يلجأ المزارعون في منطقة جازان إلى زراعة أشجار اللوز الهندي ذات العناقيد الحمراء كـ«سواتر» وأسوار خضراء ومصدات لمزارعهم بسبب طولها الذي يتجاوز 10 أمتار، وتنتج مع بداية كل صيف آلاف الأطنان ليتم جنيها على أيدي عمالة مقيمة تبيعها بثمن بخس أو توزعها في سوق صبيا أو على الطرقات.

غير استثمارية

أكد لـ«الوطن» أحد المستثمرين الزراعيين بجازان أحمد ناشري، أن محصول فاكهة اللوز الهندي يجذب الصغار والكبار من محبي تذوق تلك الفاكهة الشعبية، ويقبل عليها عدد من المستهلكين داخل المنطقة وخارجها، لكنها لا تعتبر محصولا استثماريا بالرغم من التوزيع لخارج المنطقة، وأضاف أن السبب يعود لزيادة عدد المزارع في المنطقة، بالإضافة إلى تكلفة جني اللوز التي تعتبر بالمجان، حيث يجنيها العمال ويوزعونها أو يبيعونها بأسعار زهيدة.

فاكهة صيفية

أكد المهندس الزراعي عصام أحمد لـ«الوطن» أن شجرة اللوز الهندي أو اللوز الإستوائي تعتبر من الطلحيات وموطنها الأصلي جنوب شرق آسيا، و غرب إفريقيا ويعتبرونها من أشجار الفاكهة، وانتشرت زراعتها في المملكة مؤخرا، وتبدأ ثمارها في الظهور من مطلع شهر أبريل، ويكتمل نضجها في قلب الصيف.

إقبال ضعيف

قال مالك مزرعة محمد خلاف لـ«الوطن» إن مزارع صبيا تزخر بأجود أنواع اللوز، مضيفا أن شجرة اللوز تنتج محصولها الذي يعتبر من ألذ الفواكه، مؤكدا عدم الإقبال عليه هذه السنة بسبب دخول شهر رمضان وانشغال الناس.

اعتماد على النفس

أبان حسين صرخي، أنه يحرص على شرائها في كل موسم لكنه تفاجأ بعدم تواجدها في حلقة صبيا، من جانبه أكد محمد نمازي أنه اعتاد على مشاهدة عدد من الباعة المقيمين على طريق جازان محملين بالعديد من الأكياس أثناء ذهابه للعمل لكنهم اختفوا هذا العام، واضطر لقطف ثمارها بنفسه من مزرعة أحد الأقارب.

أسباب وفرة ثمار اللوز الهندي

كثرة المزارع

سرعة نموها وتحملها للحرارة

استخدامها كسواتر لحماية المزارع

وجود سوق خصبة

تكلفة الجني زهيدة