(حي البرماوية) وهو الحي الذي تقطنه الجالية البرماوية بالكيلو 14 الشمالي بجدة، حي عشوائي يسكنه عشرات الآلاف، في منازل متقاربة جدا وبناؤها قديم ينذر بخطر سقوطها على بعضها البعض، وبيئتهم مهيأة لانتشار الأوبئة بينهم وبشكل سريع.

وكان مرض الجرب انتشر قبل نحو عامين بين الجالية البرماوية بشكل كبير، ثم كان هذا الوباء كورونا والذي بسببه تم عزل مدينة مكة المكرمة وبعض الأحياء في جدة ومن بينها كيلو 14 الشمالي والذي فيه حي البرماوية.



عشوائية كبيرة

«الوطن» قامت بجولة داخل الحي فكانت العشوائية هي عنوانه، وكان هناك استهتار كبير بتعليمات الصحة التي نبهت على عدم الخروج إلا للضرورة، وباستخدام الكمامات ومراعاة التباعد الاجتماعي، ولكن أهالي حي البرماوية أغلبهم لم يلتزم بذلك بل وغالب محلاتهم مفتوحة رغم قرار الإغلاق الذي صدر سابقا.

كما تشهد أسواقهم عشوائية كبيرة وعدم وجود أدنى وسائل السلامة فيها، مما ينبئ بخطر وعدوى صحية كبيرة قد تجتاح الحي إن لم تكن اجتاحته.

ضباط وأطباء

علي الزهراني يؤكد أن كيلو 14 الشمالي من الأحياء النموذجية ويسكنه ضباط وأطباء ومهندسون وهم منضبطون بشكل كامل ويتبعون ما تطلبه الصحة من المواطن والمقيم في هذا البلد المعطاء، ولكن وجود حي البرماويين العشوائي بين أحيائهم المنظمة والواسعة الشوارع جعلهم يشعرون بالخوف من نقل العدوى لهم.

وطالب الزهراني بعزل نفس الحي (البرماويين) عزلًا تاما إلى أن تنتهي هذه الجائحة وليس عزل كامل أحياء كيلو 14.

«الوطن» تواصلت مع متحدث صحة جدة عبدالله الغامدي لمعرفة ماذا قدموا من إجراءات وقائية لهذا الحي ولكنه لم يتجاوب.