كشفت تقارير إحصائية أن تركيا حشدت منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد في فبراير 2020 المنصرم وحتى الآن 2925 آلية عسكرية، بالإضافة إلى آلاف الجنود إلى داخل الأراضي السورية، في أعقاب تصدع التحالف القوي والوثيق بين الجيش التركي وهيئة تحرير الشام شمال غربي سورية.

شاحنات عسكرية

أبرز التقرير أن عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة خفض التصعيد خلال الفترة الممتدة من الثاني من فبراير 2020 وحتى الآن بلغ أكثر من 6330 شاحنة وآلية عسكرية تركية دخلت الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات وكبائن حراسة متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، بينما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر من 10300 جندي تركي، ينتشرون في نحو 60 نقطة عسكرية تركية في ريفي إدلب وحلب.

تصدع العلاقة

ارتفعت حدة التوتر والمواجهات بين الجيش التركي وعناصر تحرير الشام الرافضين لاستكمال فتح طريق حلب – اللاذقية الدولية وتسيير الدوريات الروسية – التركية المشتركة، مما دفع إلى استهداف أنقرة مجموعة عناصر تابعة لهيئة تحرير الشام بطائرة مسيرة تركية، مما أدى إلى مقتل عنصرين وجرح ثلاثة آخرين في بلدة النيرب شرقي إدلب. ولم يكن معتاداً تفكك التحالف القوي بين تركيا وهيئة تحرير الشام شمال غربي سورية منذ أن قام أبومحمد الجولاني عام 2011 بتأسيس الهيئة «جبهة النصرة سابقاً - تنظيم القاعدة لبلاد الشام»، خصوصاً بعد تزايد الاغتيالات لقادة وعناصر في الهيئة، بينما ظهر متطرفون في مقاطع فيديو وهم يُهدّدون الجنود الأتراك في سورية بقطع رؤوسهم.

التوسع التركي

ظلت تركيا تراهن على هيئة تحرير الشام المرتبطة بالقاعدة باعتبارها القوة العسكرية الأكثر صلابة وتنظيما في مشروعها التوسعي في سورية، وسعت على مدار السنوات الماضية إلى الحفاظ على الهيئة رغم أنها مدرجة على لائحة الإرهاب الدولي، ولكن أنقرة تجد نفسها اليوم مضطرة لاتخاذ خطوة حل الهيئة وتقليص نشاطها، وإلا فإنها ستجد نفسها في مواجهة غير متكافئة مع الجانب الروسي الذي يراقب اليوم كل خطواتها في تنفيذ الالتزامات المنوطة بها بموجب الاتفاق الأخير.

ضغط أمريكي

كان المبعوث الأمريكي الخاص بسورية جيم جيفري أعرب عن أمله في أن تواصل تركيا الضغط على الجماعات المتشددة، بما في ذلك جماعة هيئة تحرير الشام، في محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة، وتابع «نأمل أن نرى الأتراك يواصلون فرض ضغوط على المنظمات الإرهابية هناك، وأقواها هيئة تحرير الشام».

لماذا تصدعت العلاقة بين أنقرة وهيئة الشام؟

- الضغط الروسي والأمريكي على تركيا لحسم الهيئة

- تحرير الشام ترفض اتفاق بوتين - إردوغان

- الهيئة تحرض على اعتراض الدوريات المشتركة

- تهديدات الهيئة للجنود الأتراك بقطع رؤوسهم