تتخوف إيران من أن ترفع الدول الموقعة على الاتفاق النووي ملفها إلى مجلس الأمن، وتمديد حظر التسليح المفروض على طهران، في الوقت الذي تحاصرها الاحتجاجات والضائقة الاقتصادية بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، وانخفاض الاستثمارات الأجنبية.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، أن أمريكا لم تَعُد من ضمن أعضاء الاتفاق النووي، ولها سوابق تاريخية في عدم الالتزام بتعهداتها الدولية، كما أنها لا تؤمن بسيادة القانون والحقوق الدولية.

وبشأن رد فعل طهران إذا ما رُفع الملف لـ«مجلس الأمن» وتم تمديد حظر التسليح المفروض على إيران، قال موسوي في تصريحه الذي نقلته وكالة أنباء إرنا اليوم، «نأمل ألا يصل الأمر لهذا الحد، وإذا حدث فرد إيران على هذا التحرك سيكون حاسما ومتناسبا».

هجرة غير شرعية

وأضاف عباس موسوي أن قوات حرس الحدود الإيرانية نفت وقوع حادث المواطنين الأفغان الذين اجتازوا النهر الحدودي بين البلدين بهدف الدخول إلى إيران بصورة غير شرعية، مبينا أن التباحث قائم بين البلدين للحصول على تفاصيل أكثر. من جانبه، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني في تصريح نقلته وكالة أنباء مهر، إن الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة سينتهي إلى الأبد إذا تم تمديد حظر الأسلحة المفروض على طهران بسبب التحايل على القرار 2231 واستمرار العقوبات الأمريكية الأحادية. وأوضح السفير الإيراني لدى مكتب التمثيل الأوروبي لمنظمة الأمم المتحدة في جنيف إسماعيل بقائي هامانه عبر حسابه بـ«تويتر» اليوم أن لجوء أمريكا للقرار 2231 يعتبر إهانة للمبادئ الحاكمة للعلاقات الدولية، مبينا بالقول «يجب أن تتحمل أمريكا مسؤولية سلوكها والنموذج المكرّر لاستغلالها لـ(مجلس الأمن) وتحريض قراراته».

مستجدات كورونا

حول مستجدات كورونا، نقلت وكالة أنباء (إرنا) عن رئيس مركز الإعلام بوزارة الصحة والتعليم الطبي كيانوش جهانبور القول، إن عدد الإصابات بفيروس كورونا ارتفع ليصل إلى 98647 شخصا، وعدد الوفيات بلغ 6277. وكان نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية الإيرانية محمد جواد جمالى نوبندكاني ذكر أنه سيُعقد اجتماع لجنة الأمن القومي البرلمانية اليوم بحضور ممثلين من وزارة الخارجية، ووزارة الاستخبارات، والحرس الثوري للنظر في وضع البروفيسور الإيراني سيروس عسجري، الذي أُصيب بفيروس كورونا خلال احتجازه في السجون الأمريكية.

محاكمة محتجين

حول الشأن الأمني، حكمت المحكمة الجزائية في مدينة أراك، اليوم، على الرئيس التنفيذي السابق لشركة هبكو غلام رضا صادقيان بالسجن لمدة 6 أشهر بتهمة تحريض العمال على الإضراب والاحتجاج، فيما قامت قوات حرس الحدود في منطقة كاني زرد بإطلاق النار دون سابق إنذار على المواطن محمد إبراهيم زاده مما أدى إلى مقتله. كما أطلقت قوات حرس الحدود في منطقة هنغه جال النار دون سابق إنذار على المواطن محمود مرادي مما أدى إلى مقتله.

انخفاض الاستثمارات

اقتصاديا، أعلنت وزارة الصناعة الإيرانية في تقريرها السنوي عن انخفاض كبير في الاستثمارات الأجنبية، وذلك في تقرير نقلته إذاعة راديو فردا اليوم، لافتا إلى انخفاض جذب الاستثمارات الأجنبية بنسبة 22.5%، ليبلغ حوالي 854 مليون دولار، بعد أن كان هذا الرقم يصل لـ«3.5» مليارات دولار قبل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2017.

الاحتجاجات

حول الاحتجاجات، أضرب العشرات من عمال محطة توليد الكهرباء اليوم وتجمعوا أمام مبنى شركة مبنا التي استلمت المحطة من الحكومة اعتراضا على تخفيض رواتبهم وعدم استلام راتب الشهر الماضي، فيما احتج العشرات من عمال بلدية مدينة كوت عبدالله في محافظة الأحواز أمام مبنى المحافظة اعتراضا على عدم استلام رواتبهم منذ عدة أشهر. كما احتج المئات من المعلمين من مناطق مختلفة في مدينة طهران اليوم أمام البرلمان، مطالبين بإلغاء اختبار التوظيف، فضلا عن احتجاج العشرات من عمال شركة الحفر الوطنية الإيرانية في مدينة الأحواز أمام مبنى الشركة اعتراضا على تسريح 100 عامل من الشركة.