على النوعية الغذائية، وتحديدا "في وجبه "السحور"، لأنها تمد الجسم بالسكر قبل اعتمادة على الطاقة في ساعات النهار.
غربة المبتعثين تخففها اجتماعات الأصدقاء

الرياض: هدى الدغفق
يقضي الكثير من الطلبة المبتعثين شهر رمضان بعيدا عن الوطن، ويخوضون بذلك تجربة أخرى وهي "الحنين" إلى الوطن" والأهل والأصدقاء والطابع التقليدي المتميز لرمضان في المملكة. بعض المبتعثين للأردن يتحدثون عن تجربة الابتعاث وعن مشاعرهم بقضاء رمضان بعيدا عن أهاليهم.
عن تجربته قضاء شهر رمضان خارج الوطن قال فيصل سليمان البلوي وهو في السنة النهائية بمرحلة الماجستير بإحدى الكليات الأردنية "لا يختلف اثنان على أن لتجربة الغربة بعيدا عن الوطن والأهل والأحبة وقعاً قاسياً بعض الشيء على النفس، ولكننا نصبّر أنفسنا لأن غايتنا نبيلة، وهي طلب العلم"، مشيرا إلى أن لشهر رمضان المبارك في وطنه وبين أهله وقعاً مختلفاً عن شهر رمضان في بلد الغربة.
ويتابع البلوي "التوفيق بين ساعات الدراسة في ساعات الصباح والظهيره، وبين التفرغ لإعداد مائدة الافطار، وبين العبادة في هذا الشهر الكريم أمر ليس بالهين في الغربة، وقد مرت عليّ أيام تزداد فيها وتيرة الحنين للأهل والوطن، وخاصة في شهر رمضان وأيام العيد، ولكننا نواسي أنفسنا باجتماعات وإفطارات جماعية مع زملاء وإخوان، ونحاول أن نوظف الحنين لتحقيق الهدف الأسمى، وهو النجاح العائد على النفس والوطن".
ولا ترى الطالبة رنا إبراهيم الغريض , التي تدرس هندسة الديكور بكلية الهندسة جامعة البتراء فرقا في قضاء شهر رمضان في الأردن وقضائه في السعودية، تقول "في البلدين هناك عادات وتقاليد تكاد تكون واحدة, حيث لا أجد فرقا يذكر, حتى وجبات الإفطار ليس بها أي اختلاف, وهنا لا يفوتني أن أذكر المعاملة المثالية التي يلقاها المواطن السعودي في الأردن، الأمر الذي يسهل عليه كثيرا من الأمور، ويجعله يمارس حياته براحة وطمأنينة وأمان".
في حين يرى محمد إبراهيم السكيتي (طالب دكتوراه في أصول التربية) أن ابتعاث الطلبة وفتح برامج الابتعاث الخارجي خطه استشرافية ورؤية مستقبلية للرقي، وتنمية مستدامة، واستثمار للعقل البشري الذي تصب منفعته للوطن" ، مشيرا إلى أنه أمضى مايقارب أربع سنوات في الأردن، وهو الآن متفرغ لكتابة أطروحته بعنوان (استراتجية مقترحة للجامعات السعودية لمواجهة التغير التربوي في ظل مجتمع المعرفة)"
عودة سويلم الشيحي، من مدينة رفحاء. تخرج قبل أيام من مرحلة الماجستير في الأدب والنقد من جامعة اليرموك قال "في هذه الأيام المباركة من شهر الخيرات أنا بصدد إنهاء إجراءات القبول للالتحاق ببرنامج الدكتوراة في ذات الجامعة، وذات التخصص، وما ذلك إلا دليل على الفوائد التي اكتسبتها من الدراسة في الخارج، وما ألفيته من راحة واستقرار، وقضاء المناسبات الروحانية مثل رمضان بعيداً عن الأهل، له أبعاد نفسية على الطالب المغترب؛ إذ من الصعوبة التوفيق بين إعداد الفطور والتهيؤ التام للدراسة، ناهيك عن مائدة الإفطار الأسرية، وغيرها من المشاعر التي يعرفها حقاً من عايشها".
