انتقد زعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي أمس الرسالة المنسوبة للسفارة الأمريكية في العراق، والتي تحث فيها واشنطن السياسيين العراقيين على أهمية تشكيل حكومة مصطفى الكاظمي وتمريرها، معتبراً ذلك تدخلاً سافراً ومرفوضا في الشأن العراقي وتهديدا غامضا، إلا أن علاوي شدد على ضرورة أن تكون العلاقات جيدة مع الولايات المتحدة ودول العالم.

نص الرسالة

وتنص الرسالة المنسوبة إلى السفير الأمريكي في العراق ماثيو تولر على أن «الولايات المتحدة تولي حاجة ملحة للغاية وكبيرة لتشكيل حكومة السيد مصطفى الكاظمي»، وتابعت «يجب أن يتم تجاهل أي نقاط ضعف أو تنازلات في اختيار الوزراء عند موازنتها مع التوقعات الرهيبة للبلاد». وأشارت إلى أن حكومة تصريف الأعمال للسيد عادل عبدالمهدي مشلولة وغير قادرة على التعامل مع العديد من المشاكل التي تواجه العراق، داعية القيادات السياسية العراقية على تمرير حكومة الكاظمي. وأكد علاوي في تدوينة على تويتر «ضرورة أن تكون علاقاتنا جيدة مع الولايات المتحدة وبقية دول العالم، لذا ما لم تُكذب الرسالة المنسوبة للسفارة الأمريكية فستعد تدخلا سافرا ومرفوضا في الشأن العراقي»، وتابع أن «شعبنا لن ينسى توافق الإدارتين الأمريكية والإيرانية على وأد حقوقه عام 2010 والتي لا يزال يدفع ثمنها ويعاني تداعيتها».

شكوك

ورغم أن عددا من المصادر السياسية تشك في حقيقة الرسالة وتعتقد أنها مزورة، إلا أنها أثارت غضب سياسين كبار. وقال نوري المالكي في تدوينة أمس «وصلتني رسالة من جهة تدعي أنها محسوبة على السفير الأمريكي، فإن كانت مزورة فاعتبرها مهملة، وإن كانت صحيحة فالعراق له رجال يقدرون مصلحته ومصلحة شعبه ولا نقبل بالتدخل في شؤوننا الداخلية وليس هذا من مهام السفير الدبلوماسية».

رفض للرسالة

وعلى صعيد متصل، علق السياسي العراقي عزت الشابندر في تغريدة جاء فيها «بعد التهديد المُذِل الذي ورَدَ في رسالة السفير الأمريكي وبعد أن نَفَضنا أيدينا من غالبية القادة السياسيين وزعماء الكُتَل، عارٌ على كلّ نائب يملك شرف العراق وتاريخه أن يرضخَ لذلك التهديد ويبيع آخرته بدنياه».

ما مضمون الرسالة الأمريكية ؟

واشنطن تولي أهمية ملحة لتشكيل حكومة الكاظمي

يجب تجاهل أي نقاط ضعف أو تنازلات في واقع العراق

حكومة عادل عبدالمهدي مشلولة وغير قادرة على التعامل

دعوة القيادات السياسية إلى تمرير حكومة الكاظمي