وجدت دراسة تحقق في الرابط بين الإجهاد والدهون الحشوية، أن التوتر يحفز الغدد الكظرية في الجسم على إنتاج المزيد من الكورتيزول، وهو هرمون الإجهاد. وأظهرت الدراسات أن زيادة الكورتيزول يمكن أن تزيد من تخزين الدهون الحشوية.

وبناء على هذا الارتباط، شرع فريق من الباحثين من جامعة كاليفورنيا في تحديد ما إذا كان الحد من الإجهاد من خلال التأمل الذهني، يمكن أن يؤدي في الواقع إلى فقدان دهون البطن حتى دون تغيير في الوزن الكلي للجسم.

عينة الدراسة


شملت الدراسة، التي نشرت في مجلة السمنة، 47 امرأة يعانين من زيادة السمنة، وأُعطيت نصف المجموعة سلسلة من الدروس حول تقنيات التأمل الذهني.

وتضمنت هذه الجلسات التدريب على الانتباه إلى أحاسيس الجوع، والرغبة الشديدة في تناول الطعام، وتحديد محفزات الأكل العاطفي، والوعي بالعواطف السلبية، إضافة إلى تقديم المشورة بشأن قبول الذات ومسامحة الآخرين.

وقُدّمت تأملات إرشادية لتقديم مهارات جديدة في الأكل الواعي، مثل إيلاء اهتمام وثيق لإحساس الذوق وتناول الطعام ببطء أكثر من المعتاد.

المراقبة

تمت مراقبة مجموعة الدراسة على أكثر من 9 فصول دراسية مدتها ساعتان ونصف الساعة، ويوم صامت تم فيه تشجيعهن على ممارسة تأملاتهن الجديدة ومهارات الأكل الواعية. كما شُجّعن على استخدام المهارات الذهنية في المنزل، في مهام تصل إلى 30 دقيقة في اليوم، و6 أيام في الأسبوع، وكذلك قبل وأثناء الوجبات، مع تسجيل نشاطهن الذهني.

النتائج

بحلول نهاية فترة الدراسة، تم قياس توزع الدهون في البطن لدى جميع المشاركات، وكذلك مستويات الكورتيزول في الدم. وتبين أن مستويات الكورتيزول كانت أقل في مجموعة العلاج بشكل عام، عند مقارنتها بالمجموعة الضابطة.