في الوقت الذي دعت فيه الولايات المتحدة دول أوروبا إلى أن تحذوا حذو ألمانيا، تزايدت الضغوط على الاتحاد الأوروبي لحظر حزب الله اللبناني بالكامل على أراضيه، أسوة بخطوة مماثلة اتخذتها ألمانيا قبل أيام. قال نائب رئيس البرلمان الأوروبي نيكولا بير: إن حظر ألمانيا لحزب الله اللبناني خطوة طال انتظارها، والآن يجب أن يتبع تلك الخطوة بشكل سريع، حظر كامل لأنشطته في كل الاتحاد الأوروبي"، وتابع: "من غير المقبول أن يواصل حزب الله الظهور والتحرك بحرية في أوروبا".

نشر الكراهية

أضاف نيكولا بير "لا يزال الاتحاد الأوروبي يفصل بين الجناحين العسكري والسياسي لحزب الله، وهذا يمنح مؤسسات ومنظمات الحزب الثقافية الفرصة للتحرك بحرية في القارة، ونشر الكراهية وممارسة التحريض"، ومضى قائلا: "هذا يجب أن ينتهي.. أطالب الاتحاد الأوروبي بوضوح بحظر حزب الله بالكامل". قبل أيام، قال السفير الأمريكي في برلين ريتشارد جرينل: إن "قرار الحكومة الألمانية يعكس تصميم الغرب على مواجهة تهديد حزب الله ذي الطابع العالمي"، مناشداً جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي "اتخاذ إجراءات مماثلة". الخميس الماضي، قررت برلين حظر أنشطة حزب الله بشكل كامل على أراضيها، حيث كتب المتحدث باسم الداخلية الألمانية، ستيف التر، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: "حظر وزير الداخلية هورست زيهوفر أنشطة المنظمة الإرهابية في ألمانيا".


فصل الجناحين

تصنف هولندا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا حزب الله منظمة إرهابية، بينما يفصل الاتحاد الأوروبي منذ يوليو 2013، بين جناحيه السياسي والعسكري، حيث يصنف الأخير إرهابيا ويحظره، لكن لا يصف الجناح الأول بنفس الوصف، بداعي الحفاظ على قنوات اتصال مع حكومة لبنان الذي يعد الحزب جزءا منها. هذا، وتدرج 57 دولة وعلى رأسها الولايات المتحدة حزب الله بشكل رسمي على قوائم الإرهاب وتحظر نشاطه بشكل كامل، في حين تخضع نحو 70 دولة نشاطات الحزب إلى المراقبة الشديدة.

تصنيف الحزب منظمة إرهابية

57 دولة تضع حزب الله على قوائم الإرهاب

تخضع 70 دولة نشاطات الحزب إلى المراقبة

صنفت أغلب دول أمريكا اللاتينية الحزب منظمة إرهابية

تميز بعض الدول بين جناحي الحزب السياسي والعسكري