وتابع الشيحي قائلا :"اصنع من الليمون عصيراً حلواً" هذه المقولة الطريفة ذات المعنى القيم؛ دوماً أرددها على من تجمعني بهم أواصر صداقة، إذ لاشك أن من مزايا الغربة دفعها الطالب المغترب للاعتماد على نفسه، وإكسابه الثقة التامة بنفسه، وهذا لايتنافى مع القيمة الأثيرة لقضاء المناسبات السعيدة داخل الإطار الأسري.
طارق العلي ينتزع ابتسامة المشاهدين على حساب المتصلين
الطائف: ساعد الثبيتي
طارق العلي الفنان الكوميدي الخليجي الذي ينتزع الابتسامة انتزاعا من جمهوره العريض، لا يختلف اثنان على فنه وإبداعه وإن كان في بعض الأحيان يضحك الجمهور على حساب من يقف معه على خشبة المسرح، وعلى حساب جمهوره أيضا، وقد عرف عنه الخروج عن النص كثيرا، وإلقاء التعليقات على من يجلس في الصف الأول من الجمهور.
أطل علينا طارق العلي عبر شاشة MBC في برنامج فوازير "طارق وهيونه" الذي تشاركه في تقديمه الفنانة خفيفة الظل هياء الشعيبي، وسجلا حضورا جميلا وثنائيا مرحا كعادتهما على خشبة المسرح.
لكن طارق العلي لم يفرق بين وقوفه على خشبة المسرح، ووقوفه أمام كاميرات برنامجه المباشر الذي يقدمه يوميا على شاشة MBC، فهو يتعامل مع المتصلين على البرنامج، وكأنه يقف أمامهم على خشبة المسرح، يوزع بتعليقاته وقفشاته هنا وهناك، ويتحدث مع بعض المتصلين بلغتهم ولهجتهم في أسلوب باطنه خفة الظل وظاهره فيه السخرية، حتى شريكته في تقديم البرنامج هياء الشعيبي لم تسلم من "لسعات لسانه"، فهو يسخر منها أحيانا على الهواء مباشرة، من شكلها تارة، ومن لبسها تارة أخرى، ويشكك في ذوقها دائما وفي اختيارها لملابسها، حتى لاحظ الجمهور أنها في بعض المواقف لم تحتمل ذلك.
تابعوا حلقة واحدة فقط من حلقات فوازير "طارق وهيونه" لتكتشفوا أن طارق العلي الذي يتحدث دون نص، كيف أنه يحاول أن ينتزع البسمة من وجوه متابعي البرنامج من خلال أمرين، إما التهكم على الفنانة هياء الشعيبي، أو السخرية من بعض المتصلين الذين يتحدث معهم بلهجة بلدانهم.
متصلة عراقية اتصلت بالبرنامج في إحدى حلقاته، واستقبلها طارق متحدثا إليها بلهجة الأشقاء العراقيين، - وهي اللهجة التي يتقنها طارق العلي جيدا - وانتهت المكالمة بموال عراقي تغنى به العلي، وهو دائما ما يتغنى بالمواويل العراقية في معظم مسرحياته، وخاصة عندما يخرج عن النص، ويحول مؤشر البوصلة نحو من يقف معه على خشبة المسرح، ويلمح لجذورهم متهكما.
فكرة الاستعانة بالممثلين لتقديم برامج المسابقات والفوازير على القنوات الفضائية فكرة ناجحة لما لهؤلاء الفنانين من شعبية وجمهور كبير، وهي تتيح للجمهور أن يتحدث مع فنانه المفضل على الهواء مباشرة، ولكن ينبغي ألا يخلط الفنان بين دوره كفنان كوميدي يؤدي أدوارا مميزة في مسلسلات أو مسرحيات، ودوره كمقدم يقف أمام الكاميرات في بث مباشر متحدثا مع الجمهور .
نختلف معك في هذا ياطارق، فالجمهور الذي يحترم الفنان ويقدره يتمنى أن يبادله الفنان الاحترام والتقدير، وألا يتخذ الفنان بعض جمهوره وسيلة لإضحاك بقية الجمهور.