فيما حذر وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، من دفع الزكاة إلى الجمعيات المجهولة وغير الموثوقة، أوضح مدير الشؤون الإعلامية بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية سعد الحماد، أن الحسابات البنكية للجمعيات المعروفة تكون موثوقة وتخضع لإجراءات رقابة ومتابعة، وأنه يجب اتباع الطريقة الصحيحة للتبرع لضمان وصوله للجهة المستحقة.

استعطاف الناس

أضاف الباحث الاجتماعي بوزارة الموارد البشرية، والتنمية الاجتماعية مشاري العنزي، أن ظاهرة الاحتيال والتسول تعتمد بشكل كبير على استعطاف الناس، خاصة من منطلق ديني، والمجتمع المسلم معرض لهذا، يكثر التسول في رمضان أكثر من غيره، ويعتمد الانجراف بشكل كبير على مستوى الوعي لدى الشخص. وأوضح المحامي، والمستشار القانوني سعيد العُمري، أن مفهوم التسول بشكل عام هو استجداء المال من الغير بطريقة مباشرة، أو غير مباشرة، وتطورت أساليب التسول مع تطور التقنية، وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي.

جمع التبرعات

أوضح المحامي علي الغامدي أن جمع التبرعات ممنوع بناء على الأمر السامي الكريم رقم (2264/م ب) بتاريخ 1431/3/7، القاضي بمنع جمع التبرعات، واقتصار استقبالها على الجمعيات الخيرية، أو إيداعها مباشرة في حساباتها البنكية فقط. والعقوبة تبقى سلطة تعزيرية تقدرها المحكمة بحسب الظروف، والملابسات، ويمكن التبليغ عنهم لدى الشرطة، أو تطبيق كلنا أمن.

جريمة موجبة للتوقيف

أضاف المستشار القانوني إبراهيم السيف أن جمع التبرعات النقدية أو العينية أو الإعلان عنها أو الدعوة إليها بدون تصريح من الجهة المختصة، يعدّ من الجرائم الكبيرة، وذلك طبقا للفقرة الثامنة من البند الأول -الاحتيال المالي- في القرار الوزاري رقم 2000 المحدّد للجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف، ويتعرض المخالف للمساءلة الجزائية مع تطبيق العقوبات بحقه.

تقديم بلاغ

ذكر السيف أنه يجب على كل من تعرض لعملية نصب واحتيال سرعة التوجه لأحد مراكز الشرطة وتقديم بلاغ أو عبر تطبيق «كلنا أمن»، وإرفاق الإثباتات اللازمة كتحويل بنكي، وعند قيد البلاغ ستُستكمل إجراءات التحقيق الأولية وجمع المعلومات والإيضاحات اللازمة، وبعد ذلك تتم إحالتها للنيابة العامة. ويحق للمتضرر ضم مطالبته مع الدعوى العامة أو رفع دعوى نصب واحتيال مستقلة أمام المحكمة الجزائية، بعد تقديم رقم قيد الدعوى العامة، أو أمر الحفظ الصادر من النيابة العامة إن حفظت المعاملة.

الحد من التسول

ذكر رئيس جمعية العلاج الآمن بجدة طلال الناشري أن أفضل طريقة للحد من انتشار ظاهرة التسول، هو في حال طلب منك أحدهم مساعدة أن تخبره بأن يتوجه للجمعيات الخيرية، فالجمعيات منتشرة في جميع أنحاء المملكة تحت إشراف، وتشديد، ودعم من الدولة، والمطلوب من أي فاعل خير ألا يعطي الأموال والمساعدات للأشخاص مباشرة في الشارع، أو في مواقع التواصل، فقد يكون مجرما وكاذبا، ولا يمكنه التأكد منه، لذا عليه أن يوجه مساعداته للجمعيات الخيرية.

الطريقة الصحيحة للتبرع السليم

1- يجب أن يحدد المتبرع الوجه الذي يرغب أن يتبرع له (دعم غذائي، أو سكني، أو وقف، أو زكاة... إلخ)

2- الاطلاع على الجمعيات من خلال المنصة الوطنية على موقع وزارة الموارد البشرية، والتنمية الاجتماعية

3- يقوم باختيار الجمعية المتخصصة التي تقدم خدمات لمستفيديها وفق الأوجه التي يرغب المتبرع التبرع لها

4- بعد تحديد الجمعية يمكن للمتبرع زيارة مقر الجمعية أو الدخول على موقعها الإلكتروني واختيار البرنامج أو الخدمة التي يرغب في التبرع لها

5- مرحلة الدفع، إما بالتحويل للحساب الرسمي للجمعية، والذي يكون باسمها في البنك، أو زيارة الجمعية والدفع عن طريق المدفوعات الإلكترونية واستلام إيصال بذلك